اقتصاد

بوتين يعتبر أن على الأوروبيين تحديد قواعد مساعدة قبرص

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: إعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة ان على الاوروبيين ان يحددوا القواعد المتعلقة بالمساعدة المفترض تقديمها لقبرص التي يواجه اقتصادها صعوبات بسبب انكشاف مصارفها في ازمة الديون اليونانية. وقال بوتين في مؤتمر صحافي في ختام قمة الاتحاد الاوروبي-روسيا في بروكسل "اننا نجري محادثات مع شركائنا القبارصة، ونبحث في هذه المسائل". واضاف ان "حالة الاقتصاد الروسي جيدة جدا"، مذكرا بان البلد يملك "الاموال واحتياطات الذهب والعملات". لكنه قال "الامر لا يتعلق بالاموال هنا، وانما باجراءات منهجية ينبغي اتخاذها". وشدد بوتين على ان "قبرص عضو في الاتحاد الاوروبي واعتقد ان على شركائها الاوروبيين صياغة قواعد تتعلق بالعمل داخل هذه المجموعة بالذات. نحن لا يتعين علينا التدخل"، لكنه لم يستبعد تدخل روسيا اذا لم يتم التوصل الى اي حل. من جهته، اعلن رئيس المفوضية الاوروبيية جوزيه مانويل باروزو ان "على قبرص وروسيا اولا ان تقررا الالتزام المحتمل لروسيا" في مساعدة الجزيرة. وطلبت الحكومة القبرصية في حزيران/يونيو المساعدة المالية من صندوق النقد الدولي والاتحاد الاوروبي، وتعتبر انها بحاجة الى 17 مليار يورو على مدى اربعة اعوام لدعم اقتصادها، بينها عشرة مليارات للمصارف. ومنحت روسيا التي تقيم علاقات اقتصادية وثقافية وثيقة مع قبرص، نيقوسيا قرضا بقيمة 2,5 مليار يورو العام الماضي. وطلبت الجزيرة في اب/اغسطس خمسة مليارات يورو اضافية لكن موسكو اعتبرت على اثر ذلك انها قد لا تحتاج اليه ربما. لكن الوضع يبدو انه تفاقم في الايام الاخيرة. فالحكومة القبرصية التي لم يعد بامكانها الاستدانة من الاسواق الدولية منذ تموز/يوليو 2011، اضطرت الى الاستعانة باموال تعويضات نهاية الخدمة لدى هيئات شبه حكومية للتمكن من دفع رواتب الموظفين. وخفضت وكالة ستاندارد اند بورز للتصنيف الائتماني الخميس للمرة الثالثة منذ آب/اغسطس تصنيفها للديون السيادية القبرصية درجتين من "بي" الى "سي سي سي+". ويتوقع عقد اجتماع لمجموعة يوروغروب مخصص لمساعدة قبرص في 21 كانون الثاني/يناير. ونفى عدد من المسؤولين الاوروبيين الجمعة معلومات نشرتها صحيفة سودويتشي تسايتونغ الالمانية مفادها ان صندوق النقد الدولي سيطرح شطب جزء من ديون قبرص شرطا لمشاركته في خطة مساعدة الجزيرة المتوسطية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف