اقتصاد

الأردن يفتقر للكوادر السياحية المؤهلة لملء 25 ألف فرصة عمل جديدة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ما زالت مجريات الأحداث في المنطقة من اضطرابات سياسية واقتصادية تؤثر في حجم المجموعات السياحية القادمة إلى الأردن. عمان: يؤكد مسؤولون أردنيون لـ إيلاف أهمية الترويج السياحي للمملكة في العالم وما يتضمنه من عوائد إيجابية على القطاع خاصة وأن عنصري الأمن والأمان يمنحان المملكة ميزة إضافية للمكاتب السياحية العالمية، ورغم أن المكاتب السياحية العالمية تعي ما تتميز به المملكة إلا أن السائح يربط في معظم الأحيان الأحداث السياسية المحيطة بالدول المجاورة باعتبارها ضمن بؤرة واحدة.

ومن جملة التحديات التي تؤثر في أداء القطاع السياحي تتمثل في عدم استغلال المواقع السياحية بالشكل الأمثل وعدم توفير الخدمات الضرورية لخدمة السائح وانخفاض معدل إقامة السائح في المملكة وموسمية القطاع السياحي وعدم تقبل بعض المجتمعات المحلية لقطاع السياحة كقطاع تنموي والتشريعات والقوانين الخاصة بتشجيع الاستثمار وتعظيم دور القطاع السياحي.

والمفارقة أن الأردن لا يعتبر السياحة الوافدة "صناعة" بكل ما يحمل ذلك من معاملة ضريبية وتفضيلية خاصة فيما يتعلق بتعرفة خدمة البنية التحتية وعدم توفير المخصصات اللازمة لبرامج التسويق والترويج الهادفة لفتح أسواق جديدة وتذبذبها من سنة إلى أخرى، وعزوف الشباب الأردني عن الانخراط في المهن السياحية خاصة الإناث، حيث لا تزال نسبة الإناث تشكل حوالي 10 بالمئة فقط من إجمالي العاملين في قطاع السياحة.

وبالإضافة لما سبق يعاني الأردن من شح الكوادر المؤهلة لملء فرص العمل المتوقع إيجادها التي ستصل إلى 25 ألف فرصة عمل خلال مدة الاستراتيجية الوطنية للسياحة (2011-2015) .


تأثير الازمة السياسية

ويبحث ممثلو القطاع السياحي حاليا أفضل الاجراءات والحلول المقترحة للتخفيف من حدة تأثير الازمة السياسية المنطقة على القطاع السياحي المحلي وسبل الخروج منها هو تخفيض اسعار ldquo;الحزم السياحيةrdquo; لترويجها في الخارج والقدرة على منافسة المقاصد السياحية الأخرى.

وحسب ما كشف عنه في العاصمة عمّان، فإن أبرز الحلول المقترحة قيام الفعاليات السياحية من فنادق ونقل سياحي ومطاعم ووكلاء سفر وسياحة لكي تقوم بوضع اسعار جديدة مخفضة للترويج لها في الخارج، في وقت بدأت فيه هيئة تنشيط السياحة تنفيذ حملة دعائية في دول الخليج العربي وذلك لاستهداف السياح الخليجيين خلال فترة عيد الاضحى المبارك.

ويؤكد خبراء في قطاع السياحة الأردني أهمية إيجاد برنامج سياحي وطني يشمل عروضا ذات أسعار منخفضة بهدف استقطاب أكبر عدد من السياح للعام المقبل بهدف الخروج من الأزمة التي يعاني منها القطاع لمواجهة انعكاسات..

مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبد الرزاق عربيات تحدث ايضا عن خطط لتجاوز ازمات المرحلة، مشيرا الى ان فلسفة السياسات السياحية الان ترتكز على لغة الارقام، بالنظر إلى الاسواق الاكثر تصديرا للسياحة لترويج المنتج الاردني بها، وهذا ما دفع الهيئة للعمل على فتح اسواق جديدة بأميركا الجنوبية ودول الشرق الاقصى.

وأكد عربيات أن القائمين في القطاع متفقون على ايجاد برنامج سياحي وطني ذي تكاليف منخفضة ويعود في الوقت ذاته بالربح على القائمين عليه، بحيث يتم الترويج له عالميا.ويرى ان للسياحة مداخل كثيرة يمكن من خلالها تجاوز اي سلبيات او تراجع، سيما واننا تمكنا من اقناع العالم برسالة سياحية مختلفة أن الاردن يتمتع بالأمن والاستقرار وانه منعزل اي بؤر لعدم الاستقرار.

وكشف عن مؤتمر دولي سيعقد في الاردن بعد اشهر يستضيف وكلاء السياحة والسفر للدول التي تبعد عن الاردن (7) ساعات فما اكثر، اضافة الى خطة تسويقية جديدة تطلقها الهيئة ترتكز على الجانب الالكتروني، اضافة الى توزيع مكاسب التنمية السياحية على المحافظات كافة، والاعلان عن ائتلاف سياحي يربط الاردن بدول عربية في برامج سياحية واحدة.

وأوضح أن الهيئة اعتمدت الخطط التسويقية للأردن والتي من المتوقع تنفيذها العام المقبل، موضحا أن ابرزها هي التركيز على اربعة اسواق أوروبية هي اسبانيا، وايطاليا، المانيا، الى جانب فرنسا.

وأضاف عربيات قائلا: "نحن الان لا نعمل فقط للعام الحالي انما لعام 2013 المقبل، وفي سياساتنا نبني خططنا على الارقام، وهناك اقتصاديات في العالم جديدة تقدم للسوق السياحي قادمين جدد لأول مرة، من ابرزها دول اميركا الجنوبية والبرازيل والارجنتين، والمكسيك، واستراليا، علما بان استراليا والبرازيل ربطناهم بين تركيا والأردن والأردن ودبي، في برامج سياحية واحدة وهذا يغني البرنامج السياحي".

كما أن الهيئة تتجه في برامجها التسويقية حاليا إلى الصين، كوريا الجنوبية، سنغافورة، واندونيسيا، وهي من الدول التي تصدر السياح. وننسق بشكل كبير مع الملكية الاردنية بهذا الموضوع، ليس فقط بالجانب السياحي، انما ايضا ان يضاف الاردن عل برنامج الحج والعمرة لمستخدمي الملكية، ان يعود للأردن ويزور مقامات الصحابة، وانبياء ويعود الى وطنه، وهذه المسألة موجوده عن الاتراك، يرغبون بتقديس العمرة والحج.

وحول البرامج المشتركة بين الاردن ودول في المنطقة كنهج سياحي جديد، قال عربيات أن الوضع القائم حاليا بالعالم يحتاج الى ان تشكل ائتلافات سياحية في البرامج بين دولتين، حتى تكون الفائدة لدولتين، تحديدا للدول البعيدة عن منطقتنا، حيث يتطلب سفر لساعات طويلة وبالتالي يجب ان توفر للسائح برنامج معزز بتنوع سياحي وبأكثر من دولة لتكون سياحة تكاملية، خاصة انه بالأساس سلوك المستهلك من هذه الدول ان يزور دولتين في اي رحلة سياحية، واجازته طويله، وبالتالي لا يوجد دولة وحيدة يمكن ان تستوعبه وتجعل من برنامجه غير ممل.

وشهد الدخل السياحي ارتفاعا منذ بداية العام بنسبة 20 % ليبلغ ما مجموعه حتى نهاية شهر اغسطس الماضي حوالي 1.7 مليار دينار، في حين ارتفع الدخل السياحي بنسبة بلغت حوالي 39 % في شهر آب (أغسطس) الماضي. وتسهم إيرادات السياحة بنسبة 13 % من الناتج المحلي الإجمالي وتشكل ما نسبته 17 % من الحساب الجاري.

وكانت الهيئة قد استضافت حوالي 386 صحفي ومدون عالمي خلال العشرة شهور الاولى من هذا العام من كافة وسائل الإعلام العالمية وتم التركيز على الدول الأوروبية، وجعلهم يلمسون بأنفسهم الأمن والاستقرار الذي يتمتع به الأردن.حيث قامت هذه الوسائل الاعلامية بإعداد تغطية شاملة عن الأردن كوجهه سياحية آمنه في العديد من المجلات والصحف ومحطات التلفزة الرئيسة و المواقع الإلكترونية

كما قامت الهيئة بإعداد مجلد (Booklet) يحتوي على كافة المقالات والاعلانات التي كتبت عن الأردن من قبل الصحفيين والمدونين هذا وسيتم وضع هذا المجلد على الموقع الالكتروني للهيئة وارساله لكافة أعضاء الهيئة ومكاتب التمثيل الخارجية، الأمر الذي سيكون له دور في التخفيف من حدة الخطاب الاعلامي الخارجي والذي وضع الأردن ضمن منطقة الصراعات والاحداث السياسية.

وقامت الهيئة بتكثيف استضافة اكبر عدد من الصحفيين والاعلاميين والمدونين حتى نهاية العام، وكذلك تنفيذ البرامج التسويقية المشتركة مع مكاتب سياحة وسفر والتي تشتمل على عروض أسعار تنافسية واطلاق حملات لتسويق البرامج السياحية المنتظر تزويد الهيئة بها من قبل مكاتب السياحة والسفر الاردنية وبالتعاون مع الملكية الاردنية، وإطلاق برنامج الحجز الالكتروني.

وقال رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر سمير الدربي إن التوجه العام في القطاع السياحي في الوقت الراهن هو التركيز على تخفيض الاسعار من خلال تقديم المنتج الأردني السياحي بأسعار مخفضة لجذب أكبر عدد من السياح. وبين الدربي أن الاتفاق تم مؤخرا على أن يتم تخفيض اسعار الطيران والنقل السياحي الى جانب التركيز على اربعة اسواق أوروبية هي اسبانيا وايطاليا والمانيا والى جانب فرنسا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف