اقتصاد

ألمانيا: مشاكل اليورو لن تختفي في بداية العام 2012

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

برلين: دعا وزير المالية الألماني الاتحادي فولفغانغ شويبله إلى ضرورة "أن نخلق اﻵن اتحاد استقرار حتى يمكن في المستقبل تنفيذ القاعد اﻷوروبية للسياسة المالية".

ورأى شويبله في مقابلة مع صحيفة بيلد أن العملة الأوروبية الموحدة "بكل وضوح قصة نجاح، فاليورو موجود منذ عشر سنوات على هيئة نقود أيضاً وهو مستقر، ويأتي من حيث اﻷهمية في المرتبة الثانية بعد الدولار فيما يتعلق بالاحتياطي النقدي العالمي" وأضاف "ليست لدينا أزمة يورو بل أزمة ديون تتعلق ببعض دول اليورو، ويوجد خطر انتقال العدوى بسبب تشابك اﻷسواق المالية، ولكن اليورو مستقر وسيظل كذلك" على حد قوله.

وحول الأزمة الراهنة قال "إن عملية التحوّل تمت بشكل جيد، حيث صار اليورو في وقت وجيز أكثر استقراراً من المارك، ولكن ألمانيا كانت تتمنى آنذاك أن تكون هناك قواعد أوروبية أكثر وضوحاً المقصود بها أن تكون هناك سياسة مالية قائمة بشكل أكبر على صندوق نقدي مشترك إلى جانب السياسة النقدية المشتركة" و "لكن للأسف لم يكن وقتها من الممكن تنفيذ ذلك في البلدان الشريكة، لذا فإنه يجب علينا اﻵن خلق اتحاد استقرار حتى يمكن مستقبلاً تنفيذ القواعد اﻷوروبية للسياسة المالية".

وتكهن الوزير الألماني بأن مشاكل العملة الموحدة "لن تختفي بانتهاء وبداية عام جديد، ففي اﻷيام اﻷخيرة من العام المنصرم جعلتنا اﻷنباء الواردة من الشرق اﻷوسط وآسيا في حالة ترقب، وكذلك يتعين على كثير من الدول الآن النهوض بواجباتها فيما يتعلق بالعمل على استقرار منطقة اليورو" وأضاف "سيكون العام الجاري على اﻷرجح أصعب من العام الماضي، ولكن الاقتصاد الألماني مهيأ بشكل جيد" وأردف "لقد تم تبني توجهات صحيحة وهامة، لذلك آمل، إن لم يحدث أمر غير متوقع، أن نبلغ نهاية العام في وضع يجعل المواطنين ينظرون بتفاؤل إلى العام المقبل".

وفي رد على الثمن الذي مازال يتعين دفعه من أجل إنقاذ اليورو، قال شويبله "حتى اﻵن لم ندفع سوى القليل، اذ أعطينا اليونان قروضاً نحصل على فوائد منها أما الباقي فهو ضمانات لم يتم أخذها حتى اﻵن، وهناك أمر واضح: من يأخذ مساعدات عليه أن يفي بشروط صعبة، حيث يتعين عليه السيطرة على مديونياته وتدعيم قوته الاقتصادية وإلا لن تكون هناك أموال".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف