اقتصاد

ارتفاع اسعار النفط على خلفية التهديدات الايرانية لأميركا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

صعدت ايران حربها الكلامية مع الولايات المتحدة يوم الثلاثاء عندما حذرت السفن البحرية الأميركية بالبقاء بعيدا عن مضيق هرمز الاستراتيجي، وهي خطوة أرسلت رعشات الخوف في الأسواق وادت إلى ارتفاع أسعار النفط.

إعداد لميس فرحات: التحذير الايراني هو الاحدث في سلسلة من التصريحات الاستفزازية من جانب القادة الايرانيين، إذ هدد قائد القوات المسلحة الإيرانية الجنرال عطاء الله صالحي، حاملة الطائرات الأميركية التي خرجت من مياه الخليج الفارسي الاسبوع الماضي. "اننا نحذر هذه السفينة، التي تعتبر تهديدا لناً، بألا تعود لأننا لا نكرر كلامنا مرتين"، قال صالحي، وفقاً لوكالة انباء الطلبة الايرانية.

إدارة أوباما لم تأخذ هذا التهديد على محمل الجد، لكن اللهجة العدوانية المتزايدة، إلى جانب فرض عقوبات اقتصادية جديدة على ايران من المتوقع أن تصبح نافذة المفعول في الأسابيع القادمة، أدت إلى ارتفاع أسعار النفط التي قفزت بنسبة أكثر من 4 في المئة خلال يوم واحد، فيما أغلقت أسواق الذهب في أعلى مستوى لها منذ 10 أسابيع. أتى التهديد الايراني ضد السفن الامريكية بعد سلسلة من التحركات العدوانية من قبل الجمهورية الإسلامية، التي في غضون أسبوع اختبرت صواريخ جديدة، وتفاخرت بالاختراقات في مجال التكنولوجيا النووية وتعهدت إغلاق الملاحة في مضيق هرمز، رداً على العقوبات التي فرضها الغرب على خلفية برنامجها النووي.

واشارت صحيفة الـ "واشنطن بوست" إلى أن المسؤولين الاميركيين اعتبروا أن لهجة ايران القاسية مصدرها الاحباط المتزايد بشأن اقتصادها المتعثر، والذي يقولون انه يعاني تحت وطأة عدة جولات من العقوبات الغربية التي اعتمدت في السنوات الثلاث الماضية. تراجعت العملة الايرانية (الريال) إلى مستويات غير مسبوقة مقابل الدولار يوم الثلاثاء، مما دفع البنك المركزي الإيراني إلى إغراق السوق المحلية بالدولار . وتخلى تجار العملة عن الريال الايراني في وقت مبكراستباقاً لعقوبات اشد صرامة، بما في ذلك التدابير التي وقعت من قبل الرئيس أوباما يوم السبت والتي تستهدف البنك المركزي الايراني. إضافة إلى ذلك، من المتوقع ان يوافق الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات جديدة في جلسة 30 يناير/كانون الثاني، بما في ذلك فرض قيود على واردات البترول الذي يعتبر السلعة التصديرية الرئيسية لايران.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، يوم الثلاثاء: "بصراحة، نعتبر أن هذه التهديدات من طهران مؤشراً على أن الضغط الدولي بدا يأخذ مفعوله"، مشيرة إلى ان المسؤولين الايرانيين "يحاولون تحويل انتباه جمهورهم عن الصعوبات داخل إيران، بما في ذلك الصعوبات الاقتصادية نتيجة للعقوبات." وقلل مسؤولون أمريكيون ومحللون عسكريون من التهديد الايراني معتبرين أنه "مجرد خدعة، لأن ايران معروفة بتوجيه تهديدات خطابية فارغة". وقال متحدث باسم البنتاجون إن "القوات البحرية ستستمر بنشر سفنها في الخليج كما فعلت منذ عقود."

احتمال توقف حركة تدفق النفط، ولو بصورة مؤقتة، أرسلت رعشات الخوف في أوساط الأسواق العالمية، فمضيق هرمز واحد من النقاط الرئيسية في العالم لشحن النفط الخام، ويشكل ممراً لشحن نحو 17 مليون برميل من النفط الخام يومياً، ويربط العالم بحقول النفط في العراق، قطر، الكويت، الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، إضافة إلى نحو 2.5 مليون برميل من النفط الايراني يومياً. يقول العديد من المحللين انه من غير المرجح أن تخاطر ايران بالدخول في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة.، لكنها قد تسعى الى تعطيل امدادات النفط من خلال الاعمال غير المباشرة، مثل إيفاد أحد ميليشياتها لتفجير أنابيب النفط في العراق المجاور.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Defence Minister
jj -

OTTAWA - Parliament Hill''s most eligible bachelor has tied the knot with a brilliant Persian beauty queen. Defence Minister Peter MacKay married Nazanin Afshin-Jam, 32, an Iranian-born speaker, human rights activist and stunning bombshell on