قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: قال أثنين من قيادات البنوك الفلسطينية العاملة فى قطاع غزة فى تصريحات خاصة لوكالة الأناضول للأنباء إن وحدات القطاع المصرفي الفلسطيني العاملة فى غزة رصدت زيادة فى تحويلات الأموال من داخل القطاع للخارج خلال الايام القليلة الماضية على خلفية توقعات باجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي للقطاع كما جرى فى العام 2008 وزيادة المخاطر السياسية والأمنية الناجمة عن الاعتداءات الاسرائيلية الأخيرة ،وبالتالي زيادة المخاطر المالية والاقتصادية المتعلقة بالاستثمار وسوق الصرف. وقال وائل عبد اللطيف الصورانى مساعد المدير العام لفروع قطاع غزة ببنك فلسطين للأناضول إن هناك بوادر لتحويلات أموال بالنقد الأجنبي من داخل البنوك الفلسطينية العاملة فى القطاع لبنوك خارجية واقليمية عقب بدء الاعتداءات الاسرائيلية على القطاع نهاية الأسبوع الماضي وتخوف المتعاملين مع البنوك على أموالهم. ولم يحدد الصورانى قيمة الأموال النازحة من داخل القطاع للخارج ،وقال انها ليست كبيرة حتى الان وإن زيادتها يتوقف على تطورات الوضع على الأرض، وما اذا كانت قوات الاحتلال ستشن حربا برية على القطاع أم ستكتفى بالضربات الجوية. وأضاف الصورانى ان سيناريو عام 2008 و2009 قابل للتكرار مرة أخرى داخل القطاع المصرفي الفلسطيني ،حيث اغلقت البنوك الفلسطينية العاملة فى قطاع غزة أبوابها عقب الاجتياح الإسرائيلي للقطاع وضرب البنية التحتية من مدارس ومستشفيات ووزارات وبنوك ومؤسسات مالية ،بل وصل الأمر الى حد سطو قوات الاحتلال على اموال أحد البنوك عقب مهاجمتها واثارة الفزع بين العملاء. ومن جانبه قال عونى عليان أبو يوسف عضو مجلس ادارة البنك الإسلامي الفلسطيني للأناضول ان حدوث اجتياح برى للقطاع من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قد ينجم عنه هروب الودائع الدولارية من داخل بنوك غزة للخارج خاصة للدول المجاورة وعلى رأسها الاردن ومصر ،مشيرا الى أن عملية النزوح ترتبط بالدرجة الأولى بالمخاطر الناجمة عن الوضع السياسي والأمني، كما قد ينجم عن الهجوم البرى حدوث تباطئ فى عمليات الاقراض والايداع لأن الاستثمار سيصاب فى هذه الحالة بالشلل. وقال إن رأس المال جبان ومن الطبيعي أن تنزح الاستثمارات من المناطق التى تشهد حالة توتر كما هو الحال حاليا داخل قطاع غزة. وحول تأثير الاعتداءات الاسرائيلية على نشاط بنوك غزة قال عضو مجلس ادارة البنك الإسلامي الفلسطيني" البنوك ستنشط فى مجال تمويل استيراد السلع الاستراتيجية التى يحتاجها القطاع من أغذية وأدوية ومواد بترولية ،لكن فى المقابل سيتراجع نشاط الاقراض بها". وبالنسبة لاستعدادات بنوك غزة لمواجهة الاثار الناجمة عن الاعتداءات الاسرائيلية على القطاع قال أبو يوسف "البنوك باتت تشدد الاجراءات الأمنية حول مقارها بناء على تعليمات سلطة النقد الفلسطينية (البنك المركزى)،كما يتم تشديد الاجراءات حول عربات نقل الاموال والصرافات . وجاءت تصريحات عبد اللطيف الصورانى وعونى عليان أبو يوسف خلال مشاركتهما فى أعمال المؤتمر المصرفى العربى لعام 2012 الذى يختتم أعماله اليوم بالعاصمة اللبنانية بيروت.