اشتباكات "الاتحادية" تعصف بمكاسب بورصة مصر في أسبوع

القاهرة: عصفت الاشتباكات العنيفة التي شهدها محيط قصر الاتحادية الرئاسي في وسط العاصمة المصرية القاهرة بمكاسب البورصة على مدار الأسبوع، لتزحف الخسائر الكبيرة المسجلة خلال تعاملات اليوم الخميس نهاية تعاملات الأسبوع، وتدفعها للتأكل أمام أمواج البيع العشوائي من جانب المستثمرين.

وسجل المؤشر الرئيس "EGX30"، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة، ارتفاعا طفيفا بنهاية الأسبوع بلغت نسبته 0.6%، بعدما كسب 30 نقطة، مستقرًا عند مستوى 4838 نقطة، مقابل 4808 نقطة في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي.

وربح رأس المالس السوقي نحو 2 مليار جنيه ما يعادل 328.4 مليون دولار، إثر وصوله إلى 341.3 مليار جنيه ما يعادل 56 مليار دولار، مقارنة بـ 339.3 مليار جنيه ما يعادل 55.7 مليار دولار في الأسبوع الماضي.

وقال محمود عبد الرحمن، مدير الاستثمار في شركة بريميير لتداول الأوراق المالية، في مكالمة هاتفية لوكالة "الأناضول" للأنباء اليوم الخميس:" إن جلسة الخميس عصفت بالمكاسب المحققة، بشكل خاص في منتصف الأسبوع، بفضل مشتريات الأجانب والعرب".

وكان المؤشر الرئيس، قد هوى اليوم الخميس بنسبة 4.6%، خاسرًا 233 نقطة، فيما خسر رأس المال السوقي 10.4 مليار جنيه تعادل 1.7 مليار دولار.

وتوقع محسن عادل، العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار "تحرك السوق بشكل عرضي مائل للتراجع خلال تعاملات الأسبوع المقبل، بسبب استمرار الاضطرابات السياسية التي تشهدها مصر".

وقال في مكالمة هاتفية لوكالة "الأناضول" للأنباء اليوم الخميس: "البيع سيغلب على التعاملات، والمشتريات المرجحة ستكون انتقائية في إطار عمليات إعادة بناء لمراكز مالية لمستثمرين أجانب وعرب في الغالب".

وأضاف "السوق لديها القدرة على ارتدادها تصحيحية قوية، ولكن بشرط هدوء الأوضاع في مصر وفض الأزمة السياسية الحالية، خاصة أن الأسعار الحالية في السوق تضعف من الشهية البيعية وتقلص فرص المبيعات الاندفاعية من جانب المتعاملين الأفراد".

وقال عادل "على المستثمرين عدم اتخاذ قراراتهم وفقاً للأحداث السياسية، لأن القرارات العشوائية قد تتسبب في خسائر فادحة".

وأضاف: "تعلمنا جميعا أن ما يحدث ما هو إلا أحداث استثنائية ستنتهي طالت أو قصرت، خاصة وأن هناك مشتريات انتقائية واضحة ظهرت علي الأسهم بعد التراجع الحاد على مدار الجلسات الماضية من جاذبيتها الاستثمارية بعد تدني أسعارها".