اقتصاد

مطاعم وسط وغرب أميركا تضطر لرفع أسعارها بسبب الجفاف

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بدأت تتجه الكثير من المطاعم في الولايات المتحدة، خاصة في وسط وغرب البلاد، إلى رفع أسعار الأطعمة التي تقدمها لزبائنها على خلفية موجة الجفاف الحاصلة هناك.

القاهرة: رفعت المطاعم الأميركية أسعار الأطعمة التي تقدمها بعد ما تجلى بوضوح إرتفاع أسعار الذرة واللحوم والدواجن، فيما تضررت بشدة المطاعم الصغيرة.

ولفتت في هذا الصدد صحيفة لوس أنغلوس تايمز الأميركية إلى المشكلات التي واجهها كثير من أصحاب المطاعم بسبب ارتفاع بعض المواد الغذائية مثل الذرة ولحم البقر، وهو ما أدى بالتالي إلى اختفاء بعض الوجبات من قوائم الطعام التي يقدموها.

وأوضحت أن الطقس الحارق خلال الصيف الماضي في وسط وغرب الولايات المتحدة تسبب في إصابة المحاصيل بحالة من الجفاف وتضور الماشية جوعاً.

وقد بدأت تشعر المطاعم، التي تعاني أصلاً من ارتفاع تكاليف الوقود وحالة الركود الحاصلة في الاقتصاد، بوطأة تكاليف وأسعار الأطعمة المرتفعة. وقال مالك أحد المطاعم ويدعى جون سيكيغوتشي :" إنها أزمة صعبة. ولم أرد أن أبيع ذرة مقابل 3 دولارات، وأنا متعود على شحنها مقابل 1.50 دولار، وهي تتمتع بجودة عالية أيضاً".

وأعقبت الصحيفة بقولها إن أسعار السلع كانت ماضية كذلك إلى ارتفاع حتى قبل أن تبدأ موجة الجفاف. لكن كبرى مطاعم الوجبات السريعة والمطاعم الفاخرة وكذلك محلات تناول القهوة تواجه صعوبات هي الأخرى لكي تتكيف مع الوضع الجديد.

ونتيجة لذلك، اضطرت المطاعم إلى تعديل قوائم الطعام وخفض كميات الوجبات التي يتم تقديمها للزبائن والنظر كذلك في خفض عدد الموظفين. وهو التغيير الذي بدأ يلحظه الزبائن أنفسهم، من خلال الوجبات التي تقدم لهم، والأسعار، وقلة الازدحام.

ومضت الصحيفة تنقل عن الممثل تشيس ادموندسون، 22 عاماً، من نورث هوليوود، قوله :" إنه نوع من أنواع السخافة حين تتحصل على هامبورغر بـ12 دولار".

ومع هذا، أشارت أنغلوس تايمز إلى أن أسعار المطاعم تشهد حالة من التزايد منذ أكثر من عام، وان تكاليف المواد الغذائية التي تباع بالجملة ارتفعت بنسبة 8.1 % العام الماضي، وهي أكبر قفزة تحدث في مدة تزيد عن ثلاثة عقود. وارتفع سعر وجبة "بيج ماك" الصيف الماضي ليصل إلى 4.33 دولار في المتوسط بالولايات المتحدة، بعد أن كان 4.20 دولار في كانون الثاني/ يناير الماضي، وبعد أن كان 4.07 دولار قبل عام من الآن، حسبما أظهرته النتائج الخاصة بمؤشر بيج ماك المعروف.

وأشارت الصحيفة إلى أن تل الزيادات ستتواصل لكن بمعدل أسرع. وأضافت أن سعر الذرة، وهو مكون رئيسي بعلف الماشية ومركب بمسحوق السكر وصلصة السلطة والصودا وأشياء أخرى، قد قفز بنسبة 60 % خلال مطلع فصل الصيف الماضي.

ومضت الصحيفة تنقل عن جون دافي رئيس تحالف الطعام وشراكة الخدمات الغذائية قوله " إن ارتفعت تكاليف الطعام بهذا الشكل، فإنها تفقد جزءً كبيراً من أرباحها. وستجبر المطاعم على النظر في كل شيء بدءً من فاتورة التليفون وجدول الرواتب وتكاليف الطعام وانتهاءً بالطريقة التي يتفاوضون من خلالها مع البائعين".

فيما قال مايكل كولمير الذي يشارك في ملكية إحدى المطاعم في بيفرلي هيلز إنه يرفض رفع أسعار الأطعمة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، وإن أشار إلى أنه لا يمكنه استبعاد ذلك الخيار أيضاً. وتابع بقوله :" سوف نفعل كل شيء باستطاعتنا. لكننا لا يمكننا تخريب أعمالنا كما لا يمكننا أيضاً العمل مجاناً".

وعوضاً عن ارتفاعات الأسعار، بدأت تقلص بعض المطاعم من الكميات التي تقدمها، أو تنقص الزيادات التي تعرضها، وهو ما بدأ يلحظه بعض المستهلكين، وبدأ يعربوا عن امتعاضهم من أمور كهذه من خلال تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف