اقتصاد

عيد الأضحى ينعش البضائع التركية في أسواق العراق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يستعد العراقيون لاستقبال عيد الأضحى المبارك غدًا الجمعة بالتردد على الأسواق لشراء متطلبات العيد للتفرّغ لاحقًا لذبح الأضحية وزيارة الأقارب.

بغداد: جالت وكالة الأناضول للأنباء في عدد من الأسواق المحلية في مناطق مختلفة من العاصمة بغداد، حيث لاحظت زحاما على محال بيع الملابس والحلويات والمكسرات، وهي من المتطلبات الرئيسة للعائلة العراقية المحتفلة بالعيد.

يقول مصطفى عمره (23 سنة)، صاحب محل ملابس، إن "البضاعة التركية من الملابس تجد إقبالا كبيرًا بالتزامن مع عيد الأضحى المبارك نظرًا إلى شح البضاعة السورية، التي اعتاد أن يستهلكها بكثرة، نتيجة سوء الأوضاع الأمنية في سوريا، الأمر الذي أدى إلى عدم استيراد الملابس من هناك".

ويضيف عمره أنه يبيع في محله بضاعة للشباب تركية المنشأ، وأخرى صينية المنشأ، مضيفاً "الأولى تجد رواجًا بين ذوي الدخل العالي والمتوسط، بينما النوع الثاني يجد إقبالاً من أصحاب الدخل المحدود، خاصة أنه الأقل سعراً وجودة أيضاً".

انتعاش البضائع التركية لا يأتي على مستوى الملابس فقط، لكنه يشمل كذلك السجاد، بسبب قرب حلول فصل الشتاء، ويقول أبو عمر، صاحب محل سجاد (30 عاماً) "كل بضاعتنا تركية المنشأ.. لا نستطيع استيراد البضاعة السورية بسبب سوء الأوضاع الأمنية هناك".

ويتابع "هذه الأيام يوجد اقبال على شراء السجاد بسبب موسمي العيد والشتاء، ويوجد لدينا كل الأحجام والمقاسات والألوان والنقشات، وتتراوح أسعار السجاد حسب النوعية، والقياس من 50 ألف دينار عراقي (ما يعادل 45 دولارا تقريبا) الى 500 ألف دينار عراقي ما يعادل (450 دولارا أميركيا)".

في محال بيع الهدايا يقول أبو زينب (50 سنة): "توجد لدينا بضاعة من مختلف البلدان التركي والصيني والايراني، وبمختلف الأحجام الصغيرة والمتوسطة، وفي هذه الأيام نشهد إقبالاً كبيرا على الشراء بفضل العيد، وأسعارنا مناسبة، ولكن توجد بعض الهدايا القيمة بأسعار مرتفعة، وهي صناعة تركية، ومع ذلك فإن هناك إقبالا عليها، لأن المشترين يشكون رداءة البضاعة الصينية".

بدوره يؤكد أبو قاسم، صاحب محل مكسرات (30 سنة)، "شهدنا هذا الموسم إقبالا كبيرا على شراء المكسرات بسبب تزامن حصول الموظفين على رواتبهم مع العيد، ونعمل لساعات طويلة من الفجر وحتى منتصف الليل، وذلك بسبب إقبال وتوافد الزبائن علينا، وتوجد لدينا بضاعة من بلدان عدة، السوري والايراني والأميركي وحلويات محلية الصنع".

وشهدت المناطق المخصصة لبيع الأضاحي رواجًا لافتا من قبل الزبائن، فيقول أبو محمد، تاجر ماشية، متحدثاً عن مواصفات الأضحية المناسبة "يجب أن تكون بكامل صحتها، وأن لا يكون فيها عيب أو خلل من عين مضروبة أو ساق مكسورة، ويفضل أن تكون لديه قرون".

ويلفت إلى أن الأضحية تفحص من جانب أطباء متخصصين، وذلك قبل دخولها إلى العاصمة بغداد، ويقومون بتمييز الحيوانات المؤهلة لتكون أضحية بعلامة معينة، لذا يجب على المواطنيين اختيار الأضحية المميزة بتلك العلامة".

يشير أبو محمد إلى أن "أسعار العجول تعادل سعر سبعة خراف، وذلك بسبب وزنه الذي يتراوح من 200 إلى 250 كغم، وسعره يتراوح بين 2 و 3 ملايين دينار عراقي (ما يعادل 1750 - 2500 دولار أميركي)".

وينوه أبو محمد بأن "عدم وجود أماكن مخصصة في العراق لذبح الأضحية يدفع المواطنين إلى التوجّه بها إلى المنزل عقب الشراء ويقومون بعملية الذبح في بيوتهم، على أن يتم تقسيم الأضحية إلى أربعة أجزاء، ثلاثة منها يتم توزيعها على الفقراء والأقرباء والجيران، ويبقى الربع الأخير لصاحب الأضحية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف