اقتصاد

أحمدي نجاد سبب أزمة إيران الاقتصادية!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رسم كاريكاتوري يظهر أحمدي نجادي يهرب من الدولار الذي يحاول أن يسحقه

الإقتصاد الإيراني مهدد بالانهيار تحت ضربات العقوبات الغربية، لكن نجاد مشغول بصراعه الخفي على السلطة مع المرشد علي خامنئي، إلا أنه يبدي بعض المرونة إزاء الغرب.

بيروت: "النجدة، النجدة، النجدة!" يصرخ الرئيس محمود أحمدي نجاد في فيلم كارتوني هاربًا من دولار عملاق يهدد بسحقه. تتزايد مثل هذه الانتقادات الساخرة لسوء الإدارة الإيرانية لمحنتها الاقتصادية المتفاقمة مع تراجع الريال مقابل الدولار، إلى جانب اتهامات بأن الرئيس يتلاعب عمدًا باحتياطيات إيران من العملات الاجنبية.

وتعكس هذه الانتقادات الاستياء العارم بين المواطنين الإيرانيين الذين لم يعد بإمكانهم تحمل نفقة المواد الغذائية الأساسية أو العثور على وظائف لائقة. وأشارت صحيفة غارديان البريطانية إلى أن نجاد غارق في الجدل وسيل الانتقادات منذ انتخابه في العام 2005، حتى أنه كان يتمتع بدعم المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي العلني، ويتلقى منه الذم في الخفاء.

واتهم الرئيس الإيراني في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء الدول الغربية بشن "حرب" اقتصادية على الصعيد العالمي ضد إيران لإخضاعها.

وقال نجاد في هذا المؤتمر الذي نقله التلفزيون على الهواء مباشرة ان "العدو فرض عقوبات (...) على مبيعات النفط. وجزء كبير من العملات (الصعبة) يأتي من النفط. والأدهى عقوبات على المبادلات المصرفية كي لا نتمكن حتى اذا بعنا نفطنا من استعادة المال. انها حرب خفية وثقيلة على المستوى العالمي".

وأكد أحمدي نجاد أن إيران لن تتراجع عن برنامجها النووي رغم الضغوط الاقتصادية والعقوبات الغربية. وقال "اذا اعتقد البعض انهم قادرون على الضغط على ايران فانهم يخطئون وعليهم تصحيح موقفهم. لسنا شعبا يتراجع في المسألة النووية".

140 حارسًا!

في الأسبوع الماضي، كان نجاد يلقي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في الوقت الذي اعتقل فيه مستشاره الإعلامي الخاص. كما واجه أيضًا انتقادات غاضبة بسبب الوفد المرافق الذي ضمّ 140 حارسًا شخصيًا إلى الأمم المتحدة.

وافتقر خطابه في نيويورك "الألعاب النارية" المألوفة، في إشارة إلى خطاباته الهجومية، كما بدا تصالحيًا بعض الشيء في مقابلة مع صحيفة أميركية بشأن مسألة برنامج إيران النووي، الذي سبب فرض عقوبات دولية صعبة على بلاده.

ويتفق الاقتصاديون على أن أزمة العملات في إيران تعود إلى العقوبات المالية والحظر الأوروبي على استيراد النفط، ما يجعل من الصعب على إيران الاستمرار في ضخ أموال النفط في الأسواق للحفاظ على أسعار صرف عملتها.

رسم كاريكاتوري لـ"توكا نيستاني" يظهر الإنتقادات التي طالت أحمدي نجاد لاصطحابه 140 حارسًا شخصيًا إلى الأمم المتحدة

ويقول أحد المحللين الإيرانيين: "ما يزيد الأمر سوءًا هو الصراع على السلطة بين نجاد وخامنئي. فبدلًا من التعامل مع الأزمة، ينشغل الرئيس بمستشاره الإعلامي المقبوض عليه، فيما يتخبط البنك المركزي الإيراني في سياساته النقدية".

أزمة الرئيس

يعاني نجاد أزمة خطيرة في نظرة الغرب إليه، خصوصًا عندما يهاجم الصهاينة أو يشيد بالإمام الغائب. لكن غارديان اعتبرت أن نجاد كان أكثر واقعية من خامنئي بشأن ضرورة تخفيف حدة التوتر مع الغرب. لذا من غير المستغرب أن يكون على خلاف مع قادة الحرس الثوري، الذين يرحبون بأي هجوم من جانب إسرائيل أو الولايات المتحدة.

تأمل الحكومات الغربية في ان تشجع العقوبات على الاضطرابات الشعبية، وتؤدي إلى تحولات في السياسة الإيرانية. لكن قبضة النظام الحديدية لا تسمح بحدوث أي احتجاجات شعبية حاشدة.

معجزة الغائب

إلى ذلك، تلقت وسائل الإعلام رسميًا أوامر قيادية بتجنب بث التقارير المتشائمة حول الاقتصاد الإيراني ومعوقته، وتلقت تعليمات بالدفاع بقوة عن الثورة الإسلامية. يقول أحد المراقبين من طهران: "ما يحدث الآن هو أن كل من هو غير راض عن الاقتصاد ويدعو إلى الاحتجاجات، يعتبر خطرًا يهدد الأمن الوطني".

ويقول علي الأنصاري، من جامعة سانت اندروز، إن "الحكومة الإيرانية فقدت كل مصداقيتها في الإدارة الاقتصادية، والسبب الرئيس هو عدم وجود وسائل مستقلة للمحاسبة ومراجعة الحسابات". يضيف الأنصاري:"لا يوجد المزيد من المعجزات لحل مشاكل إيران الاقتصادية، إلا إذا كان البعض يعتقد أن الإمام الغائب على وشك الظهور".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عجب العجاب
Nafie Akrawi -

من خلال المؤتمر الصحفى ....حمل الرئيس الأيرانى انهيار الأقتصاد الأيرانى وتفاقمه على الحكومه الأمريكيه ...أعتقد من الغباء لأى قيادى سياسى ان ينتظر من جهة او حكومة يعلن عدائهـا بصراحه ويلقبهـا بالشيطان الأكبر ..ويحارب مراكز نفوذهـا ويوسس حركات وميليشـيات لتهديد حلفائهـا ..وتبقى ((سـاكته .))..أحمد نجاتى ينتظر (( المهدى )) ليجد الخلاص .... اما الأمريكان ...كان رجل سلطه جار لأحمد نجاتى (( اوهم العالم انه القائد الضروره )) فعندما بدأ معاداة امريكـا ..بدات الحرب الأقتصاديه والعالم يشهد على الثمن الذى دفعه الشعب العراقى لهذه الحرب الأقتصـاديه ..واخيرا ..وضعوا القائد الضروره (( بلحيته الكثه )) اما التلفاز ...ماذا تنتظر يا سيد أحمد نجانى من الأمريكـان باقات الور د لأعياد النوروز ..تعلم القراءة الصحيحة لتصبح قائدا ....!!!!

عجب العجاب
Nafie Akrawi -

من خلال المؤتمر الصحفى ....حمل الرئيس الأيرانى انهيار الأقتصاد الأيرانى وتفاقمه على الحكومه الأمريكيه ...أعتقد من الغباء لأى قيادى سياسى ان ينتظر من جهة او حكومة يعلن عدائهـا بصراحه ويلقبهـا بالشيطان الأكبر ..ويحارب مراكز نفوذهـا ويوسس حركات وميليشـيات لتهديد حلفائهـا ..وتبقى ((سـاكته .))..أحمد نجاتى ينتظر (( المهدى )) ليجد الخلاص .... اما الأمريكان ...كان رجل سلطه جار لأحمد نجاتى (( اوهم العالم انه القائد الضروره )) فعندما بدأ معاداة امريكـا ..بدات الحرب الأقتصاديه والعالم يشهد على الثمن الذى دفعه الشعب العراقى لهذه الحرب الأقتصـاديه ..واخيرا ..وضعوا القائد الضروره (( بلحيته الكثه )) اما التلفاز ...ماذا تنتظر يا سيد أحمد نجانى من الأمريكـان باقات الور د لأعياد النوروز ..تعلم القراءة الصحيحة لتصبح قائدا ....!!!!

ايران بلد الارهاب
عمر من لبنان -

" ": إيران أنفقت أكثر من 10 مليارات دولار لدعم بشار الأسدذكرت صحيفة لندنية أن إيران انفقت اكثر من عشرة مليارات دولار لدعم الرئيس السوري بشار الأسد مما صعد الخلافات في طهران وسط كبار رجال الدولة. وأضافت الصحيفة ان تقارير الاستخبارات الغربية كشفت عن وجود خلاف بين المرشد الايراني الأعلى علي خامنئي وقائد فيلق الفدس قاسم سليماني بسبب فشل الأخير في تحقيق وعده بمساعدة النظام السوري في سحق الثورة. وتابعت الصحيفة نقلا عن معارضين سوريين ان ايران دفعت رواتب قوات الاسد لعدة اشهر فضلا عن توفير الاسلحة والدعم اللوجستي . إلا أنه يتعذر عليها تقديم المزيد من المساعدات المالية للنظام السوري بسبب أزمتها الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الدولية.

ايران بلد الارهاب
عمر من لبنان -

" ": إيران أنفقت أكثر من 10 مليارات دولار لدعم بشار الأسدذكرت صحيفة لندنية أن إيران انفقت اكثر من عشرة مليارات دولار لدعم الرئيس السوري بشار الأسد مما صعد الخلافات في طهران وسط كبار رجال الدولة. وأضافت الصحيفة ان تقارير الاستخبارات الغربية كشفت عن وجود خلاف بين المرشد الايراني الأعلى علي خامنئي وقائد فيلق الفدس قاسم سليماني بسبب فشل الأخير في تحقيق وعده بمساعدة النظام السوري في سحق الثورة. وتابعت الصحيفة نقلا عن معارضين سوريين ان ايران دفعت رواتب قوات الاسد لعدة اشهر فضلا عن توفير الاسلحة والدعم اللوجستي . إلا أنه يتعذر عليها تقديم المزيد من المساعدات المالية للنظام السوري بسبب أزمتها الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الدولية.

الى اين تسير ايلاف؟
عراقي يكره البعثية -

يوما بعد اخر تنحدر ايلاف في المستنقع الطائفي وتخسر مهنيتها ومصداقيتها وتتصور انها بذلك تحسن صنعا..لا يا ايلاف فان مصادر كافلام كارتونية يقوم بها الهواة ويعرضونها على الانترنيت تكون هي ماتعتمدون عليها هو انحدار ..ترفعوا وكونوا اكثر مضوعية ومهنية

الى اين تسير ايلاف؟
عراقي يكره البعثية -

يوما بعد اخر تنحدر ايلاف في المستنقع الطائفي وتخسر مهنيتها ومصداقيتها وتتصور انها بذلك تحسن صنعا..لا يا ايلاف فان مصادر كافلام كارتونية يقوم بها الهواة ويعرضونها على الانترنيت تكون هي ماتعتمدون عليها هو انحدار ..ترفعوا وكونوا اكثر مضوعية ومهنية