اقتصاد

الكويت تستقبل أول قمة لـ "حوار التعاون الآسيوي"

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تستقبل الكويت الثلاثاء أول قمة لمنتدى "حوار التعاون الاسيوي" الذي أنشئ قبل عشر سنوات وتسعى الصين واليابان ودول الخليج العربية الى تفعيله. وتحظى القمة باهتمام إعلامي حيث يشارك في تغطيتها وسائل إعلامية من مختلف دول العالم.

الكويت: بدأت الكويت الأعمال التحضيرية لمؤتمر قمة منتدى حوار التعاون الآسيوي الذي ستنعقد دورته الأولى بدعوة من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح.

وأكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح أن بلاده حريصة على امتدادها الآسيوي سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي حيث بلغ حجم المنح والمساعدات التنموية من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية للمشاريع التنموية في آسيا 5.5 مليارات دولار أميركي.

تعاون اقتصادي وسياسي

وقال الخالد في افتتاح الأعمال التحضيرية إن القمة قد تصبح جسراً للتعاون الاقتصادي والسياسي بين الدول الآسيوية. وأضاف وزير الخارجية الكويتي ان القمة ستناقش سبل تفعيل منتدى حوار التعاون الاسيوي وستبحث في ايجاد آلية لجعلها اطارا دائما.

ويضم المنتدى الذي تم تأسيسه في تايلاند عام 2002، 32 بلدا اسيويا بينها الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند اضافة الى دول الخليج العربية وايران وروسيا. وأوضح الوزير الكويتي انه "من الضروري الانتقال من مرحلة منتدى حوار الى مستقبل التعاون"، مضيفا ان "هذا الامر سيتحقق اذا تم اقرار المقترح المقدم من قبل دولة الكويت وتايلاند لضمان هذه الاستمرارية".

من جهته، قال وزير الخارجية التايلاندي ان القمة التي تعقد الثلاثاء والاربعاء ستناقش خصوصا مسائل التزود بالطاقة والامن الغذائي وتمويل المشاريع التنموية والتقنيات الجديدة، اضافة الى الترويج للاستثمارات والدول التي بإمكان الصناديق السيادية ان تؤديه في هذا المجال. ومن المقرر ان يشارك الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجموعة دول عدم الانحياز، في قمة الكويت.

واعلن محمد رضا فرقاني مدير الشؤون الدولية في الرئاسة الايرانية ان "احمدي نجاد سيشارك في 17 تشرين الاول/اكتوبر في اول قمة للحوار والتعاون في اسيا في الكويت وسيلقي خلالها خطابا لعرض وسائل تعزيز التعاون بين الدول الاسيوية". وبحسب فرقاني، فإن الرئيس احمدي نجاد الذي ترأس بلاده حركة عدم الانحياز، سيجري ايضا سلسلة لقاءات ثنائية اثناء القمة.

لا سياسة

من جانبه، أكد وزير الإعلام الكويتي الشيخ محمد العبدالله، أن قمة "حوار التعاون الاسيوي" تجنبت مناقشة القضايا السياسية خشية أن تكون سببا في الاختلافات التي تحصل بين الحين والآخر، مبينا أن القمة تتسم بأريحية وبصداقة، متمنيا أن تتكلل بالنجاح والتميز.

وقال العبدالله في كلمة له خلال افتتاحه المركز الإعلامي الرئيس للقمة إن "القمة هي منتدى وليست إجتماعًا عمليًا، وهناك إختلاف بين أن يكون هناك جدول أعمال معدًّا ومواضيع سبق أن تم الاتفاق عليها وتتخذ إجراءات معينة حيالها، وأن يجتمع قادة ورؤساء الوفود للمناقشة بأريحية بشكل منفتح حول القضايا التي تشكل عاملا مشتركا لهذه الدول، ويركز بشكل كبير على الفقر وانتشار بعض الأمراض المزمنة، وأزمة الغذاء والطاقة، وبعض القضايا الاقتصادية التي تؤثر في عملية التنمية، معربا عن أمله في أن تتحول القوة التسويقية لدول الحوار الى جبهة ضغط في القضايا التي ترغب في التوصل الى حلول لها".

وأوضح العبد الله أن للاعلام دورًا رئيسًا ومهما ولهذا تم تأسيس 3 مراكز إعلامية للقمة، لتقديم الخدمة المطلوبة للصحافيين والاعلاميين الذين يقومون بتغطية القمة.

اهتمام إعلامي

هذا وقال وكيل وزارة الاعلام الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح إن حوالى 100 إعلامي من العديد من دول العالم يشاركون في تغطية فعاليات مؤتمر القمة الاول لحوار التعاون الآسيوي التي تستضيفها الكويت وذلك الى جانب وسائل الاعلام المحلية.

وأضاف الشيخ سلمان الصباح في تصريح لوكالة الانباء الكويتية أن عددًا كبيرًا من الاعلاميين من القارة الآسيوية ومن الاعلام المرئي والمسموع حضروا الى البلاد لتغطية فعاليات القمة وذلك بالاضافة الى وسائل الاعلام المحلية.

وأكد الشيخ سلمان الصباح اهتمام وزارة الاعلام بتقديم جميع الخدمات والدعم للاعلاميين كافة وللاعلاميين المصاحبين لوفود الدول المشاركة "وتسهيل كل الوسائل اللازمة لخدمتهم وكذلك للوفود المشاركة ما يعكس اهتمام وحرص صاحب السمو على التعاون الاقتصادي في الكويت".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف