اقتصاد

مقاومين البطالة.. أهالي أهرامات الجيزة للإسلاميين: ضربتم مصالحنا بتغييب السيّاح

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يثير تراجع السياحة غضب أهالي منطقة أهرامات الجيزة المصرية الذين يكسبون قوت يومهم منها، محمّلين مرسي والإخوان المسؤولية عن حالة عدم الاستقرار والفلتان التي أبعدت السيّاح عن مصر. كماشكلت تصريحات متشددين بهدم الأهرامات تهديدًا للقطاع برمته.

القاهرة: بينما خرج المصريون للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الاستفتاء على الدستور المصري، الذي صاغه ويؤيده التيار الإسلامي، ينعي العاملون في "أهرامات الجيزة" بحسرة غياب السائحين، الذين طالما كانت تعجّ بهم هذه المنطقة.

ورغم أن فترة الشتاء هي ذروة الموسم السياحي في مصر، إلا أن عدد السائحين كان قليلاً جدًا اليوم السبت في أهرامات الجيزة.. هذه المنطقة الأثرية الشهيرة.

وفيما كان يجلس أمام بازاره السياحي، يؤكد عادل أنور "حاليًا لا توجد سياحة على الإطلاق"، وتابع بحسرة "أنا أخذ حمّام شمس في موسم السياحة".

يثير تراجع السياحة، وهي إحدى ركائز الاقتصاد المصري، غضب أهالي المنطقة، الذين يكسبون قوت يومهم بشكل أساسي منها ومن مشتريات السيّاح الأجانب، والذين يحمّلون الرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها المسؤولية عن حالة عدم الاستقرار والفلتان الأمني التي أبعدت السيّاح عن مصر.

ويقول أنور، الذي لم يزر متجره أي سائح اليوم، إن "حكومة الإسلاميين الجديدة ليست لديها أية خبرة في إدارة شؤون البلاد"، مضيفًا "هم يهتمون بأمورهم ومصالحهم فقط، وينسونا جميعًا".

وتراجعت عائدات السياحة بشكل كبير بعد الانتفاضة الشعبية، التي أطاحت بالرئيس المصري في شباط/فبراير 2011، فبعدما كانت توفر دخلاً يقدر بنحو 12.5 مليار دولار سنويًا، تراجع هذا الدخل إلى نحو 8.8 مليار دولار فقط في 2012.

وأشار تقرير حكومي إلى أن قطاع السياحة يخسر نحو 267 مليون دولار أسبوعيًا منذ ثورة يناير. يقول سيد عبد التواب، (مرشد سياحي- 33 عامًا) بينما يمر بجوار مجموعة من الخيول المتعطلة عن العمل لغياب السائحين "دخلي اليومي تراجع من 200 جنيه (نحو 32 دولار) إلى 70 جنيه (نحو 11 دولار) بسبب غياب السياحة"، وتابع عبد التواب "نحن نريد الاستقرار كي تعود السياحة، لكن الإسلاميين يزعزعون الاستقرار بقرارتهم المستفزة".

كما يؤكد بعض الأهالي أن تصريحات بعض الجهاديين تشكل تهديدًا للسياحة ولحياتهم. وقبل شهر، هدد قيادي جهادي سلفي بهدم الأهرامات، معتبرًا أنها أصنام تعبد متباهيًا بمشاركته في هدم تمثالي بوذا العملاقين في منطقة باميان الأفغانية.

وكان الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين تعهدا أثناء الحملات الانتخابية بإعادة الاستقرار وتحسين الظروف المعيشية للمصريين. كما شددوا على أنهم لن يفرضوا أية قيود متشددة على السائحين، مثل منع الخمور أو ارتداء ملابس البحر. إلا أن ياسر بهلول، 33 عامًا، يقول، وهو يشير إلى متجره الخالي من البضائع والسائحين، قائلاً "ليس عندي أمل في عودة الاستقرار".

يضيف بهلول، الذي صوّت للفريق أحمد شفيق في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، "الإسلاميون تجاهلوننا تمامًا.. الدستور لم يذكرنا على الإطلاق"، مشيرًا إلى أنه يبحث عن مشروع جديد بعيد عن السياحة.

بصوت عالٍ ومحبط، يحثّ عدد من الشباب العاملين في السياحة جيرانهم على التصويت بـ"لا" في الاستفتاء على مشروع الدستور في مدرسة قديمة متهالكة قرب سفح الهرم، ليجدوا قبولاً لافتًا من الأهالي الغاضبين من الإسلاميين، والإخوان بصفة خاصة.

لكن أحمد الليبي، وهو رجل خمسيني يؤجّر جملاً للسيّاح، يقول "سأصوّت بنعم من أجل الاستقرار"، وأضاف "المعارضة غير وطنية"، ليقاطعه زملاؤه، مهددين إياه مازحين بمقاطعته إذا ما صوّت بنعم.

بينما يرى دمرداش غنيم (62 عامًا) أن "المتشددين الإسلاميين يبعدون السائحين عن مصر"، وتابع من أمام متجره شبه المغلق "الاستفتاء لن يؤدي إلى أي استقرار".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
صوتك ضد مصلحتك
خوليو -

الاسلاميون سيقولون هذه هي الديمقراطية ،فازوا بالتصويت وهذا صحيح إذاً يجب تطبيق برنامجهم الانتخابي الذي أقرته الأغلبية وهذا صحيح أيضاً ، فهيا للتطبيق في مجال السياحة : لباس الكفار الأجانب منكر يجب منعه ، شرب كأس بيرة في الصيف والحر منكر يجب منعه ، وتناول كأس نبيذ أحمر مع الطعام مفيد للقلب منكر يجب منعه ، السير وأيادي الشبان والفتيات بأيادي بعضهما البعض منكر يجب منعه ، قبلة شاب لصديقته أو حبيبته أو زوجته وأخذ صورة للذكرى تحت الهرم أو بجانب التمثال(الصنم)سيد المنكرات وقد يزلزل أساس الهرم بعد أن رجرج دماغ الذين آمنوا لايمكن غض النظر عن القصاص الذي به حياة لهم ويجب تطبيق حد القصاص، السباحة بالميوهات الرجالية والنسائية منكر يجب منعه ، السينما منكر يجب منعها ، على كل شاب أو فتاة ان يبرزا أوراق نكاحهما الرسمي وغير ذلك منكر يجب منعه ، إن كان شهر الصوم والسائح يأكل في الطريق أو يشرب ماء فهذا لايجوز لأنه يجرح شعور المؤمن الصائم ويجب منعه ، أي أن كل ماسبق ممنوع والسائح يعرف ذلك فيقول لنفسه طالما أن كل شيئ ممنوع فلن أذهب لتعكير إجازتي في بلاد المنكر والحرام وسأكتفي بمشاهدة الأهرامات بالفيديو ، والسؤال من صوت لهؤلاء أصحاب كل شيئ ممنوع ماعدا العبادة ؟ قال لهم إلههم أنه خلق الإنس والجن ليعبدان، هل اقتنعتم أن الصوت إن لم تحسن استخدامه يتحول ضد مصلحتك أيها المصوت على العمياني المغشوش بالكامل بكلمات مثل العدل والحرام والحلال ؟ المشكلة ليست في هؤلاء بل في فكرهم الديني بتصنيفهم أشياء طبيعية بأنها منكر وحرام وهي ليست كذلك .

النهضه اراده شعب يؤمن
بجهاد الطلب كحل! -

مرسى الرئيس الاخوانى يلعب دور فى مسرح العرائس الذى يحركه المرشد البديع بالفتل والحبال والاخوان عموما عندهم جهاد الطلب ( حلا شرعيا ) لمشكله العمله الصعبه ! ---- ستكون ( سهله ) بس لما يتمكنوا من الدوله كلها فالعملين بقطاع السياحه يجب ان يتحلوا بالصبر فكل منهم سينال حظه

طبع ورق البنكنوت
El Asmar -

ما هو اقوي الاسباب الذي يرغم محافظ البنك المركزي المحنك على الاستقالة او إقالتة؟ سبب واحد فقط لاغير, وهو رفضه تحمل مسؤلية طبع ورق بنكنوت, ينحدر بعدها الجنيه المصري الى الهاوية. اغبياء كما نعرفهم لا يخرج منهم حل للكارثة الإقتصادية غير دفع اجور موظفين الدولة بورق ملون يشبه العملة ولكنه لا قيمة شرائية له. وهذا مايسميه خبراء المال بالتضخم بمعنى تذوير الدولة عملتها للضحك على الشعب لمدة لا تزيد ابدا عن ثلاثة اشهر وبعدها الطوفان وغرق المركب, بالطبع بعد هروب المرشد وعصابته. هل هذا هو سبب سلق دستور قذر على السريع, يحميهم من المسائلة تحت مظلة دينية فقهية إستعباطية؟

يسقط يسقط حكم البابا
سحقاً للخونة -

يسحق اليوم الشعب المصري الفلول وخدام النظام البائد من العلمانيين و الأرثوذوكس الخونة وكنيستهم الخائنة.