أوليفيه بلانشار: الإقتصاد العالمي يحتاج عقدًا ليتعافى من أزمته
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يبدو أن الإقتصاد العالمي سوف يستغرق عشر سنوات للتعافي من الأزمة المالية التي بدأت عام 2008. فبحسب كبير الإقتصاديين في صندوق النقد الدولي، العالم بحاجة إلى 10 سنوات حتى يعود الإقتصاد للتحرك بشكل لائق.
قال كبير الإقتصاديين في صندوق النقد الدولي أوليفيه بلانشار إن الإقتصاد العالمي سوف يستغرق عشر سنوات على الأقل حتى يتعافى من الأزمة التي بدأت عام 2008.
وكان بلانشار قد أخبر موقع "Portfolio.hu" المَجَري أن ألمانيا يجب أن تقبل بارتفاع معدلات التضخم، بهدف تعزيز القوة الشرائية الحقيقية كجزء من حل مشكلة أوروبا الراهنة. لكنه أشار في الوقت ذاتهإلى أن التركيز فقط على متاعب أوروبا، على الرغم من أن الولايات المتحدة لديها مشاكلها المالية التي من الضروري معالجتها أيضاً.
عقد ضائع
وأضاف: "المسألة ليست مسألة عقد ضائع حتى الآن، لكن سوف يستغرق بالتأكيد ما لا يقل عن عقد من الزمن منذ بداية الأزمة حتى يعود الإقتصاد العالمي للتحرك بشكل لائق".
واستبعد بلانشار وجود خطر من التضخم الجامح في أوروبا، معتبرًا أن التضخم أعلى إلى حد ما قد يكون مفيدًا في ألمانيا، والذي يمكن أن ينظر إليه على أنه تعديل نسبي ضروري ومرغوب في الأسعار.
آمال بريطانيا في أدراج الرياح
وأتت تصريحات بلانشار بعد أن أظهرت الأرقام أن قطاع الخدمات في المملكة المتحدة حقق نمواً خلال شهر آب (أغسطس)، لكنه تراجع من جديد بحلول أيلول (سبتمبر).
ووفقاً للأرقام، انخفض مؤشر نشاط الخدمات من 53.7 حتى 52.2، كما انخفضت العمالة، إضافة إلى الاحصاءات القاتمة للوضع في قطاعي البناء والتصنيع في وقت سابق من الاسبوع.
ويبدو أن الآمال الكبيرة بأن يحقق اليوبيل الماسي لملكة بريطانيا والتسعة مليارات جنيه استرليني التي أنفقت على دورة الالعاب الاولمبية، ارتفاعاً في المبيعات على المدى الأطول، قد ذهبت مع الريح، إذ أن النمو متقطع ولا يزال ضعيفاً.
ومن المتوقع أن لجنة السياسة النقدية لبنك انكلترا التي عقدت اجتماعاً يوم الاربعاء يستمر ليومين، ستحافظ على أسعار الفائدة عند 0.5٪ وعلى المخزون من السندات في برنامج التسهيل الكمي في 375 مليار جنيه استرليني.
ويعتقد معظم الإقتصاديين أن هذه الأرقام الباهتة قد تنجح في إقناع لجنة السياسة النقدية بإضافة مبلغ 50 مليار جنيه استرليني إضافي في اجتماع تشرين الثاني (نوفمبر) عندما يصبح التقدير الأول من أرقام الربع الثالث متوفرًا.