إيرباص تسعى إلى إنتاج طائرة عملاقة بألف راكب

مع إتساع رقعة تجول الإنسان ونقل البضائع يزداد النقل الجوي إتساعاً، ما دعى إيرباص إلى التفكير بصنع طائرة عملاقة يمكنها حمل ألف راكب.

برلين: مع إتساع رقعة تجول الانسان ونقل البضائع يزداد النقل الجوي إتساعاً، لذا لا يريد الاتحاد الاوروبي للصناعات الجوية المنتجة لطائرات إيرباص مجاراة ذلك فقط بل والدخول أيضاً في منافسة حادة مع اتحاد مصانع بوينغ الاميركي، كما وانه لن يكتفي برفع عدد اسطولها الجوي بل وصنع طائرات اكبر.

ففي الوقت الذي مازالت بوينغ فيه تبقي على مخططات الطائرة العملاقة الجديدة جامبوجيت 747-8 في الادراج لاسباب عديدة منها مالية، تفكر إيرباص بصنع طائرة اكبر بكثير من إيرباص اي 380. وهذا لن يكون بالامر المفاجئ اذا ما تقرر تحقيقه نهاية هذا العقد من الزمن وبدء صناعة إيرباص اي 380 اكبر من الحالية فكل الظروف متوفرة لذلك.

وفي هذا الصدد يقول جون ليهي مدير مبيعات إيرباص ما شجعنا على هذا التخطيط هو التقديرات المتعلقة بالطلب في السوق. والفكرة اذا ما نفذت سوف تكون طائرة اكثر من عملاقة تتسع لالف راكب، وسعة الطائرة العملاقة الحالية 853 راكباً.

وكان مجلس الادارة قد جمد مثل هذا المشروع خلال وضعه استراتيجية انتاجية عام 2006 واقر يومها انتاج طائرة بـ853 راكبا لمنافسة غريمتها بوينغ، لكن وضع السوق وزيادة الطلب على الطائرات الاوروبية حاليا شجعه من اجل اعادة النظر بما خطط له سابقا.

ويقول ليهي هنا ان إيرباص تنطلق في مخططاتها الطويلة الأمد ليس فقط إعتماداً على عدد ما سوف ينتج، بل ايضا ان مدى استيعاب الطائرة التي يجب ان تكون اكبر وتتسع لركاب اكثر، وهذا ما يميزها عن بوينغ.

وكانت إيرباص قد وضعت خطة عامة لانتاجها ما بين عامي 2011و2030 تنص على انتاج طائرات مختلفة منها ما يتسع لاكثر من 400 راكب اضافة الى 1781 طائرة من الطراز العملاق تصل قيمتها الى 600 مليار دولار، في وقت حددت فيه بوينغ انتاجها بـ820 طائرة.

وبناء على تعديل تقديراتها للاعوام العشرين المقبلة تدخل إيرباص في الحسبان وحتى عام 2030 ان يصل عدد رحلاتها سنويا الى 27800 رحلة مع ايرادات تتجاوز ال3500 مليار دولار، والنمو سوف يكون في منطقة اسيا اكثر من المناطق الاخرى.