الغش المصرفي يصدم سويسرا!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
صُدمت حكومة برن والمصرف السويسري المركزي بعملية الغش التي تبخر من خلالها 2 بليون فرنك سويسري من خزائن "يو بي اس".
برن: صُدمت حكومة برن والمصرف السويسري المركزي بعملية الغش التي تبخر، من خلالها، 2 بليون فرنك سويسري من خزائن أكبر المصارف السويسرية، أي "يو بي اس". وبرغم تدهور سعر سهم مصرف "يو بي اس" الا أن التداولات في بورصة زوريخ وفروع المصارف السويسرية، في الخارج، لم تخرج عن مسارها الطبيعي. فكل مصرف سويسري أو مؤسسة أو شركة مالية، تحتفظ بخططها وأسرارها.
ولا شك في أن الضربة القاسية، التي تلقاها مصرف "يو بي اس"، لن تمر مرور الكرام بما أن حكومة برن ستجتمع مع مسؤولين مصرفيين، رفيعي المستوى، في الأسبوع القادم لمعرفة من يتحكم بقرارات المصارف الوطنية! اذ يبدو أن الأمور فلتت من زمامها في وقت غير موات أبداً لهدر الأموال!
من جانبهم، يرى خبراء المال أن افلاس مصرف ليمان بروذرز، قبل ثلاث سنوات، ليس كافياً بعد لرسم خطوط حمراء داخل أسواق المال. فعدة نقرات، على شاشة الكمبيوتر، كما حصل مع موظف مصرف "يو بي اس" في لندن، قادرة على احراق ملايين الدولارت، في عدة ثوان، وفق مبادرات شخصية غير مسؤولة لا علاقة للمصارف بها.
وهذا لا يبشر بالخير أبداً، للمستقبل. اذ ان عدد المسؤولين عن التداول بأسهم المصارف في الأسواق المالية، الذين يتم تلزيمهم أصولاً ضخمة تقع فوراً تحت تصرفهم الشخصي، يصل الى عدة آلاف! وللأسف الشديد، فان العالم لم يتعلم، بعد، أي درس من افلاس المصارف الأميركية. وهذا واقع مر!
في سياق متصل، تشير الخبيرة ميشيل باخمان لصحيفة "ايلاف" الى أنه من غير المعروف، بعد، ان كان للموظف "كويكو أدوبولي" شركاء في عملية الغش الضخمة هذه. فالتحقيقات جارية. لكنه من المدهش أن عملية الغش، التي تركزت على مشتقات الأسهم، لم يرصدها أحد في سويسرا! في الواقع، فان مبلغ 2 بليون فرنك سويسري، الذي قرر مصرف "يو بي اس" ادخاره عن طريق تسريح 3500 موظف، ذهب هدراً لا بل حرقاً بوساطة عميل المصرف، في لندن.
علاوة على ذلك، تشير الخبيرة باخمان الى أن الجميع مصدوم، هنا، بغياب الكفاءة والاهمال المثير للشفقة في صفوف ادارة "يو بي اس"! وفي حال لم يستفق هذا المصرف من غيبوبته فان مصيره لن يكون مختلفاً كثيراً عن العديد من المصارف الأوروبية التي تتوسل أمام أبواب المصارف المركزية لاقراضها الأموال!