اقتصاد

"ساندي" يظهر أن البورصة الأميركية مازالت عرضة للكوارث

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رغم عودة البورصة الأميركية للعمل يوم الـ31 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي دون نكبات، بعد مرور إعصار ساندي، في أطول مدة إغلاق تتعرض لها منذ عام 1888، إلا أنها جاءت لتبرز أن أكبر سوق مالية في العالم ما زالت عرضة للكوارث.القاهرة: قال دانكان نيدرور، الرئيس التنفيذي لبورصة نيويورك يورونكست، إن التداول سار بصورة سلسة بعد أن بدأت تدبّ الحياة مرة أخرى لأسواق الأسهم الأميركية بعد فترة توقف استمرّت على مدار 48 ساعة بسبب التداعيات الخاصة بإعصار ساندي.وكان التداول قد توقف في البورصة مع بداية الأسبوع هناك، بعدما اقتنع المسؤولون بمدى المخاوف المتعلقة بسلامة الأشخاص وجدوى الخطة البديلة لبورصة نيويورك، ما جعلهم يقررون أن مواصلة العمل أمر محفوف تماماً بالمخاطر.وأشار شخص مطلع، رفض الكشف عن هويته، إلى أن هيئة البورصة والأوراق المالية قد تنظر فيما إن كانت هناك حاجة لدعم نظم الطوارئ التي تستعين بها البورصات.وعلقت على ذلك وكالة بلومبيرغ للأخبار الاقتصادية والبيانات المالية بقولها إن قرار وقف التداول أظهر التحدي الخاص بقدرة المحافظة على الأسواق، عندما تهدد كارثة نيويورك، التي تعتبر موطناً لـ 168700 شخص يعمل في صناعة الأوراق المالية.وفي مقابلة أجراها مع الوكالة عبر الهاتف، قال تشارلز جونز، أستاذ الشؤون المالية لدى كلية كولومبيا للأعمال في نيويورك :" من بين أهداف العمل من خلال المبادلات الإلكترونية وإبعادها بعيداً عن نيويورك هو أن تكون السوق أكثر قوة وانفتاحاً. وهذا هو السبب الذي وُضِعَت من أجله الخطط البديلة. لكن الأسواق لم تفتح أبوابها".وعاود الشخص المطلع ليقول إن هيئة البورصة والأوراق المالية ستُقَيِّم أيضاً ما إن كان يجب أن تؤدي الدروس المستفادة من الأحداث التي صاحبت إعصار ساندي إلى متطلبات جديدة أم لا، في الوقت الذي تعمل فيه الهيئة لتحويل المبادئ التوجيهية المطبقة قبل 20 عاماً لضمان استقرار نظم وتكنولوجيا الصرف إلى قاعدة.وقال الرئيس السابق للهيئة دافيد رودر: "إتخاذ قرار مسبق بإغلاق السوق في وقت تتزايد فيه احتمالية أن تسوء الأمور هو قرار جيد. وربما يسأل المنظمون في وقت لاحق ( هل الخطط البديلة فاعلة بما فيه الكفاية للتعامل مع الأحداث غير المتوقعة ؟)".وأوضح روبرت غريفيلد، الرئيس التنفيذي لمجموعة ناسداك أومكس، في مقابلة معه أول أمس، أنه في الوقت الذي كان فيه قرار إغلاق الأسواق لحماية الموظفين قبل أيام قراراً صحيحاً، فقد تبين أن قدراً كبيراً من البنية التحتية ربما كان متمركزاً في نيويورك.وتابع غريفيلد حديثه بالقول :" لا يمكننا أن نكون منغلقين في تلك الجغرافيا. والنقطة المهمة هو أن نكون مستعدين بغض النظر عما يحدث، سواء كان إعصارًا أو زوبعة أو هجوم إرهابيًا. ومهمتنا تتمثل في أن نضمن أن الأسواق مستعدة لمباشرة العمل".هذا وقد اتخذ العاملون في الصناعة استعداداتهم قبل أيام من قدوم الإعصار، حيث تأهب السماسرة لكافة الاحتمالات، وتم وضع خطط طوارئ، والتجهيز لإمكانية نقل الموظفين في حالة حدوث انهيار في شبكات الاتصال وتم إغلاق الكباري والأنفاق في نيويورك.وفي مقابلة له مع وكالة بلومبيرغ عبر الهاتف، قال مارك تيرنر، رئيس قسم تجارة المبيعات الأميركية لدى مؤسسة Instinet Inc. التي يوجد مقرها في نيويورك، إنه كان بمقدورهم أن يتركوا المبادلات الإلكترونية مفتوحة. وتابع " لكن في ظل عجز الناس عن الوصول إلى مكاتبهم، كان من الممكن أن تسير الأمور مثل يوم الجمعة بعد عيد الشكر حيث يكون الحجم خفيفا للغاية، وهو ما يفتح الباب أمام التطايرية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف