إيران تعلن إحباط هجوم إلكتروني إسرائيلي على منشآتها النفطية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طهران: أحبط خبراء في شركة نفط الجرف القاري الإيرانية هجوماً إلكترونياً نفذه إسرائيليون، بحسب المصادر الإسرائيلية، على المنشآت النفطية الإيرانية. وذكرت وكالة "مهر" للأنباء أن الهجمات الإلكترونية تصاعدت خلال الشهور الماضية على شبكات الاتصالات والإنترنت وكبرى شركات النفط والغاز في الشرق الأوسط، كشركة النفط الوطنية الإيرانية وشركة آرامكو السعودية وشركة الغاز القطرية.
وقالت وزارة النفط الإيرانية إن جميع شبكات الاتصالات والإنترنت لقطاع النفط، وخاصة في المناطق الميدانية ومنصات النفط والغاز، "تم تحصينها ضد أية هجمات إلكترونية خارجية وداخلية". وأضافت الوزارة أنه رغم ذلك، فإن شبكة الاتصالات والإنترنت بقطاع النفط، "تشهد كل أسبوع، أوسع الهجمات الإلكترونية الموجهة من خارج البلاد، وكان آخرها هجوم إلكتروني نفذه الكيان الصهيوني قبل أيام على شبكة الإنترنت لشركة نفط الجرف القاري، إلا ان خبراء هذه الشركة تمكنوا من إحباط هذا الهجوم الإلكتروني من دون أدنى ضرر بالشبكات".
وقال مدير الاتصالات وتقنية المعلومات بشركة نفط الجرف القاري محمد رضا غلشني إنه نظراً لفصل شبكة الشركة عن شبكة الإنترنت فإن حواسيب شركة نفط الجرف القاري "بقيت محصنة من الهجمات الإلكترونية". وأضاف أنّ "الكيان الصهيوني الغاصب نفذ قبل أسابيع هجوماً إلكترونياً أعانته عليه بعض الدول" التي لم يكشف عن هويتها. وقال ان هذا الهجوم "تم صده من قبل خبراء ومتخصصي تقنية الحواسيب في شركة نفط الجرف القاري، في أدنى زمان ممكن، وتم إحباطه والسيطرة عليه". وأشار إلى أنّه في الوقت الحالي فإن "الاتصالات الهاتفية بين المنصات والمناطق الميدانية للنفط والغاز التابعة لإيران في الخليج تجري بشكل عادي، ولا تواجه أية مشكلة". ووعد غلشني برفع المستوى الأمني لشبكة الاتصالات والإنترنت للمنشآت النفطية "بشكل ملموس، من خلال إنجاز بعض التغييرات التقنية واستخدام شبكات الأقمار الاصطناعية في بعض المناطق".
وفي الأسبوع الماضي قال مسؤول إيراني ان مهاجمي الإنترنت استهدفوا البنية الأساسية وشركات الاتصالات الإيرانية ما أسفر عن تعطيل الإنترنت في أنحاء البلاد. وفي الشهر الماضي قال قائد في الحرس الثوري الإيراني إن إيران مستعدة للدفاع عن نفسها في حال وقوع حرب على الإنترنت، واعتبرها أكثر خطرا من المواجهة المادية. وفي ابريل، قالت السلطات انه تم رصد فيروس كمبيوتر داخل نظم السيطرة في جزيرة خرج التي تتعامل مع الغالبية العظمى من صادرات النفط الخام الإيرانية، لكن المجمع ظل يعمل.
ويمتنع المسؤولون الإسرائيليون باستمرار عن التعليق على مزاعم بشأن أي نشاط سري. وتهدد اسرائيل بالقيام بعمل عسكري ضد المنشآت النووية بالجمهورية الإسلامية إذا لم تقنع العقوبات على قطاعي المصارف والنفط طهران بوقف برنامجها النووي المثير للجدل. وتعكف طهران على تطوير نظام إنترنت وطني تقول انه سيؤدي إلى تحسين امن الإنترنت. لكن الكثير من الإيرانيين يقولون ان الخطة هي أحدث وسيلة للسيطرة على دخولهم على الشبكة التي تخضع بالفعل لرقابة بالغة.