اقتصاد

سوق السيارات في مصر وصلت إلى مرحلة "العطش"

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طابور جديد ظهر في مصر خلال الفترة الماضية، لينضم لقائمة الطوابير التي يعاني منها المصريين، وذلك في سوق السيارات، بعد أن وصلت قوائم الانتظار إلى 6 أشهر، بعد أن عجز الموردين عن تلبية الطلبات، أثر الاضرابات والاحتجاجات التي عمت في مصانع السيارات في الدول المنتجة مثل كوريا والصين، وتوقفت المصانع عن الانتاج، كما ساهمت التوقعات غير الصحيحة للطلب في سوق السيارات من المواردين على تفاقم الأزمة.القاهرة: اختفت ماركات سيارات من داخل توكيلات ومعارض السيارات، مثل هيونداي، وكيا، وشيفروليه، ورينو، وبعض موديلات فولكس فاجن، ونيسان، ووصل السوق لمرحلة العطش، كما أكد اللواء حسن سليمان رئيس الشعبة العامة للسيارات ورئيس شركة الأمل لبيع وتصنيع السيارات، وفسر ذلك بقوله، إن الإضرابات العماية الي شهدتها كوريا أثرت سلبيا على توافر السيارات، خاصة أن الموديلات الكورية تلعب دورا كبيرا في السوق المصرية خلفا للموديلات الالمانية واليابانية والايطالية، بعد أن احتلت مرتبة الصادرة في السوق المصرية خلال العشر سنوات الماضية، مشيرا إلى انها خلال السبعة أشهر الأولي من عام 2012 قادت المبيعات في السوق بـ 35 ألف سيارة، وجاءت في المركز الثاني السيارات الأمريكية بمبيعات 13,8 وحدة، بينما حلت مبيعات السيارات الاوروبية ثالثا وحققت مبيعات 12,7 ألف سيارة.

قوائم انتظار تصل لـ 6 أشهر

وأوضح علاء السبع عضو الشعبة العامة للسيارات بالغرفة التجارية المصرية، ورئيس مجلس أدارة السبع اتوموتيف، سبب أخر وهو تحفظ الوكلاء في طلب كميات من السيارات في ظل الظروف السياسية التي مرت على مصر خلال العام الماضي، ما جعل الطلب أكبر من العرض في الوقت الحالي، خاص مع نمو الطلب عن العام الماضي بنسبة تصل إلى 10%، ما فتح الباب لوجود قوائم انتظار تصل في بعض الماركات إلى 6 أشهر ، مثل بعض موديلات "نيسان"، وتابع أن نقص العرض أثر بشكل قوي على المبيعات، على الرغم من ارتفاع ارتفاع نسبتها في 2012 عن 2011، مشيرا إلى مبيعات هونداي تراجعت خلال سبتمبر الماضي بـ 50% حيث انخفضت من 4,8 ألف سيارة في سبتمبر 2011 إلى 2,4 الف سيارة هذا العام، وفسر ذلك بنقص الامدادات القادمة من الشركة الكورية، والتي ساهم فيها التقديرات السلبية التي وضعت للسوق المصري في ظل ظروف سياسية غير عادية مرت على البلاد، والذي جعل المصانع تخفض الانتاج المخصص لسوقها.

تفاؤل مع بداية العام الجديد

من جانبه توقع خالد حسني المتحدث الرسمي لمجلس معلومات سوق السيارات " أميك "، عودة السوق لوضعه الطبيعي مع بداية العام الجديد، بعد تعديل التقديرات مع استقرار الوضع السياسي في مصر، وبعد أن طلب أغلب الوكلاء زيادة كمية السيارات المستوردة خلال 2013 عن العام الحالي، وأضاف أن العجز كان في السيارات المستوردة فقط من كوريا والصين فقط، وليس في السيارات الاوربية " مرسيدس، وبيجو، وبي ام دبليو "، وقال أن السيارات الكورية والصينية كانت تحتفظ بالصدارة في مبيعات سوق السيارات المصري بسبب انها سيارات اقتصادية لا تزيد سعتها عن 1600 سي سي ، ما يناسب الشريحة المتوسطة في مصر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف