اقتصاد

الإنفصاليون في أوروبا يستغلون أزمة الديون لدعم قضيتهم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أزمة اليورو تزيد حظوظ الإنفصاليينجاءت أزمة الديون التي تعصف بالقارة الأوروبية لتدعم وتزيد من حظوظ هؤلاء الذين يعرفون بالإنفصاليين في حفنة من البلدان التابعة للإتحاد الأوروبي، خاصة وأن المناطق الغنية باسبانيا وبريطانيا وبلجيكا وايطاليا لم تعد تشعر بالتضامن مع المناطق الفقيرة في بلدانهم، ومع هذا، فإنهم مازالوا يريدون أن يكونوا جزءً من الإتحاد الأوروبي.القاهرة: إستهلت مجلة دير شبيغل الألمانية تقرير لها بهذا الشأن بلفتها لذلك الخلاف القائم بين المطالبين بإستقلال إقليم كتالونيا والحكومة المركزية في مدريد على خلفية الإعتراض من جانب الفريق الأول على توزيع الأعباء في البلاد من منطلق أنه "ظالم وغادر". وقال أحد المطالبين بإستقلال الإقليم ويدعى أرتر ماس إنه يتعين على الإقليم أن يحرر نفسه من نظام اسبانيا المعقد الذي يقسم البلاد إلى 17 مجتمع مستقل وأوضحت المجلة أن ماس، رئيس حكومة إقليم كتالونيا، بدأ ينأى بنفسه بعيداً عن مدريد. وقرر ماس تأخير موعد انتخابات بالإقليم ليوم الـ25 من الشهر القادم، وعبر عن تمنياته بأن يتمكن من تحقيق أغلبية مطلقة. وأشار ماس إلى أن ذلك سيضمن له "وضعية قيادة مميزة بالنسبة لعملية تقرير المصير". وهو ما سيمكن ماس بالتالي من إصطحاب رفاقه من مواطني كتالونيا للتصويت في إستفتاء خاص بالإنفصال عن اسبانيا. وأكدت المجلة أن الإستفتاء سيشكل إنتهاكاً للدستور الاسباني، ومع هذا، فإن ماس يشعر بالأمان بسبب وفرة القومية الكتالونية. وقد قارن ماس، رئيس ائتلاف الأحزاب التي تعرف بأحزاب التقارب والإتحاد، "التعب" الذي يهيمن على رفاقه الكتالونيين بالمشاعر التي تنتاب الآن كثير من الأشخاص بشمال أوروبا تجاه نظرائهم بالجنوب. وأشارت دير شبيغل إلى أن مواطني إقليم كتالونيا، الذين يشكلون خمس الناتج الإقتصادي الإجمالي لاسبانيا، قد سئموا من عدم إحراز أي تقدم داخل إسبانيا. وأوضح ماس أن الحكومة المركزية لم تستثمر سوى القليل في الإقليم طوال الـ 30 عاماً الماضية. ومع تصاعد المخاوف بأوروبا بسبب الشؤون المالية للحكومة الاسبانية، بدأ يتزايد الحديث أيضاً حول مستقبل إقليم الباسك القوي إقتصادياً، بعد أن رجحت إستطلاعات أن يبلي الإنفصاليون بلاءً حسناً في الإنتخابات المقرر إجرائها هناك الأحد بعد القادم. ثم لفتت المجلة إلى أن إسبانيا ليست الدولة الوحيدة التي أثارت فيها الأزمة الاقتصادية حركات الإستقلال، حيث يخطط الاسكتلنديون كذلك لإجراء إستفتاء حول الإستقلال في خريف عام 2014. وفي الإنتخابات المحلية المقررة في بلجيكا يوم الأحد المقبل، تتزايد فرص زعيم الإنفصاليين الفلمنكيين، بارت دي ويفر، في الفوز بمنصب عمدة مدينة أنتويرب التي تعتبر عاصمة البلاد التجارية. وكذلك في ايطاليا، حيث يسعى كثير من سكان منطقة تيرول الواقعة في الجنوب لأن يعلنوا إنفصالهم عن روما. ومع بدء فقدان الدول بشكل متزايد لسيادتها القومية، بدأت تطلب كثير من المناطق في أوروبا الحصول على الإستقلال. ومع بدء حدوث صراع بين الشمال والجنوب في منطقة اليورو، بدأت تظهر أيضاً حركات استقلالية بداخل الدول، خاصة بالأماكن المزدهرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف