البورصات الأوروبية تترنح بين الربح والخسارة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جنيف: تضاربت توجهات البورصات الأوروبية في أول أسبوع للتداول هذا العام، ما يعكس حسب رأي الخبراء إشارات متباينة حول توجهات المستثمرين، الذين تتخبط قراراتهم تمامًا مثلما تتخبط قرارات الساسة المعنيين بعلاج الأزمة المالية الخانقة.
فعلى الرغم من بداية التداول هذا الأسبوع بشكل إيجابي مفاجئ ومنعش، فإن مؤشرات الأداء انتكست مع نهاية الأسبوع، لتبقى الحصيلة ارتفاعًا في مؤشر أداء البورصتين الألمانية والروسية بنسبة 2.7 % و2.4 % على الترتيب.
في حين سجل مؤشر أداء البورصة السويسرية ارتفاعًا وصل بالكاد إلى 1.3 %، كما افلتت البورصة البلجيكية من الهبوط بقرابة نصف بالمئة، فيما بلغ متوسط صعود مؤشر "يوروستوكس 600" 1.8 %.
بينما كانت الخسائر من نصيب البورصتين اليونانية والإسبانية بنسبة 3 % في الأولى و2.2 % في الثانية، في حين ترنح مؤشر أداء بورصتي أمستردام وباريس بنسبة 0.4 % و0.7 % على الترتيب.
أسباب هذا التباين مختلفة حسبما، ذكر المحللون لوكالة الأنباء الكويتية "كونا"، منها ما هو راجع إلى التردد في القرارات الأوروبية المعنية بأزمة الديون السيادية، وتحديدًا مستقبل العملة الأوروبية الموحدة (يورو)، ومنها ما هو راجع إلى رغبة في المغامرة بأن الآتي سيكون أفضل.
لكن القاسم المشترك بين الجانبين هو عدم الثقة بالبنوك، إذ تراجع مؤشر أداء هذا القطاع بنسبة 2.7 % خلال أسبوع واحد، ومعها أسهم قطاع شركات خدمات الطاقة، بتراجع نسبته 0.44 %، وأسهم شركات تجارة التجزئة بنسبة 0.7 %، وفق مؤشرات "يوروستوكس".
ويرى المحللون أن الخوف يساور المستثمرين مما سيتفق عليه قادة الاتحاد الأوروبي في اجتماع قمة نهاية هذا الشهر، إذ تتزامن الجولات المكوكية لرئيس الوزراء الإيطالي الجديد ماريو مونتي بين كبريات العواصم الأوروبية للتنسيق قبل القمة مع تشكيك في جدوى برامج الإصلاح في كل من روما وأثينا.
بل يرى هؤلاء المحللون أن الأمر سوف يختلف عندما تبدأ التداعيات، التي حذرت منها التقارير المتخصصة في العام الماضي في الظهور على أرض الواقع، مثل ارتفاع نسبة البطالة في كل من إسبانيا (22 %) واليونان (18.8%) وإيرلندا (14.6 %) والبرتغال (13 %) وفرنسا (10 %) وإيطاليا (8.6 %) وفق إحصائيات الاتحاد الأوروبي.
كما إنه من غير المستبعد أن تأتي نتائج الربع الأخير من العام الماضي بمؤشرات سلبية إضافية، تلقي بمزيد من التوتر على أداء البورصات الأوروبية، ما يجعل التوتر سيد الموقف بحثًا عن فرص قصيرة المدى لتحقيق أية مكاسب ممكنة.