إطلاق آلية الاستقرار الأوروبية لمواجهة أزمة ديون «منطقة اليورو»
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لوكسمبورغ:أطلقت الدول الأعضاء في ldquo;منطقة اليوروrdquo; أمس الأول رسمياً، آلية الاستقرار الأوروبية، وسيلة دائمة للتعامل مع الأزمات المالية لدول المنطقة، وذلك خلال اجتماع لوزراء مالية هذه الدول في لوكسمبورج، ركز أيضاً على جهود الإصلاح في اليونان التي تحتاج بصورة عاجلة إلى دفعتها التالية من حزمة الإنقاذ. وقال جان كلود يونكر رئيس وزراء لوكسمبورج ورئيس مجموعة اليورو: ldquo;فيما يتعلق باليونان، أعتقد أن هناك ضرورة لاتخاذ قرار في الأسابيع المقبلة. ليس لدينا وقت لنضيعهrdquo;. وأشاد يونكر بـrdquo;التقدم الكبيرrdquo; الذي أحرز خلال مهمة المراجعة الجارية في اليونان، ولكنه دعا أثينا ومقرضيها الدوليين إلى ldquo;استكمال المفاوضاتrdquo; لسد الفجوات في الميزانية في أقرب وقت ممكن، لإفساح المجال أمام اتخاذ قرار بشأن دفعة المساعدات التالية للبلاد.
وقالت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد ldquo;هناك تقدم حاصل على الأرض. ولكن هناك حاجة للقيام بالمزيد.. على الصعد كافة، الإصلاحات الهيكلية المالية وتمويل الدينrdquo;. وأضافت: ldquo;العمل يعني العمل وليس الكلامrdquo;. وجاءت المحادثات قبل ساعات من زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى اليونان أمس، وهي أول زيارة تقوم بها مستشارة ألمانيا، القوة الاقتصادية في أوروبا، منذ نشوب الأزمة الاقتصادية.
وعقد وزراء مالية ldquo;منطقة اليوروrdquo;، الذين يشكلون أيضاً مجلس محافظي آلية الاستقرار الأوروبية، الاجتماع الأول لصندوق الإنقاذ، وهي خطوة لاقت ترحيباً ووصفت بأنها ldquo;حدث تاريخيrdquo;. يذكر أن آلية الاستقرار الأوروبية لديها قدرة مالية تصل إلى 700 مليار يورو (913 مليار دولار)، وتستهدف مساعدة الدول الأعضاء المتعثرة مالياً في مواجهة أزماتها المالية، بما يحول دون تضرر الوحدة النقدية الأوروبية ككل من هذه الأزمات.
ومن شأن إسبانيا أن تكون أول دولة تستفيد من آلية الاستقرار الأوروبية التي ستتولى أمر حزمة إنقاذ القطاع المصرفي الإسباني التي تبلغ قيمتها 100 مليار يورو. وقال يونكر إن إسبانيا تحتاج إلى أقل من 60 مليار يورو من هذه الحزمة، ومن المرجح أن تتلقى أول دفعة خلال نوفمبر المقبل. يذكر أن دول اليورو، وعددها 17 دولة، كانت قد تعهدت في وقت سابق بمنح إسبانيا قروضاً بقيمة تصل إلى 100 مليار يورو للمساهمة في عملية إعادة رسملة البنوك الإسبانية المتعثرة. ولكن إسبانيا ما زالت مترددة بشأن طلب تدخل مؤسسات اليورو في السوق المالية للحد من أسعار الفائدة المرتفعة على السندات الإسبانية التي سترتبط بتطبيق إصلاحات اقتصادية ومالية يتم الاتفاق عليها مع المفوضية الأوروبية.
وكان فولفجانج شويبليه وزير المالية الألماني، قال إنه يثق في تأكيدات مدريد على عدم احتياجها للمساعدات. وقال: ldquo;الحكومة الإسبانية تقول إنها لا تحتاج إلى برنامج مساعدات. وإسبانيا تقوم بكل ما يلزم في السياسة المالية وفي الإصلاحات الهيكليةrdquo;. يأتي ذلك، فيما منحت مؤسسة ldquo;فيتشrdquo; للتصنيف الائتماني آلية الاستقرار الأوروبية التصنيف الائتماني الممتاز أيه.أيه.أيه على أساس أن ldquo;رسملة الآلية عاليةrdquo;، حيث يمكنها تغطية أي أوراق استدانة يمكن أن تصدر خلال 12 شهراً.
في الوقت نفسه، وافق وزراء مالية ldquo;منطقة اليوروrdquo; على صرف دفعة جديدة من حزمة قروض الإنقاذ المقررة للبرتغال، إلى جانب زيادة المهلة الممنوحة للشبونة من أجل خفض عجز الميزانية على المستوى المستهدف بمقدار عام إضافي. وقال دبلوماسيون أوروبيون إن الوزراء قرروا صرف 4,3 مليار يورو (5,6 مليار دولار) للبرتغال من حزمة القروض التي تصل قيمتها الإجمالية إلى 78 مليار يورو. كما وافق الوزراء على السماح للبرتغال بخفض عجز الميزانية إلى أقل من 3% عام 2014 وليس عام 2013 كما كان مقرراً من قبل