الاعتراض على إقامة دولة فلسطينية يهدِّد مصالح واشنطن التجارية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يشكل الصِدام الحاصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين بشأن المقترح الخاص بإقامة دولة فلسطينية تهديداً على العلاقات التجارية خصوصًا بين القاهرة وواشنطن. كما إن تحركات أوباما نحو عرقلة المساعي المبذولة من الفلسطينيين تثير الأخطار نفسها بالنسبة إلى الشركات الأميركية العاملة في العالم العربي.
أشرف أبوجلالة من القاهرة: رأت اليوم تقارير صحافية أميركية أن الصِدام الحاصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين بشأن المقترح الخاص بإقامة دولة فلسطينية، وسط تصويت مرتقب من الأمم المتحدة في هذا الخصوص، يشكل تهديداً على العلاقات بين القاهرة وواشنطن.
قالت مجلة التايم الأميركية إنه وحتى قبل أن تُحَوِّل الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك في مطلع العام الجاري الانتباه إلى الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، يرى كبار الثوار المصريون أنهم لقنّوا الفلسطينيين درساً مهماً بأنه حين تفشل المفاوضات والضغوط الحصيفة في إحداث تغيير ملموس على أرض الواقع، فإن الوقت يكون قد حان لإحداث ذلك التغيير بالأيدي.
ولفتت المجلة إلى أن كثيرًا من المصريين مندهشون من عدم انتهاز رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فرصة الربيع العربي للدخول في مفاوضات بشأن إقامة دولة فلسطينية، في وقت تنصبّ فيه اهتمامات المنطقة على قضايا أخرى. وأوردت في هذا السياق عن رجل الأعمال المصري البارز، نجيب ساويرس، قوله: "فقد نتنياهو فرصة ذهبية للتعاون مع الفلسطينيين، ويزيل تلك المشكلة من على صدورنا. كان لديه ميزة في الماضي، حيث كانت لديه الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة. لكنه سيواجه غداً ثلاث أو أربع أو خمس دول ديمقراطية. وستتعامل تلك الدول بشكل مختلف مع الإسرائيليين".
كما أكد ساويرس، وهو مسيحي قبطي لديه مصالح تجارية في أنحاء العالم كافة، أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي لا يمكنها أن يبرم معها أي تعاون تجاري، وأرجع ذلك إلى أنه يفقد نتيجة ذلك كل أعماله في الشرق الأوسط.
ونوهت التايم أيضاً بأن تحركات الرئيس باراك أوباما نحو عرقلة المساعي المبذولة من جانب الفلسطينيين للحصول على اعتراف أممي بحقهم في إقامة دولة خاصة بهم تثير الأخطار نفسها بالنسبة إلى الشركات الأميركية العاملة في العالم العربي.
وأكد هشام فهمي، الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأميركية في مصر، أنه سيتعذر تجنب انتقاد الولايات المتحدة، بعدما اتضح أن واشنطن تقف إلى جوار إسرائيل ضد الفلسطينيين.
ثم أشار زياد علي، وهو الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة الزواد، المتخصصة في تطبيقات الهواتف المحمولة وتتخذ من القاهرة مقراً لها، إلى الطريقة التي قاطع من خلالها المصريون المنتجات الأميركية إبان الانتفاضة الفلسطينية في مطلع العقد الماضي. وتابع "حين تتخذ أميركا موقفاً بارزاً إزاء ما يحدث في إسرائيل، تحدث ردود أفعال كهذه على الفور". وأكد كثير من المصريين للمجلة أنهم سيتجنبون الآن شراء تلك المنتجات الأميركية المطروحة في السوق، خصوصاً إن كان يتوافر منها بديل محلي.
مع هذا، شددت المجلة على أن هناك أموراً أكثر خطورة بالنسبة إلى الجانبين المصري والأميركي من مجرد مقاطعة بضعة منتجات. وقالت هنا إن المشاعر المناهضة للولايات المتحدة بشأن القضية الفلسطينية ربما تحظى بتأثير على اختيارات الناخبين المصريين في الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في نهاية العام الجاري، وكذلك في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مطلع العام 2012 - حيث يتوقع أن تصبّ أصوات الناخبين في مصلحة الساسة والأحزاب، التي تبدو أكثر عزماً على مواجهة إسرائيل، وإبعاد أنفسهم عن واشنطن، مثل هؤلاء المتحالفين مع الإخوان المسلمين.
وختمت المجلة بقولها إنه وعلى الرغم من قتامة الأوضاع في مصر تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل، فإنه لا يوجد أي طرف بارز في المشهد السياسي المصري، ولا حتى الإخوان المسلمين، على استعداد للتخلي عن معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل.
التعليقات
انه مسيّر وليس مخيّر
الشيخلي -ان اوباما الرئيس الذي وصل الى قمة الرئاسة الامريكية ليس بغفلة من الزمن وانما لاعتبارت داخلية وخارجية ...انه رئيس مسير وليس مخير فهو محكوم بحكم تبعيته للماسونية المسيطرة على امريكا ... وهي من اوصلته بامكاناتها المادية والاعلامية فالماسونية شبكة رهيبة جداً وذات نفوذ واسع هي التي صنعت امريكا وهي التي تسيرها وكل رؤساء امريكا سابقا وحاليا ولاحقاً تبعاً لها...فلا يمكن لاوباما ان يحيد قيد شعرة عن اهدافها ومخططاتها ولا يستطيع عمل شيء الا وفقاً لما تم رسمه والاتفاق عليه هو وادارته ..فماذا استطاع ان يعمل هذا الرجل عندما ادان بناء المستوطنات حيث قابلته ادارته بالرفض علما بأن اوباما وخلال الاجتماع العام الماضي للهيئة العامة للأمم المتحدة هو الذي طلب من الهيئة صياغة اتفاقية لقيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة تتعايش بسلام مع إسرائيل...فلماذا يسعى أوباما الان نحو عرقلة المساعي المبذولة من الفلسطينيين ...الا يمكن ان نتسائل اين الحريات والحقوق التي تنادي بها هذه الدولة المهيمنة على العالم اليس من حق الفلسطينين ان يقرروا حق مصيرهم لاقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة تتعايش بسلام حتى مع الكيان المغتصب لاراضيها....
لامافي تهديد
عراقي يكره البعثيه -مافي اي تهديد بوجود ....اغنياء الخليج
لا يستحقون قيام دول
د.علي النجفي -حتى لو قامت دولة فلسطنية ستقام على5 كيلومترات فقط.الفلسطينيون لا يستحقون قيام دولة على مملكة يهودا لأن ما يسمى الآن بفلسطين كانت تسمى بمملكة يهودا قبل مجيئ العرب وإحتلالها من قبل المسلمين في زمن عمر بن الخطاب،ثم إن كل الأنبياء كانو يهودا ماعدا محمد(ص) من سليمان وداود وموسى ولوط ونوح وإبراهيم أبو الأنبياء ،والله ثم الله فلسطين تراب يهودية 100%ونحن العرب إحتلناها بإسم الدين ولا يحق للعرب المطالبة بها والفلسطينيون ليسو بعرب أقحاح ,بل بقايا قطاع الطرق والتتار .
عار علي العرب
balbassym -عار على جميع العرب حكام وشعوب اذا لم يتحركوا بالضغط على أمريكاوكندا وأوربا . فهذه الدول في هذه الأيام تعيش حالة افلاس ولن ينقذها غيرنا . فيا أمة العرب اتحدوا وبادروا من الآن بارسال رساله احتجاجية واضحه لجميع قطاعات الأعمال في هذه الدول ( وليس الى الحكام ) أننا سنقاطعهم ان اتحدت حكوماتهم ضد الحق الفلسطيني