اقتصاد

أضحى دبي: ازدحام خليجي وعربي بعدما صارت بديلًا سياحيًا لدول تنهكها الاحتجاجات والحروب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رغم أن بعض الزائرين قصدوا إمارة دبي للسياحة خلال العيد إلا أنهم اضطروا لحجز غرفهم الفندقية في إمارات أخرى مثل الشارقة وعجمان، وذلك بسبب وصول إشغالات الفنادق في دبي نسبة 100 في المئة.

دبي: قبل يوم واحد من عيد الأضحى المبارك، توافدت أعداد هائلة من السياح الخليجيين والعرب إلى إمارة دبي، حيث وصلت نسبة إشغالات الفنادق وحجوزات الطيران إلى 100 في المئة. كما ارتفعت أسعار الغرف والشقق الفندقية في الإمارة بدرجة مغالٍ فيها جدًا، فتراوحت نسبة الزيادة بين 20 و 50 في المئة في معظم فنادق دبي.والأمر اللافت للنظر هذا العام أن تفوق أعداد السياح القادمين إلى دبي كل التوقعات، فبعض هؤلاء السياح اضطر إلى حجز غرف في فنادق خارج دبي، في إمارتي الشارقة وعجمان القريبتين، نظرًا لعدم تمكنهم من حجز غرف فندقية في دبي، لعدم وجود شواغر أو بسبب عدم ملاءمة أسعارها مع ميزانيتهم. مصائب قومٍ...قال الخبير السياحي طارق حسن لـ"إيلاف" إن سبب الزيادة الكبيرة في أعداد السياح القادمين إلى دبي في عيد الأضحى هذا العام يرجع إلى "تزامن العيد مع فترة تتسم فيها الإمارات بطقس معتدل غير حار، يصاحبه سقوط أمطار خفيفة في بعض الأوقات، الأمر الذي يؤدي إلى تناقص درجات الحرارة بشكل يومي"، هذا إضافة إلى امتلاك دبي للكثير من المقومات السياحية القوية مثل الأماكن الترفيهية التي تناسب جميع أفراد الأسرة من الكبار والشباب والأطفال، فضلا عن تمتعها بشواطئ راقية ومنتجعات تتمتع بأقصى درجات الهدوء والرفاهية.وأشار حسن إلى أن دبي استفادت سياحيًا من تزايد حدة الاضطرابات والتوترات في منطقة الشرق الأوسط حاليًا، من تظاهرات واحتجاجات في الكويت، وأعمال عنف من حين لآخر في البحرين، واضطرابات سياسية وأمنية في لبنان بعد حادثة اغتيال مسؤول أمني كبير في بيروت وتوتر الأوضاع في طرابلس، علاوة على الحرب الدائرة في سوريا وعدم استقرار الأوضاع في مصر وتونس واليمن وليبيا.ساهم كل هذا، بحسب حسن، في استحواذ دبي على نصيب الأسد من حجم السياحة العربية والخليجية، خصوصًا في فترة الأعياد والعطلات، إضافة إلى السياحة الداخلية.ولفت حسن إلى أن إشغالات فنادق دبي وصلت إلى 100 في المئة في فنادق الخمس والأربع والثلاث نجوم، التي شهدتللمرة الاولىقوائم انتظار للزوار، الذين راهنوا على إمكانية إلغاء البعض لحجوزاتهم المؤكدة، من دون جدوى. فاضطروا إلى البحث عن فنادق بديلة في الإمارات المجاورة لدبي مثل إمارتي الشارقة وعجمان.ونوه حسين بأن غالبية السياح أفواج عائلية، وهو الأمر الذي رفع الطلب على الشقق الفندقية والغرف الفندقية ذات المساحات الكبيرة، خصوصًا تلك القريبة من الشواطئ ومراكز التسوق والشوارع الرئيسية. تمدد خارج دبيأوضح حسن أن قرار فتح مراكز التسوق في الإمارة لمدة 24 ساعة في عطلة نهاية الأسبوع، وتمديد فترة الاحتفال بعيد الأضحى المبارك في دبي حتى يوم الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، كان لهما الأثر الإيجابي الكبير في استقطاب الامارةلعدد أكبر من السياح هذا العام، وزيادة الحركة التجارية والترفيهية في مختلف مراكز التسوق والألعاب والمقاهي والمطاعم، التي من المتوقع أن تصل إشغالاتها إلى ذروتها ودرجتها القصوى بدءًا من يوم غد الجمعة أول أيام عيد الأضحى، مبينًا أن ذلك سيعود بالطبع بفوائد اقتصادية وعائدات مالية كبيرة على قطاعات السياحة والضيافة والتجارة والخدمات في الإمارة.ولفت حسن إلى أن نسب الإشغال العالية والحركة السياحية الكبيرة التي تشهدها دبي حاليًا، والتي من المتوقع أن تستمر بنفس المستوى لمدة أسبوعين تقريبًا، لا تقتصر فقط على هذه الإمارة، إنما تمتد تلك الحركة النشطة والإشغالات العالية إلى فنادق الإمارات الشمالية أيضًا، في رأس الخيمة والفجيرة اللتين تمتلكان شواطئ ومنتجعات راقية، إضافة إلى مدينة العين.وعن فنادق العاصمة أبوظبي، ذكر حسن أن معظم فنادقها الشاطئية كاملة الإشغال، "كما ارتفع المتوسط العام لأسعار الليالي الفندقية في أبوظبي ودبي بنسب تراوحت ما بين 20 و50 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. الامارات أهم الوجهاتوعن حجوزات الطيران القادم إلى الإمارات خلال هذا الأسبوع، قال حسن إن معظم رحلات الطيران القادمة إلى دبي تحديدًا من الوجهات العربية خاصة من السعودية والكويت والبحرين وقطر ومصر والأردن ولبنان والمغرب كاملة العدد ونسبة إشغالها 100 في المئة. وكذلك معظم الرحلات القادمة من روسيا وأوزبكستان وبعض العواصم الأوروبية.وأكد حسن أن الإمارات أصبحت من أهم الوجهات السياحية العالمية حاليًا، لما تتمتع به من توفير عطلات وخيارات متنوعة للسائح بحيث تشمل عطلات التسوق ورحلات السفاري والجزر والمنتجعات الهادئة والوجهات الثقافية والتراثية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف