المصارف المركزية تدعم الدولار الأميركي

تعاني معظم الأسواق المالية، حول العالم، من أزمة ثقة تدفع بعض المستثمرين الى الابتعاد عنها واللجوء الى أنشطة التجارة الخاصة التي لا تتطلب لا مخاطر ولا وسطاء. لاعادة الثقة الى هذه الأسواق، تتحرك أبرز المصارف المركزية الدولية لدعم أسواق التداول بالدولار الأميركي، بأوروبا.

برن: سيمتد دعم البنو المركزيةلدعم أسواق التداول بالدولار الأميركي، بأوروبالغاية نهاية العام مما سيجعل الدولار أقوى وأكثر مقاومة للتقلبات التي تعصف بعالم المال. وان ترجمنا مبادرة المصارف المركزية، عملياً، لاستنتجنا أن أي مصرف أوروبي سيحصل على ما يريده من دولارات أميركية، مهما كانت الكمية المطلوبة، وفي أي وقت يشاء!

هذا ويشارك في خطة اعادة تمويل الأسواق الأوروبية، بكميات هائلة من الدولارات الأميركية، الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الى جانب المصرف المركزي الأوروبي والمصارف المركزية في كل من بريطانيا واليابان وسويسرا. وستبدأ عملية اعادة تمويل الأسواق الأوروبية بالدولارات الأميركية في منتصف الشهر القادم كي تنتهي في متتصف شهر يناير(كانون الثاني) القادم.

من جانبها، استقبلت البورصات الأوروبية عملية اعادة التمويل هذه بألعاب نارية فرحة. كما أن جميع المؤشرات، كما "داكس" و"يوروستوكس" و"اس ام آي" السويسري، تنفست الصعداء وما زال مفعول هذه العملية مستمراً الى الآن. كما انتعشت أسعار أسهم القطاع المصرفي الأوروبي. وبالنسبة للمصارف الفرنسية الثلاثة، الخاضعة لمجهر وكالة التصنيف الأميركية "موديز"، فان أسهمها قفزت بين 10 و22 في المئة، في يوم واحد.

في سياق متصل، يشير الخبير كريستوف غوبسر الى أنه كان من المفترض أن يستغل مصرف "يو بي اس" السويسري الفرصة للاستفادة من عملية اعادة التمويل بالدولارات. بيد أن الضربة التي أصابته، يوم أمس، وجعلته يتكبد خسائر لا يقل مجموعها عن 2 بليون دولار، أضعفت سعر سهمه وجعلت وكالة "موديز" الأميركية تضعه تحت المجهر!

علاوة على ذلك، ينوه الخبير غوبسر بأن كميات الدولارات الأميركية تقلصت كثيراً، بأوروبا، في الفترة الأخيرة. ويعود السبب في ذلك الى أن العديد من صناديق الاستثمار الأميركية انسحبت من أوروبا، منذ مطلع الصيف الفائت، من جراء التقلبات الحادة في الأسواق المالية الأوروبية. ما جعل المصارف الفرنسية، خصوصاً، تعاني من نقص كبير في كميات الدولارات الأميركية المتداولة خلال عمليات الاقراض، بين المصرفية.