اقتصاد

تراجع انتاج السيارات في ايران في الاشهر الستة الاخيرة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران:انخفض انتاج السيارات في ايران التي تقع ضحية عقوبات اقتصادية غربية، بنسبة 42 بالمئة في الاشهر الستة الاخيرة، بحسب احصاءات لوزارة الصناعة اوردتها وكالة الانباء الطلابية الخميس.وافادت هذه الارقام ان الانتاج تراجع الى حوالى 459 الفا و440 سيارة في النصف الاول من السنة الايرانية (21 اذار/مارس-20 ايلول/سبتمبر) مقابل 792 الفا و286 سيارة في الفترة نفسها من السنة السابقة.وتسارع تدهور الانتاج في الشهر السادس (21 اب/اغسطس-20 ايلول/سبتمبر) مع انخفاض بنسبة 66 بالمئة مقارنة بالشهر نفسه من السنة السابقة، وفقا للمصدر ذاته.


ولم تعط وكالة الانباء الطلابية اي توضيح بشان هذا الانهيار في انتاج السيارات في ايران، اكبر منتج في الشرق الاوسط مع اكثر من 1,5 مليون سيارة العام الماضي (2011/2012).ويصادف هذا الانهيار مع تشديد العقوبات الاقتصادية الغربية ضد ايران منذ بداية العام، وخصوصا مع وقف شركة بيجو الفرنسية لتصنيع السيارات ارسال قطع غيار لايران.وبيجو هي شريكة اكبر شركة تصنيع سيارات في ايران "ايران خودرو" التي تصنع محليا "بيجو 405" و"بيجو 206" باستخدام ما بين 5 الى 10 بالمئة من القطع المستوردة من فرنسا.


وهذان النموذجان يمثلان حوالى 40 بالمئة من الانتاج الايراني للسيارات الخصوصية.واعلنت شركة التصنيع الفرنسية في شباط/فبراير وقف ارسال قطع الغيار الى ايران واستدعت القسم الاكبر من جهازها البشري مشيرة الى صعوبات نجمت من الحصار المصرفي الغربي الذي ادى الى تعقيد المبادلات التجارية وتسبب بشح في العملات الاجنبية.وتفاقم هذا الشح في الاشهر الاخيرة ما اثار حالة من الاضطراب النقدي التي زادت هي الاخرى من الصعوبات بالنسبة الى شركات التصنيع، كما راى خبراء في طهران.


وكانت جمعية اصحاب شركات تصنيع السيارات في ايران عزت في تموز/يوليو انخفاض الانتاج الى "ازمة سيولة".واعتبرت صحيفة "دنيا اقتصاد" الاقتصادية نقلا عن مسؤولين في القطاع انذاك ان هذا الانخفاض "غير المسبوق منذ عشرين عاما" قد يضع كل قطاع صناعة السيارات في خطر وخصوصا الشركات العاملة من الباطن مع اقفال مصانع وتسريح عمال.ويؤمن قطاع السيارات قرابة 500 الف وظيفة بصورة مباشرة وغير مباشرة في ايران، بحسب التقديرات الرسمية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف