اقتصاد

الجمعة السوداء: حين يمارس فقراء اميركا متعة التسوق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ينتظر الفقراء الأميركيون حلول ما يعرف باسم الجمعة السوداء أو بلاك فرايدي في كل عام، تقدم فيه المحلات التجارية تنزيلات كبيرة، ما يتيح لهم فرصة ممارسة متعة التسوق إسوة بالاغنياء.واشنطن: الجمعة السوداء في أميركا، انه يوم قهر جبروت غلاء الأسعار، الذي فرض سلطانه واجتاح كافة السلع دون استثناء، إذ تُقدم المحلات التجارية تخفيضات جنونية يترقبها الناس لاسيما الشريحة الفقيرة في الولايات المتحدة.بلاك فرايدي كما يُسمى بالإنكليزية هنا، يوم تنتظره الطبقة الكادحة قاطبة بأحرّ من الجمر، من أجل ممارسة متعة التسوق، والتي ظلت حكراً على الأغنياء وميسوري الحال، الذين يستطيعون مجابهة الغلاء المعيشي في الولايات المتحدة.الجمعة السوداء، هو اليوم الذي يلي عيد الشكر في الولايات المتحدة، ويعتبر هذا اليوم بداية موسم شراء هدايا عيد الميلاد، وتقوم أغلب المتاجر بتقديم عروض وخصومات كبيرة، حيث تفتح أبوابها مبكرًا لأوقات تصل إلى منتصف الليل.وبسبب الخصومات الكبيرة، ولأن أغلب هدايا عيد الميلاد تشترى في ذلك اليوم، فإن أعدادًا كبيرة من المستهلكين يتجمهرون قبل يوم الجمعة بمدة تصل الى ثلاثة أيام خارج المتاجر الكبيرة ينتظرون افتتاحها.وعند الافتتاح تبدأ الجموع بالتقافز والركض كلٌ يرغب في أن يحصل على النصيب الأكبر من البضائع المخفضة الثمن، كما تقوم بعض متاجر الإنترنت بتقديم عروض مغرية، في يوم الجمعة السوداء.وفي ذلك اليوم ايضاً يقوم الموقع بتقديم خصومات على منتجات عديدة، ويقوم إضافة إلى ذلك بتقديم عرض خاص جدا على منتج معين يتغير كل ساعة.وترتبط الجمعة السوداء، بمن يعانون ضنك العيش والرزق في اميركا بعلاقة وثيقة، ويقف الآلاف من الفقراء في صفوف طويلة امام المحلات التجارية الكبرى ليس قبل سويعات من افتتاحها فحسب، بل لمدة تصل لأكثر من ثلاثة أيام من اجل الاستفادة من التخفيضات الكبيرة التي تعلنها تلك المحلات.ويقول جون تكر(26) عاماً، الذي حرص على شراء العديد من الأجهزة الالكترونية، في كلامه لـ"إيلاف": "لقد اتفقت مع خمسة من أصدقائي أن نقف في الصفوف الأولى منذ يوم الثلاثاء لكي نشتري عددًا من السلع الكهربائية التي شملها التخفيضات الكبيرة".ويتابع جون تكر، الذي حدّد جهة تسوقه في الجمعة السوداء لهذا العام بأحد متاجر مدينة سبرنغ فيلد في ولاية فرجينيا: "على الرغم من اصطفافنا باكراً إلا اننا لم نكن من الأوائل حيث كان أمامنا في الصفوف الممتدة امام المحل التجاري ظهر الثلاثاء المنصرم 30 شخصاً، وخلفنا 40 آخرون".ولا يعبأ الفقراء الأميركيون لشدة البرد القارس والرياح الشديدة، التي ظلت تضرب أجسادهم طيلة فترة الإنتظار، فقد افترشوا الأرض والتحفوا السماء، طمعاً في الحصول على شاشة تلفاز بلازما مقابل 179 دولارا أميركيا، أو جهاز محمول مقابل 250 دولارا أو كاميرا تصوير ب100 دولار.ويذكر تكر:" لقد حميت نفسي من شدة البرد بملابس شتوية ولحاف صوف طمعاً في شراء تلفاز شاشة بلازما ب179 دولارا ونجحت في توفير 500 دولار استطيع بها ان أسد رمق جوعي في هذا الشتاء".وتقوم العائلات الفقيرة بالتناوب على الوقوف في الصفوف الطويلة أمام المحلات الكبرى من أجل تخفيف العبء، وأيضاً من اجل الظفر بأكبر عدد ممكن من السلع التجارية.وتقول بولا قسالفز التي وقفت في الصف الطول ليومين متتاليين لـ"إيلاف": "وضعت عائلتنا المكونة من أب وأم وثلاث بنات بالإضافة الى خالي، جدولاً تناوبت عليه من أجل تخفيف جهد الإنتظار الطويل أمام المحلات التجارية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلام غير صحيح
Zack -

كلامك غير صحيح اذ انك تصور ان هناك طبقه معدومه هنا في امريكافكرة هذا اليوم هو المتعه فقط فكل شئ رخيص هنا في امريكا فافقر انسان يملك ارقى سياره على سبيل المثمال

كلام غير صحيح
Zack -

كلامك غير صحيح اذ انك تصور ان هناك طبقه معدومه هنا في امريكافكرة هذا اليوم هو المتعه فقط فكل شئ رخيص هنا في امريكا فافقر انسان يملك ارقى سياره على سبيل المثمال