اقتصاد

روسنفت الروسية تقترب من الاستحواذ على تي.إن.كيه-بي.بي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

موسكو: تقترب شركة النفط الحكومية الروسية روسنفت من السيطرة على تي.إن.كيه-بي.بي، حيث أرسلت رئيسها إلى لندن لإجراء محادثات مع بي.بي، التي تمتلك 50 بالمئة من الشركة، بعدما وافق أربعة رجال أعمال كبار يملكون النصف الآخر من الشركة على البيع.

ورسمت مصادر مالية وفي قطاع النفط في لندن وموسكو وأنحاء أخرى صورة لاتفاق ثلاثي محتمل قد يخرج إلى النور خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وقالوا إن كلاً من شركة النفط البريطانية ورجال الأعمال الأربعة قد يحصل على حصة أقلية في روسنفت، بعد توسعها، إلى جانب مليارات الدولارات نقدًا، وذلك مقابل الشركة التي تحقق أرباحًا كبيرة، والتي تقدر قيمتها بأكثر من 50 مليار دولار.

وستهيمن المجموعة بعد الصفقة على قطاع النفط، الذي تسيطر عليه الحكومة بشكل متزايد في روسيا، وسيتجاوز انتاجها بكثير أربعة ملايين برميل من النفط والغاز يوميًا، وهو معدل أعلى من انتاج اكسون موبيل الأميركية.

وقال مصدران مطلعان إن روسنفت وافقت يوم الثلاثاء على أن تدفع 28 مليار دولار لكونسورتيوم ايه.ايه.آر المملوك لرجال الأعمال الأربعة. لكن مصادر مالية استبعدت أن يكون هذا المبلغ نقدًا بالكامل، خاصة لو كانت روسنفت تنوي شراء حصة بي.بي أيضا.

وقالت المصادر المالية إن روسنفت قد تدبّر نحو 15 مليار دولار من قرض تتفاوض بشأنه مع بنوك عالمية منذ أسابيع، وقد تحصل على ثلاثة مليارات أخرى من بنوك روسية.

وأحجمت روسنفت وايه.ايه.آر وبي.بي عن التعليق، بينما قال وزير روسي كبير إن روسنفت لم تطلب بعد الموافقة الحكومية اللازمة على الصفقة.

ووضع قرار بي.بي عرض حصتها للبيع في يونيو/ حزيران ضغطًا على المساهمين الآخرين لبيع النصف الآخر من الشركة، إذ يقول محللون إن من يبيع حصته لروسنفت التي يدعمها الكرملين أولاً سيحصل على سعر أعلى.

وانتهت يوم الأربعاء فترة حصرية كانت ايه.ايه.آر خلالها هي الوحيدة المسموح لها بشراء حصة بي.بي، وقال مصدر مطلع إن ايجور سيتشين الرئيس التنفيذي لروسنفت وأكبر مسؤول نفطي روسي توجّه إلى لندن أمس لاجراء محادثات مع ثاني أكبر شركة نفطية في أوروبا.

وقال ستان بولوفيتس الرئيس التنفيذي لايه.ايه.آر إن شركته لن تقدم عرضًا، وهو ما يفسح المجال أمام روسنفت للتوصل إلى اتفاق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف