اقتصاد

البرلمان الفرنسي يبدأ مناقشة حساسة حول إتفاقية الميزانية الأوروبية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: بدأ البرلمان الفرنسي الثلاثاء مناقشاته حول المصادقة على اتفاقية الميزانية الاوروبية وتنفيذها ما يثير اضطرابا داخل الغالبية اليسارية قد تضعف موقع الرئيس فرنسوا هولاند على الساحة الاوروبية. ويفترض ان تصادق الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ قبل نهاية تشرين الاول/اكتوبر على هذه المعاهدة التي تحدد العجز البنيوي للدول ال25 الموقعة ب0,5% من اجمالي الناتج الداخلي. ويفترض ايضا ان يصوت مجلسا البرلمان على القانون الذي يحدد اجراءات تطبيق هذه الاتفاقية الاوروبية. ونتيجة التصويت المتوقعة في 9 و10 تشرين الاول/اكتوبر في الجمعية الوطنية ثم في مجلس الشيوخ، لا تدعو للشكوك على ما يبدو بسبب دعم المعارضة اليمينية لمعاهدة تفاوضية وقعها الرئيس السابق نيكولا ساركوزي في الاول من اذار/مارس. ومن اصل ال297 نائبا اشتراكيا او مواليا، يعارض عشرون الاتفاقية لكن الاعضاء الخمسة عشر في مجموعة "راديكالي، جمهوري، ديمقراطي وتقدمي" (ار ار ديه بيه) اعلنوا نيتهم بالتصويت ايجابا بحسب تعداد لوكالة فرانس برس. وبالرغم من معارضة اليسار الراديكالي (15 نائبا) وانصار البيئة (17 نائبا) يتوقع ان تتجاوز اصوات اليسار المؤيدة عتبة الغالبية المطلقة للاصوات (289 من اصل 577). لكن هذه العتبة ستكون على الارجح ادنى بسبب الامتناع عن التصويت. وقال احد مستشاري رئيس الوزراء محذرا "على المستوى الاوروبي اننا حاليا في واجهة وشركاؤنا ينظرون الينا"، مضيفا "ان الجميع سيقرأ بشكل واضح الاصوات داخل الغالبية". وفي اواخر حزيران/يونيو تمكن الرئيس فرنسوا هولاند من اقناع شركائه الاوروبيين بعد انتخابه، بضم "ميثاق اوروبي للنمو والعمل" الى اتفاقية الميزانية، كما تؤكد الحكومة باستمرار. لكن نص الاتفاقية التي وعد هولاند اثناء الحملة الانتخابية باعادة التفاوض بشأنه بقي على حاله. ويتوقع ان يذكر رئيس الوزراء النواب بفوائد ميثاق النمو: 120 مليار يورو من الاستثمارات ومشاريع فرض ضريبة على المعاملات المالية واشراف اوروبي على المصارف. كما يتوقع ان يكرر ايضا ان المصادقة ستعزز موقف رئيس الدولة في معركته من اجل "افق جديدة" في اوروبا ستكون من اولى نتائجها بحسب قوله السياسة الجديدة للبنك المركزي الاوروبي المستعد لشراء ديون الدول التي تمر بصعوبات. واخيرا تكرر الحكومة ان هدفها لخفض العجز الى 3% من اجمالي الناتج الداخلي في 2013، ما يثير تحفظات حتى داخل الحزب الاشتراكي، هو "موضوع مختلف عن الاتفاقية". وافاد استطلاع للرأي اجراه معهد بيه فيه الاثنين ونشرته صحيفة لوباريزيان ان نحو اثنين من ثلاثة فرنسيين (64%) سيصوتون بالتأييد لاتفاقية الميزانية الاوروبية في حال طرحها للاستفتاء. لكن التظاهرة الكبيرة لليسار الاحد نجحت في تعبئة عشرات الاف الاشخاص للنزول الى شوارع باريس تلبية لدعوة نحو ستين منظمة يسارية للقول "لا" لاتفاقية الميزانية الاوربية وسياسة "التقشف الدائم" في اوروبا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف