وزير مصري: "سحب السفير" لن يعرقل المساعدات الدولية

القاهرة: قال وزير التخطيط والتعاون الدولي المصري أشرف العربي في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول للأنباء الأربعاء حول مدى تأثر المفاوضات التي تُجريها مصر مع صندوق النقد الدولي بقرار سحب مصر سفيرها لدى إسرائيل إن "مصر دولة كبيرة وتأخذ القرارات التي تتناسب مع حجمها في المنطقة".

وأضاف العربي: "لا أعتقد أن تؤثر هذه الخطوة سلباً على مفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولي". وبينما تفاوض مصر صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار من خلال بعثة الصندوق الموجودة في القاهرة، قرر الرئيس المصري محمد مرسي أمس الأربعاء سحب سفير بلاده لدى إسرائيل على أثر عدوان إسرائيلي على قطاع غزة.

وأضاف وزير التخطيط والتعاون الدولي المصري في مقابلته الهاتفية مع الأناضول أنه "من الوارد أن تكون للقرارات التي تأخذها مصر تكلفة، ولكن هذا لن يمنع الإرادة السياسية من اتخاذها".

وقال الوزير "بعثة صندوق النقد الموجودة في القاهرة هذه الأثناء فنية بالأساس، ولا علاقة لها بالأوضاع السياسية، إلا أن هذا لا ينفي تأثير الوضع السياسي العام علي مجريات الأمور أحياناً".

وحول تأثر المساعدات الأميركية وحزم التمويل الأوروبية لمصر وإمكانية تأثرها بقرار سحب السفير الأميركي، قال الوزير" ما ينطبق على قرض صندوق النقد ينطبق على المساعدات".

وأضاف الوزير: "ننتظر من الإدارة الأميركية مقترحات تفصيلية حول حزمة مساعدات بنحو 450 مليون دولار". ولم يحدد الوزير توقيتاً لوصول هذه المقترحات، ولكنه قال "ستصل قريباً جدًا".

وأضاف الوزير "أعتقد بوصول هذه المساعدات قبل نهاية العام الجاري، وخاصة بعد توقف المفاوضات مع الجانب الأميركي بشأنها منذ فترة بسبب انشغالهم بالانتخابات الرئاسية".