اقتصاد

مجموعة العشرين تتعهد دعم النمو والمصارف إزاء الأزمة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: تعهدت مجموعة العشرين الخميس في واشنطن دعم النمو المتقلب والمصارف التي باتت اكثر ضعفا بعد ان كشفت الى العلن خلافاتها حول السياسة التي يجب اتباعها لمواجهة الازمة.

وجاء في بيان مشترك نشر اثر عشاء عمل ان وزراء مالية والمصارف المركزية لابرز الدول الغنية والناشئة ضمن مجموعة العشرين يتعهدون "تقديم رد دولي قوي ومنسق لمواجهة التحديات المتجددة التي يواجهها الاقتصاد العالمي".

كما تعهدوا العمل بحيث "يتوفر راس المال المؤات للمصارف"، وذلك بعد تدهور الاسهم المصرفية الاوروبية في الايام الاخيرة بسبب مخاوف ناشئة عن ازمة الديون في منطقة اليورو. واعلنت المصارف المركزية من جهتها والتي تتدخل منذ اسابيع عدة للحؤول دون تفاقم الازمة، انها ستواصل "دعم النهوض". ولم يكن من المفترض ان يصدر بيان في الاساس.

الا ان وزير المالية الفرنسي فرانسوا باروان لذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين اعلن في مؤتمر صحافي ان "اهمية الوضع" و"التوترات" التي تشهدها الاسواق خصوصا الخميس الذي سجل اداء سيئا، بالاضافة الى "الشعور بضرورة تقديم رد جماعي" كلها عوامل ساهمت في نشر هذا النص.

ويستعيد نص البيان في جزء منه نصا سابقا نشرته مجموعة الدول السبع في 9 ايلول/سبتمبر. الا ان بيان مجموعة العشرين ذهب ابعد من ذلك. فقد اعلن خصوصا العمل على "خطة عمل جماعي وطموح يكون لكل واحد دوره الخاص" من اجل "دعم النمو" و"تطبيق مشاريع لدعم الموازنات تكون ذات صدقية"، وذلك تحضيرا لقمة كان (جنوب شرق فرنسا) في 3 و4 تشرين الثاني/نوفمبر.

ويتعين على مجموعة العشرين ان تعمل على طمأنة الاسواق بعد ان اوحت في الاسابيع الماضية بوجود خلافات بين اعضائها التي زادوا خلالها الضغوط على اوروبا لتضع حدا لازمة الديون التي يمكن ان تزعزع الاقتصاد العالمي.

وشدد وزير المالية البرازيلي غويدو مانتيغا الخميس على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ان "مركز الازمة اليوم هو الاتحاد الاوروبي". واذا كان الجميع يوافقونه الراي، الا ان الحلول كانت موضع جدل في واشنطن.

وقال مانتيغا اثر اجتماع لمجموعة بريكس للدول الناشئة (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا) ان "الدول الاوروبية تماطل في التوصل الى حلول"، واضاف "على الدول الاوروبية ان تعمل بسرعة وان تتعاون في ما بينها. هذا ما نقترحه عليها".

ورد باروان بالقول "لا احد في وضع يسمح له بتقديم العظات لاي كان". وحاولت منطقة اليورو طمأنة شركائها من خلال نفي اشاعات الافلاس الوشيك لليونان وتأكيد انه من غير الوارد تغيير استراتيجيتها وانها ستكون "مصغية لاقتراحات الدعم" التي تقدمها الدول الناشئة.

وحاولت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد التقليل من اهمية الخلافات بين الولايات المتحدة ومنطقة اليورو. وصرحت "يمكنني ان اؤكد لكم ان بوسعنا تناسي كبريائنا لانه بصراحة لا مجال للمقارنة ازاء التحديات التي تواجهنا".

واسفرت الاجتماعات الاخيرة بين مسؤولين اميركيين واوروبيين عن تبادل تعليقات حادة اللهجة سواء في مرسيليا في 9 ايلول/سبتمبر (وزراء مالية مجموعة السبع) وفروكلاف في بولندا في 17 منه (مجموعة يوروغروب).

ويحمل كل جانب الاخر مسؤولية تدهور الاقتصاد من جديد في ما اشارت اليه لاغارد بانه "مرحلة خطيرة" من الازمة. وكرر وزير الخزانة الاميركي تيموثي غايتنر بشكل غير مباشر بانه يرى تقشف الموازنات الاوروبية سيعود بضرر اكثر منه بفائدة.

من جهته، بقي المفوض الاوروبي للشؤون الاقتصادية اولي رين على موقفه. وصرح من مكان اخر من العاصمة الاميركية ان "موقف الاتحاد الاوروبي واضح. التباطؤ ليس عذرا للتوقف عن تنظيم ماليتنا العامة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بلوطة
هدهد -

أية رد أية بلوطة خربتوا الدنيا