اقتصاد

العراق يؤجل إنهيار الأسد الاقتصادي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
السوريون يرون حلّ أزمتهم بإسقاط الأسد

بعيدًا عن الأضواء، يمدّ العراق سوريا بالوقود مع خصم 50 بالمئة من ثمنه، في صفقات أقلقت واشنطن وكشفت المصاعب التي يواجهها النظام السوري في منع اقتصاده من الانهيار، تحت وطأة الحرب الأهلية المستعرة والعقوبات الاقتصادية القاسية.

بعيدًا عن الأضواء، يمدّ العراق سوريا بالوقود مع خصم 50 بالمئة من ثمنه، في صفقات أقلقت واشنطن وكشفت المصاعب التي يواجهها النظام السوري في منع اقتصاده من الانهيار، تحت وطأة الحرب الأهلية المستعرة والعقوبات الاقتصادية القاسية.

وتكشف وثائق تجارية اطلعت عليها صحيفة فايننشيال تايمز أن حكومة نوري المالكي في بغداد وافقت في حزيران (يونيو) على إرسال 720 الف طن من الوقود الى سوريا في شحنات شهرية بموجب عقد مدته سنة قابلة للتجديد.

وأرسلت وزارة النفط العراقية في شهري حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) شحنتين من زيت الوقود الذي يُستخدم لتوليد الطاقة الكهربائية بقيمة إجمالية قدرها 14 مليون دولار، الى نظام الرئيس بشار الأسد، كما تبين الوثائق.

أزمة محروقات

وفي حين ان كميات الوقود التي تُشحن ما زالت صغيرة نسبيا، فان الصفقة تسلط الضوء على محاولات النظام السوري المستميتة للتخفيف من أزمة المحروقات في وقت تتسع فيه رقعة الحرب. كما تؤكد الصفقة الدور النشيط الذي يقوم به العراق الآن في المنطقة.

ويأتي كشف هذه الشحنات بعد شهر على مجاهرة مسؤولين أميركيين بالشكوى لأن بغداد تسمح للطائرات الايرانية بنقل السلاح عبر الأجواء العراقية الى سوريا. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية إن شحنات الوقود لا تشكل انتهاكا للعقوبات الاميركية والاوروبية ولكنه أشار إلى استغرابه من دور العراق في دعم النظام السوري.

وكان العراق امتنع عن التصويت على قرار الجامعة العربية العام الماضي تعليق عضوية سوريا وفرض عقوبات عليها ورفض أيضًا إسقاط النظام بالقوة خوفا من التداعيات الاقليمية لسقوطه. وترتبط حكومة بغداد التي تسيطر عليها احزاب شيعية بعلاقات وثيقة مع ايران، اكبر حلفاء النظام السوري في الشرق الأوسط.

ونقلت صحيفة فايننشيال تايمز عن المسؤول في وزارة الخارجية الاميركية أن الولايات المتحدة تشجع البلدان التي تتعامل تجاريًا مع سوريا على أن تكون منفتحة بشأن مبادلاتها القانونية غير المشمولة بالعقوبات داعيا العراق الى الالتزام بهذه القاعدة.

الأسد يستنزف الاحتياط لشراء الوقود

وتؤكد الصفقة ان النظام السوري في أمسّ الحاجة الى الوقود وأنه يستنزف ما لديه من احتياطات النقد الأجنبي لاستيراده، كما اضاف المسؤول الاميركي. وتبين الوثائق ان شركة تسويق النفط السورية "سيترول" التي تتولى استيراد الوقود وافقت على الدفع نقدا الى حساب في البنك التجاري العراقي قبل كل شحنة أو تقديم رسالة اعتماد غير قابلة للنقض.

ومنح العراق خصما لسوريا بنسبة 50 في المئة دون سعر السوق وخصما بنسبة 5 في المئة عن كل طن متري، بحسب العقد المبرم. ودفعت سوريا 505.909 دولارات عن كل طن من الوقود بالمقارنة مع سعر السوق البالغ 800 دولار للطن.

وبحسب الوثائق فان علاء خضر كاظم، احد الموقعين على العقد عن شركة تسويق النفط العراقي "سومو"، عضو في مجلس ادارة البنك التجاري العراقي ايضا. ولم يرد كاظم ولا أي مسؤول آخر في وزارة النفط العراقية على اسئلة فايننشيال تايمز.

وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن لا علم له بمثل هذه الصفقة. وامتنع المسؤولون السوريون ايضا عن التعليق. وينص العقد المكتوب بالعربية على الورق الرسمي لوزارة النفط العراقية بتاريخ 28 حزيران (يونيو) على تحميل زيت الوقود في شاحنات تنقله من شركة مصافي الشمال العراقية عبر الحدود الغربية مع سوريا.

وكان الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة فرضا منذ 2011 عقوبات ضد شركة سيترول السورية تحظر على اي شركات اوروبية أو اميركية استيراد النفط السوري ومشتقاته أو شراءه أو نقله. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات اضافية على سيترول في تموز (يوليو) هذا العام لتزويدها ايران بالبنزين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حق الجار على الجار
ابو مصطفى -

انه واجب ودين مابين الجيران ويستاهل الشعب السوري الشريف ويستحق كل الخير والامن بعون الله

الحصار يقتل الشعب
ابن بغداد -

نحن في العراق لا نؤمن بان الحصار الاقتصادي يؤدي لاسقاط الطاغية ولما تجربة في ذلك، الحصار الاقتصادي يقتل الشعب فقط وهذا ما حصل معنا ايام بطل الحفرة. قد يكون للكاتب رأي أخر وقد يعتقد الكاتب بان لا مشكلة في قتل مليون سوري لاسقاط النظام ولكني لا اعتقد بان ذلك صحيحا

يا حيف عليكم يا عرب
محمد الحموي -

لماذا لا تقول انه يساعد الشعب السوري الذي تعرض لأكبر حملة عقوبات في تاريخ العالم .. لماذا لا تقول انه يساعد الشعب السوري لمواجهة ازمة البنزين والمازوت في بداية فصل الشتاء والبرد القارس ؟؟ لماذا لا تقول انه يساعد الشعب السوري للتخفيف عن حالة الفقر التي يعيشونها بسبب عقوبات الجامعة العربية واوروبا واميركا ؟؟؟؟ يا حيف عليكم بس يا عرب يا حيف

لا غرابة
Ahmad -

لا غرابة في الأمر فحكومة العراق حكومة طائفية حدّ النخاع وتوزع بخمس جدها هنا وهناك والكل يعرف بأن الحكومة العراقية تساعد بشار الأسد على اساس طائفي لا غير مع أن حزب البعث هو الحاكم في سوريا وعلى الرغم من أن هذا الحزب يسبلب حساسية شديدة لدى العراقيين إلا أنهم يغضون الطرف عنه في سوريا ولأسباب طائفية للك لا غرابة في الأمر والأدهى من ذلك لا غرابة في زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في هذا البرد ووضعه ليديه في جيوبه وهو يحاول أن يجد حلاً للأزمة السورية ولا يهمه شعبه العراقي الذي منذ 8 سنوات لم يجد أي حلّ له وهكذا هي سنة الحياة الباطل دائماً هو الطاغي والحق لا أحد يذكرهأعان الله الشعبل العراقي والشعب السوري بما ابتلاهم به من حكام

لو كان للشعب
أبو أحمد -

لو كان الوقود المرسل للشعب السوري لباركه الشعب العراقي ومن دون أي مقابل, ولكن بما أن الوقود يرسل للنظام فهذا معناه مشاركة النظام على قتل شعبه أكثر فأكثر,وبهذا يصطف النظام العراقي الطائفي الحكم مع النظام النصيري,كما وقف معه النظام الصفوي المجوسي الجديد ويساعد ويساند هذا المجرم الاحمق على قتل شعبه, فهل لو كان الشعب السوري ربعه من الشيعة المتعصبين الموالين للملالي لفعلوا هذا,أم وقفوا معه كما يقفون مع الغوغاء في البحرين, ونقول غوغاء لأنهم هم الذين يهاجمون الجيش والشرطة بعكس النظام السوري المجرم(هنا لا ادافع عن حكام البحرين,فهم ليسوا أهلا للحكم وهناك من الشعب البحريني من هم أفضل منه مئات المرات,ولكن هو لم يقتل الشيعة بوحشية كما يفعل بشار,ولحد الآن هذا هوالفرق الكبير بينهم),والا لكل شعب حق المطالبة بكامل حقوقه مهما كان لونه أوجنسه أودينه ومذهبه,ولكن مشكلة هؤلاء هي أنهم لا يريدون للسنة العيش الكريم,ويريدون السيطرة على المنطقة ونشر مذهبهم المتعصب بالحديد والنار,كما فعل الفاطميون مع الشعب المصري والصفويون مع الشعب الايراني السني قبل مجيئ هؤلاء, وكما يفعل اليوم شيعة النوري الماكلي المتعصب بتصفية أهل السنة وطردهم وابعادهم من كل شئ, فحتى الموالين له والمهادنيين له لا يسلمون من غدره بهم والايقاع بهم,كما فعل مهع الهاشمي ووغيره, ومن جهة اخرى قرب اليه المجرمين بحق الشيعة والذين كانوا فعلا يساندون الارهاب والارهابين لقتل الشعب العراقي,ومنهم مشعان الجبوري والذي كان فارا من العراق ويدعم الارهابيين الذين كانوا يرسلهم النظام النصيري في سوريا لتفجير أنفسهم وقتل الشعب العراقي,واليوم قربه نوري المالكي اليه لخدمة أجندته,واكمال ما بدأ به بشار لقتل الشعب العراقي,واليوم تحولوا الى الشعب السوري لقتله على الهوية والتخلص منهم بأي ثمن,ومن كانوا يتغنون بالعروبة ومهازلها نائمون,والمسلمون الغير شيعة في سباتهم جامدون, ولا يفكرون حتى بنصرة هذا الشعب المظلوم من لحمهم ودمهم بكلمة خير أو دعاء, بل هناك من الانظمة المجرمة من يساند النظام كالنظام الجزائري والسوداني وحتى بعذض من عرب الخليج.

الشعب السوري الشقيق
ساجد -

الى ١و٣ هذه المساعدات التي يقدمها المالكي لن تذهب لمساعدة الشعب السوري الشقيق بل لمساندة النظام بقتل اكبر عدد مكن من الشعب السوري واطالة عمره لانها اطالة لعمر حكومة المالكي والدليل على كلامي انه لم يسمح دخول اللاجئين السوريين الا بعد الضغوط الدولية والمرجعية الشيعية...الا ترون الموت والدمار والخراب والطائرات القاذفة والدبابات واشلاء الاطفال والنساء والابرياء الستم بعرب الستم مسلمين اليس لديكم نخوة وشعور انساني...الله يلعن الطائفية واهلها الي تحرككم والخزي والعار لابواق الاسد من امثالكم

أمامكم خيارين
محمد البدري -

الشتاء على الأبواب والشعب السوري المظلوم بحاجة الى الطعام والوقود. ساهم العراق فى التخفيف من معاناة الشعب السوري فوافق على تزويده بالنفط . هل سيكون من الأحسن للشعب السوري لو أن العراق أرسل السلاح للمعارضة فيقتل السوريون بعضهم البعض كما تفعل بعض دول الخليج أم يرسل لهم النفط للطبخ والتدفئة؟ بشار الأسد مجرم جزار لا شك فى ذلك ، ويملك جيشا قويا وسلاحا كثيرا وعتادا كافيا وهو لا يتورع عن قصف الأحياء السكنية وقتل سكانها طالما احتمى المعارضون فيها ، فإذا كان المعارضون لا يهتمون بأرواح البريئين فكيف تتوقعون أن يهتم بشار؟ أمام سوريا طريقين لا ثالث لهما : أما القتل والدمار أو وضع شروط للصلح تضمن للشعب حقوقه، وعلى الطرفين المتقاتلين تقديم التنازلات لحقن دماء شعبهم، فالحروب ليست نزهة على شواطىء بردى .

الشعب العربي العدو
محمد الحموي -

الى 5 و6 يعني سبحان الله انت وياه شو هالذكاء الخارق يلي عندكم بتنحسدو عليه بصدق .. ما بعرف يعني انت وياه كأنو هالنفط والغاز عم يمرق تحت بيتكم او كانكم انتو عم تسوقو شاحنات وصهاريج المازوت والبنزين يلي عم تجي بالعراق ووقت توصلو عسوريا عم تعبو الدبابات فيها ؟؟ ما بعرف جد شو هالتفكير الرهيب يلي عندكم بس المشكلة انو بتخلجو تحكو بالحقيقة .. الحقيقة انو خلص العراق شيعة وسوريا علوية وهدول روافض ملالي مجوسين ووووو والخ من هالحكي الفارغ والتافه يلي رح يدمر بلدي وبلدك واوعا تفكر انو بلدك بعيدة عن هالشي بتكون اعمى اذا مش شايف هيك .. لك حلو عنا ايها الشعب العربي العدو ونحن بنكون بألف ومليون وترليون نعمة من الله بس اتركونا بسلام لعمة صرتو اسوء من الاسرائيلين والاميركان ...

مضحك
احمد -

المالكي يرسل النفط لبشار وبشار يرسل الارهابيين لقتل الشعب العراقي كم مضحك هذا

حلال عليكم وحرام علينا
ياسر نوري -

هل سمع كاتب المقال وبعض المعلقين بإتفاقية الحكومة التي تنعتوها بالطائفية بالإتفاقية التي أبرمتها علناً مع الحكومة الأردنية لتزويدها بالنفط بنصف السعر أيضاً. فما إكتشفناه من الخبر والتعليقات أن الحكومة الأردنية هي أيضاً شيعية أو علوية عميلة لحكومة الملالي الإيرانية. كان يجب على الحكومة التي نصف وزاراتها من الأكراد والعرب السنة وخصوصاً وزير النفط أن ترسل النفط الى المعارضة السورية الشريفة كي تقاتل القوات البعثية الشيعية العلوية الإيرانية الحزب اللهية في الأزقة والشوراع وبين الأطفال والنساء كي يسقط الدكتاتور بعد أن يهدم كل بيت في سوريا ويقتل نصف الشعب السوري الذي ليس له في هذا الصراع ناقة ولاجمل ويريد أن يعيش بحرية وأمان بعيدا عن الدكتاتور المجرم والمعارضة المعارضة الإرهابية العميلة. هناك حملة إعلامية شرسة تقودها القوى الإرهابية المتمثلة ببعض دول الخليج لزج العراق بكل ما أوتوا من قوة في الصراع السوري شاء أم أبى. فمن ليس مع المعارضة المسلحة فهو ضدها وليس هناك خيار آخر.لقد حرم الله قتل النفس البريئة لأي سبب كان إلا بالحق ولا أضن أن قتل الشعب السوري لتخليصه من الدكتاتور هو حق بأي حال من الأحوال. إتقوا الله في دماء السوريين الأبرياء لأن الحساب يوم القيامة عسير.