اقتصاد

اسبانيا: الازمة المالية تقلص أرباح البنوك

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مدريد: قال اتحاد البنوك الإسباني 'أيه.إي.بي' امس الثلاثاء إن البنوك العاملة في إسبانيا التي تضربها أزمة مالية حققت إجمالي صافي أرباح بقيمة 3.4 مليار يورو (4.5 مليار دولار) في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام بتراجع نسبته 63.7' عن الفترة المقابلة من العام الماضي. ولا تشمل تلك الأرقام البنوك التي نتجت عن اندماجات بين بنوك التوفير. وأرجع الاتحاد المصرفي تراجع الأرباح بشكل كبير إلى البنوك التي جنبت مخصصات لتغطية الخسائر في السوق العقارية. وأصبحت مثل هذه الخطوات الآن لازمة كجزء من جهود إعادة الهيكلة وتقليل عدد كيانات القطاع المصرفي الذي عانى بشدة من انهيار القطاع العقاري في البلاد خلال الأزمة المالية العالمية.


من ناحية ثانية أصدر البنك المركزي الإسباني أرقاما تدعو للتشاؤم قائلا إن حجم الدين الذي لم يتم سداده بميزانيات البنوك الإسبانية ارتفع في تشرين أول/أكتوبر بنسبة 4' ليصل إلى حوالي 190 مليار يورو بما يشكل 11.2' من إجمالي حجم الدين. على صعيد آخر تواصل الحكومة الاسبانية وضع أساس البنك السيئ الذي سيستوعب ويبيع الأصول العقارية المجمدة الناتجة عن تهاوي السوق العقارية. كان إنشاء البنك السيئ من ضمن الشروط التي حددتها منطقة اليورو لمنح البنوك الإسبانية التي تم تأميمها مساعدات بقيمة 40 مليار يورو (52 مليار دولار).


وأعلن البنك السيئ الذي يحمل اسم 'ساريب' انه ضمن الحصول على رأسمال من 14 مستثمرا من القطاع الخاص. ومن ضمن هؤلاء المستثمرين ثمانية بنوك إسبانية في ظل غياب ملحوظ لمصرف بي.بي.في.أيه ثاني أكبر بنوك البلاد. ولم يقدم البنك أسبابا وراء قراره لكن تقارير تحدثت عن شكوك تساوره إزاء قدرة ساريب على تحقيق أرباح.
كما سيستثمر بنكان أجنبيان هما دويتشه بنك الألماني وباركليز البريطاني في ساريب وكذلك شركات تأمين مثل مابفر وأكسا وموتوا مادريلينا وكاتالونيا أوكسيدينت.
وسيساهم المستثمرون من القطاع الخاص بـ 524 مليون يورو، في حين سيقدم صندوق انقاذ البنوك الاسبانية (إف.آر.أو.بي) بمبلغ 431 مليون يورو، ومن ثم ستحقق الحكومة هدفها بإبقاء نسبة المشاركة الرسمية دون 50'.


وسيتم زيادة رأس المال إلى إجمالي 3.8 مليار يورو في الأسابيع القادمة إلى 5 مليارات يورو العام القادم، عبر إصدار دين ثانوي. وتقوم البنوك الأربعة المؤممة التي تحصل على مساعدات من منطقة اليورو وهي: بنكيا وكتالونيا بنك ونوفاجالينسيا وبنكو دي بلنسية بوضع أصولها المجمدة في ساريب بنهاية العام. وفي الربع الأول من العام القادم، سيحصل ساريب على أصول معدومة من بنوك أخرى. ومن المتوقع أن يضم أصولا بقيمة دفترية إجمالية تبلغ 55 مليار يورو.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف