اقتصاد

تقرير: المستثمرون في عُمان يستهدفون عقارات أعلى جودة في 2012

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مسقط: توقعت شركة "كلاتونز" للاستشارات العقارية أن يحافظ سوق العقارات السكنية في سلطنة عمان على معدلات طلب عالية خلال العام الحالي، حيث يأتي ذلك مدعومًا بارتفاع أسعار النفط والاقتصاد القوي للسلطنة، مشيرة إلى أن المشترين والمستأجرين هم الذين سيحددون توجهات السوق العقاري للعام الجديد 2012، بفضل التحديات المرتبطة باستمرار زيادة الفائض من الوحدات السكنية.

وتوقعت "كلاتونز" إحدى كبرى الشركات المتخصصة في قطاع الاستشارات العقارية والتي تمتلك تواجدا لها في السلطنة منذ العام 1986، في تقرير حول أداء السوق العقاري في السلطنة خلال عام 2012، والقطاعات السكنية والتجارية والصناعية وقطاع التجزئة، وفقاً لصحيفة "الوطن" العمانية.

وبينما لمست "كلاتونز" انخفاض ميزانية المستأجرين خلال السنوات القليلة الماضية، ارتفعت من جهة أخرى توقعاتهم لجهة سعيهم وراء عقارات أعلى جودة توفر قيمة حقيقية لهم. وسيواصل المستأجرون هذا العام البحث عن وحدات عالية الجودة، حيث تستند قراراتهم بالشراء إلى عدد من العوامل يأتي في مقدمتها التصميم الجيد، وخدمات الصيانة الممتازة، والمرافق الترفيهية. ويظهر جليًّا استعداد المستأجرين للتخلي عن بعض متطلباتهم المتعلقة بمساحة وموقع العقار في سبيل عامل الجودة.

وتتوقع "كلاتونز" أن تحظى العقارات عالية الجودة بمعدلات إشغال عالية وأن تشهد استقرارًا في قيم الإيجارات، في حين تواصل العقارات الأقل جودة تعرضها لمزيد من الانخفاضات السعرية. وسيتحتم على مالكي العقارات العمل جاهدين لتلبية تطلعات المستأجرين وتقديم أسعار وشروط إيجار تنافسية. أما فيما يتعلق بسوق البيع، فإنه لا يزال من الصعب التكهن بأدائه، حيث يتبع كلا المشترين والمالكين سياسة الترقب والانتظار. ومع ذلك، تظهر "كلاتونز" تفاؤلاً بنمو هذا السوق خلال العام 2012، وذلك مع الإعلان عن خطط جديدة للإسكان في السلطنة خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وقالت "كلاتونز" إن غالبية المعروض من المساحات المكتبية في العاصمة مسقط حاليًّا هي من الفئة الثانية أو الثالثة، مع توفر عدد محدود من وحدات الفئة الأولى. ومع ذلك، أكدت "كلاتونز" على أن هذا الوضع سيتغير في المستقبل القريب، وذلك مع قرب اكتمال عدد كبير من المشاريع التي تضم وحدات مكتبية من الفئة الأولى. وستضيف أربعة مشاريع- ستكتمل قريبًا- لوحدها نحو 158،000 متر مربع من مكاتب الفئة الأولى إلى السوق. ونظرًا لزيادة المعروض من المساحات المكتبية وطرح وحدات جديدة في السوق، تتوقع "كلاتونز" استمرار انخفاض قيم إيجارات المكاتب خلال العام الجاري.

وسيبقى الطلب على المساحات المكتبية في العاصمة مستقرًا نسبيًّا خلال الأشهر الأثني عشر المقبلة. وعلى الرغم من ذلك، سيبقى معظم الطلب متركزًا على المساحات الصغيرة بحدود 500 متر مربع. وستزداد أهمية المرونة في تصميم المساحات المكتبية لتلبية احتياجات المستأجرين الذين يبحثون عن مساحات صغيرة. كما ستلعب مرافق صف السيارات دورًا محوريًّا بوصفها عنصر جذب مهما للمستأجرين.

ومما لا شك فيه، سيزداد المعروض من المساحات المكتبية في مسقط بشكل متسارع خلال العام الحالي. وعليه سيشهد السوق تنافسًا حادًا، وسيضطر مالكو العقارات لاتباع استراتيجيات تأجير مرنة لضمان الحفاظ على مستويات إشغال جيدة. وتتوقع "كلاتونز" زيادة توجه أصحاب العقارات لتقديم فترات إيجار مجانية. وستلعب الجودة والإدارة الاحترافية للعقارات دورًا مهمًا في استقطاب المستأجرين والاحتفاظ بمعدلات إشغال جيدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف