اقتصاد

توقع تأثير محدود لأضرار الإعصار ساندي على الإقتصاد الأميركي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: ضخامة الاعصار ساندي تجعل من الصعب تقييم الاضرار بدقة في شمال شرق الولايات المتحدة الاربعاء لكن مروره قد لا يترك سوى اثر محدود على الاقتصاد في البلاد رغم الدمار الكبير وتوقف الانشطة التي تسبب بها.

واكد المكتب الاستشاري لادارة الكوارث "ايكيكات" تقديره الذي نشره الاربعاء وهو ان الاضرار الناجمة عن الاعصار يتوقع ان تتراوح ما بين 10 و 20 مليار دولار وتتولى نصفها شركات التامين.

واعلن رئيس المكتب بيل كيوغ على شبكة بلومبرغ التلفزيونية ان هذا التقدير هو نتيجة اولية لكن التقييم الفعلي للاضرار الناجمة عن الرياح والفيضانات وكذلك اغلاق الشركات قد يستغرق "وقتا".

واضاف "يبدو ان خسائر الاعصار ساندي ستكون بين 10 و15 اكثر عواصف مدمرة" التي شهدتها الولايات المتحدة.

من جهته قدم مكتب "ايه اي ار وورلد ووايد" تقييما للاضرار لكن ايضا نتيجة وضع نماذج اولية، معتبرا ان الكلفة الاجمالية للاعصار بالنسبة لشركات التامين يتوقع ان تتراوح بين 7 و 15 مليار دولار.

ويعتبر الخبراء الاقتصاديون من مكتب "اي اتش اس غلوبال انسايت" ان الاضرار المادية الناجمة عن الاعصار ساندي الذي اوقع عشرات القتلى بحسب حصيلة اولية، يتوقع ان تتجاوز ال 15 مليار دولار التي خلفها مرور الاعصار ايرين في 2011 في المنطقة نفسها.

وحتى بعد ظهر الثلاثاء كان اقتصاد الولايات في شمال شرق البلاد لا يزال متوقفا بشكل شبه كامل تقريبا، ووسائل النقل مشلولة وبورصة نيويورك مغلقة مثل غالبية الادارات، فيما كان اكثر من ثمانية ملايين شخص محرومين من الكهرباء.

وبحسب وكالة التقييم المالي فيتش ريتينغز فان مرور الاعصار ساندي الحق اضرارا "بشركات متنوعة جدا مثل متاجر المفرق ومقار شركات وشركات نقل ومراكز صناعية ومصانع كهربائية".

ويعتبر الخبراء الاقتصاديون من "ايه اتش اس غلوبال انسايت" ان خسارة النشاط الاقتصادي الناجمة عن ذلك يتوقع ان تتراوح ما بين "30 و 50 مليار دولار" اي "0,2 الى 0,3% من اجمالي الناتج الداخلي في البلاد".

وقالوا ان "قسما من هذه الخسائر سيعوض عبر الانشطة المرتبطة باعادة الاعمار، لكن سيكون من السذاجة الدفاع عن فكرة ان اعصارا ما قد يكون له اثر على الانتعاش الاقتصادي".

وهذا ما يؤكده بيتر موريسي الاستاذ في جامعة ماريلاند الذي اعتبر ان الكوارث الطبيعية لها ايضا "فوائد على الصعيد الاقتصادي".

ويمكنها على سبيل المثال "تنشيط قطاع البناء الذي يواجه صعوبات عبر تحريك استثمارات متجددة تؤدي بالواقع الى تحسين المناطق المتضررة وظروف حياة سكانها".

جيم اوسوليفان من مكتب الخبراء الاقتصاديين "اتش اف اي" يدافع عن وجهة نظر مماثلة. وقال "حتى الاعصار كاترينا الذي دمر نيواورلينز في 2005 وتسبب باضرار قدرت بحوالى 110 مليارات دولار لم يترك الا اثرا طفيفا نسبيا على اجمالي الناتج الداخلي".

واضاف "عادة، ان اوضاع الطقس السيئة تخفض في بادىء الامر النشاط الاقتصادي لكن يمكنها ان تزيد الانفاق والانتاج بعد ذلك".

وتابع "ان الاضرار لا تحتسب من اجمالي الناتج الداخلي الذي يستفيد في المقابل من الاثار الايجابية المرتبطة باعادة الاعمار".

وفي بعض الاحيان، الانفاق يزيد بعض الشيء قبل الكارثة بسبب استعدادات السكان كما اضاف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف