اقتصاد

حماس تُكبد إسرائيل خسائر مالية كبيرة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تبلغ خسائر إسرائيل 380 مليون دولار عن كل يوم عدوان على غزة كما أن صواريخ الفصائل الفلسطينية التي وصلت إلى مدينة تل أبيب فاجأتهم وعطلت الحياة اليومية والعمل.

رام الله: قال خبراء إقتصاد فلسطينيون إن عنصر المفاجئة الذي قامت به فصائل المقاومة الفلسطينية بضرب مدينة تل أبيب الحق أضرار اقتصادية بإسرائيل كتدني سعر صرف الشيكل أمام العملات الأخرى وتهديد عمل البورصة.

وكانت إسرائيل قد بدأت الأربعاء عملية عسكرية كبيرة على قطاع غزة راح ضحيتها ما يزيد عن 20 شهيدا وعشرات الجرحى، مما دفع المقاومة في غزة إلى ضرب مدن وبلدات إسرائيلية بالصواريخ التي وصلت حتى مدينة تل أبيب.

من جانبه قال نافذ أبو بكر أستاذ الاقتصاد بجامعة النجاح الوطنية الفلسطينية إن تكاليف الحرب على قطاع غزة جزء منها محسوب وجزء أخر غير محسوب مما قد يؤثر على الميزانية المالية لوزارة الدفاع وللحكومة الإسرائيلية بشكل عام.

وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية في تقرير لها أمس أن التكلفة القتالية لليوم الواحد في عملية "عمود السحاب" التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة، تبلغ 1.5 مليار شيكل ما يعادل380 مليون دولار أميركي، كما ان إبطال مفعول الصاروخ الحمساوي يتكلف ربع مليون شيكل، وتتكلف ساعة طيران طائرة حربية ما بين 200 الى 250 الف شيكل.

وأضاف أبو بكر " أن دولة الاحتلال وقعت في مفاجئة صواريخ المقاومة التي وصلت إلى مدينة تل أبيب التي باتت تحت خط النار مما يعني تعطيل للحياة اليومية والعمل بكافة مجالات الحياة بأكبر مدينة إسرائيلية".

وقالت كتائب القسام، في بلاغ عسكري تلقى مراسل وكالة "الأناضول" للأنباء، صباح اليوم الجمعة: إن "مجاهدينا تمكنوا من قصف مدينة تل الربيع المحتلة (تل أبيب) بصاروخين من طراز فجر 5 ضمن حملة حجارة سجيل التي أطلقتها الكتائب ردًا على العدوان الصهيوني المتصاعد في أرجاء قطاع غزة".

وأوضح نافذ أبو بكر أن استهداف تل أبيب قد يعطل البورصة عن العمل مما يعني هبوط في سعر الشيكل أمام العملات الأخرى وهذا ما حدث يوم أمس الخميس من تأثير واضح على سعر الصرف .

وانخفض الشيكل أمام الدولار الأميركي اليوم ليصل إلي سعر الـ 1 دولار = 3.98 شيكل، مقابل 3.91 أمس الخميس،، مشيرا إلى إمكانية انخفاض السعر في حال استمرار سقوط الصواريخ على تل أبيب.

وقال أبو بكر إن إسرائيل لم تشن عدوانها على قطاع بردة فعل بل هو مخطط له ولأهدافه ولفترته الزمنية واحتياجاتها المالية.

ولفت أبو بكر إلى أن إسرائيل تعاني من مشاكل في الموازنة منذ عدة شهور ولم تقر ميزانية 2013 حتى اللحظة.

وتتزامن عملية "عمود السحاب" الإسرائيلية علي غزة مع نهاية العام 2012، والذي من المتوقع أن يُخلّف عجزاً مالياً في الموازنة العامة لإسرائيل يبلغ عشرات المليارات، فضلاً عن أن الحكومة والكنيست لم يتوافقا حتي الآن علي إقرار موازنة العام الجديد 2013، ما يزيد من ربكة اسرائيل مالياً.

وارتفع معدل العجز في الميزانية العامة لإسرائيل خلال شهر يونيو الماضي ليصل إلى 33.1 مليار شيكل، أي ما يعادل 3.7% من إجمالي الناتج المحلي.

وقال أستاذ الاقتصاد بجامعة النجاح الفلسطينية أن استمرار الحرب لأيام أخرى يكبد إسرائيل خسائر أخرى قد لا تكون محسوبة.

من جانبه اعتبر أستاذ الاقتصاد بجامعة بير زيت باسم مكحول ما نشرته صحيفة يديعوت احرنوت من عدم قدرة وزارة الدفاع الإسرائيلية على تحمل أعباء الحرب على غزة بالحرب النفسية، مشيرا إلى أن إسرائيل تحظى بمساعدات أميركية وأوربية كبيرة في المجالات العسكرية والبنية التحتية.

وأردف مكحول أن عنصر المفاجئة سيؤثر نسبيا على الاقتصاد الإسرائيلي.

وتسعى إسرائيل حسب مكحول إلى إيهام المقاومة الفلسطينية بأنها دولة ضعيفة حتى تظهر المقاومة ما في جعبتها من صواريخ قد تكون لم تكشف عنها بعد.

وحسب تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أم الخميس عن اتحاد الصناعة الاسرائيلي فإن خسائر المنتجات الصناعية في اليوم الاول من عملية "عمود السحاب" تخطت حاجز الـ 40 مليون شيكل، كما أن منطقة الجنوب التي تتمركز بها العمليات القتالية، تضم 500 مصنعاً يعمل بها ما يربو على 50 الف عامل، وعلقت معظم المصانع في تلك المنطقة عملها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف