اقتصاد

إيران تحذر المضاربين بالعملات مع تواصل انخفاض الريال

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في ظل التراجع الذي تواجهه في قيمة عملتها المحلية في أعقاب العقوبات الدولية المشددة التي طالت البلاد أخيرًا، بدأت السلطات الإيرانية في شنّ حملة على تجار العملة في السوق السوداء، محذرة في الوقت عينه من أن المضاربين الكبار قد يتمّ إعدامهم.

القبض على عدد كبير من الصيارفة الذين يعملون في شوارع وسط العاصمة طهران

أفادت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن تلك الحملة تأتي في الوقت، الذي يسعى فيه الجانب الإيراني إلى دعم استقرار الريال، الذي انخفضت قيمته، في ظل الإعلان عن عقوبات أوروبية وأميركية جديدة بحق بنك إيران المركزي وصادرات النفط.

وكتحذير للمضاربين، تم إلقاء القبض على عدد كبير من الصيارفة، الذين يعملون في شوارع وسط العاصمة طهران من قِبل أفراد تابعين للشرطة السرية، يتظاهرون بأنهم في حاجة ماسّة إلى العملة الأجنبية. كما هدد يوم أمس رئيس الهيئة القضائية الإيرانية آية الله صادق أمولي لاريجاني، بأن يلاحق كبار المضاربين بعقوبة الإعدام. وفي سياق حديثه عن الفوضى، التي تشهدها أسواق الصرف الأجنبي، حذر لاريجاني من أنه، وبحسب أهمية جرائمهم، قد يواجه بعض الفاسدين اقتصادياً عقوبة الإعدام.

كما أعلنت الحكومة أن الفروع الخاصة للبنوك التابعة للدولة سيتم إنشاؤها في المطارات الدولية، حيث يتمكن المسافرون المغادرون للبلاد من شراء ما يصل إلى ألف دولار من العملات الأجنبية، بعد مرورهم عبر جواز السفر والضوابط الجمركية، واصطحاب هذا المبلغ معهم إلى الخارج.

وقال محللون في هذا السياق إن الريال الإيراني خسر من قيمته بالفعل أمام الدولار واليورو خلال الأشهر التي تعالت فيها نبرة التهديدات بشنّ حرب، والأخرى المتعلقة بفرض مزيد من العقوبات على البلاد.

كما أدى الحظر، الذي فرضه الاتحاد الأوروبي، وتم الإعلان عنه في الثالث والعشرين من شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، على النفط الإيراني، إلى تأجيج مشاعر القلق لدى المستوردين والمستهلكين الإيرانيين. ولفتت الصحيفة أيضاً إلى أن منتجات، مثل الفولاذ وأجهزة الآي فون والقمح المستورد، قد تضاعفت أسعارها، حيث يقوم التجار بتغيير قائمة الأسعار كل ساعة للتماشي مع انخفاض قيمة الريال الإيراني.

وقد دفع هذا الانخفاض بربات البيوت ورجال الأعمال والمتقاعدين على المعاش إلى شراء مزيد من العملات الأجنبية والذهب، في وقت يتوقع فيه قليلون أن تعود الأوضاع إلى طبيعتها عمّا قريب. وقال أحد تجار الفولاذ هذا الأسبوع: "قضيت اليوم بكامله في محاولة لشراء دولارات. وتلك هي أول مرة في حياتي أخرج فيها إلى الشارع، وأذهب لأهمس في أذن تجار العملة غير الشرعيين، لمعرفة ما إن كان لديهم أم لا".

واصل هذا التاجر حديثه بالتساؤل: "كيف لنا أن نسافر، ونطلب شحنات جديدة؟، ليست لديّ فكرة". وأضاف شخص آخر يعمل تاجر سجاد، بعدما رفض هو الآخر الكشف عن هويته: "أنا بحاجة إلى دولارات ويوروهات وأي عملات أخرى. فأنا أتوقع استمرار هذا الانخفاض. وأنا لا أريد أن تصبح كل مدخراتي عديمة القيمة".

وفي محاولة من جانبه لدعم الريال، بدأ مصرف إيران المركزي اتخاذ تدابير مشددة. وإلى جانب الجهود التي يبذلها لمواجهة المضاربين بالأسعار، بدأ يسعى إلى دعم الادخار، وقد قام في سبيل ذلك بزيادة أسعار الفائدة من 12 % إلى 20 %. فيما قال محمد ناهافانديان، رئيس غرفة التجارة الإيرانية: إن "الإعلان فقط عن سعر جديد للعملة ليس كافياً. فلا بد من اتخاذ خطوات أخرى من أجل ضمان الخروج من هذا الموقف".

وفي محاولة لتهدئة المخاوف المثارة حالياً لدى رجال الأعمال الغاضبين، نظّمت غرفة التجارة الإيرانية حلقة دراسية لمناقشة الارتفاع في أسعار العملات الأجنبية والذهب. ووُجِّهَت الدعوة إلى ممثلي البنك المركزي من أجل توضيح الأمر، لكنهم لم يحضروا. وقد نفت الحكومة من جانبها ما تردد عن أنها لا تملك حلولاً لأزمة العملة الحالية، أو إنها تستفيد من الهبوط، الذي يتعرّض له الريال. وقال ناطق باسمها أمام البرلمان في الأسبوع الماضي "لدينا خطط. لكننا نبقيها طيّ الكتمان لمنع العدو من إساءة استخدامها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
قوة الوهم والغرور
سيف الحق العربي -

إن ما يؤسف له أن الشعب المقموع في إيران قد تم الضحك عليه مرتين مرة بإسم الإسلام والإسلام بريء مما يفعله النظام الرجعي الماكر من إنتهاك لأبسط مباديء الإسلام ومرة أخرى عندما أوهمهم أنهم يسيرون على الطريق الصحيح وكلما أحبطت مؤامراته وخططه الإجراميةألقى باللوم على الآخرين في تحد صارخ لأبسط مقومات الواقع وليته يكتفي ويفيق من وهمه الذي سيورده الهلاك لامحالة وليت لديه الشجاعة للإعتراف بسوء نيته وطمعه العنصري الفارسي وحقده وليته يستطيع أن يخبرهم بأنه يستغل الشيعة لتحقيق الوهم الذي لن يرى النور لسبب بسيط أن الحق أقوى وأعلى مما يدعيه خفافيش الظلام المتوهمين فرفقاً بشعبكم أيها السذج فنحن نشفق عليهم لأن فيهم مسلمون فلا تجنوا عليهم بغروركم الذي سيوردكم الهلاك وربما النصيحة تنفع اليوم لمن بقي لديه ذرة من عقل في التصرف وحسن تقدير الأمور فما تراهنون عليه أوهن مما تتخيلون وصخرةالحق أعلى مما تتوهمون فرفقاً بأنفسكم ورفقاً بالعقول

قوة الوهم والغرور
سيف الحق العربي -

إن ما يؤسف له أن الشعب المقموع في إيران قد تم الضحك عليه مرتين مرة بإسم الإسلام والإسلام بريء مما يفعله النظام الرجعي الماكر من إنتهاك لأبسط مباديء الإسلام ومرة أخرى عندما أوهمهم أنهم يسيرون على الطريق الصحيح وكلما أحبطت مؤامراته وخططه الإجراميةألقى باللوم على الآخرين في تحد صارخ لأبسط مقومات الواقع وليته يكتفي ويفيق من وهمه الذي سيورده الهلاك لامحالة وليت لديه الشجاعة للإعتراف بسوء نيته وطمعه العنصري الفارسي وحقده وليته يستطيع أن يخبرهم بأنه يستغل الشيعة لتحقيق الوهم الذي لن يرى النور لسبب بسيط أن الحق أقوى وأعلى مما يدعيه خفافيش الظلام المتوهمين فرفقاً بشعبكم أيها السذج فنحن نشفق عليهم لأن فيهم مسلمون فلا تجنوا عليهم بغروركم الذي سيوردكم الهلاك وربما النصيحة تنفع اليوم لمن بقي لديه ذرة من عقل في التصرف وحسن تقدير الأمور فما تراهنون عليه أوهن مما تتخيلون وصخرةالحق أعلى مما تتوهمون فرفقاً بأنفسكم ورفقاً بالعقول

عساها اردى
ابن الخليفتين -

هذه من بركات اهل بيت النار

عساها اردى
ابن الخليفتين -

هذه من بركات اهل بيت النار

ايران تسحب الدولارات ...
ابو احمد -

حذار من سحب العملات من العراق الى ايران,بالأمس سمعت بأن قيمة الدولار ارتفع فجأة في العراق من 119 الى 123 الف دينار دفعة واحدة,وهذا دليل على محاولة ايران سرقة عملات العراق الصعبة وسحبها الى ايران من خلال عملائها الحاكمين في العراق,ولو على حساب الشعب العراقي,فهم لايكتفوف بتصدير المواد القاتلة والمنتهية الصلاحية والمخدرات الى الشعب العراقي,بل بدؤا بسحب الاموال منها كي يفرغ العراق من العملة الصعبة,فهل يعي العراقيون للعبة الايرانية القذرة الجديدة في العراق,أم يمضي الساسة الموالون لها في غيهم ويدخلون العراق في النفق الايراني المظلم الجديد ويهدمون العراق ومصالحه واقتصاده الهشة أصلا, من أجل الطائفية المجوسية.

ايران تسحب الدولارات ...
ابو احمد -

حذار من سحب العملات من العراق الى ايران,بالأمس سمعت بأن قيمة الدولار ارتفع فجأة في العراق من 119 الى 123 الف دينار دفعة واحدة,وهذا دليل على محاولة ايران سرقة عملات العراق الصعبة وسحبها الى ايران من خلال عملائها الحاكمين في العراق,ولو على حساب الشعب العراقي,فهم لايكتفوف بتصدير المواد القاتلة والمنتهية الصلاحية والمخدرات الى الشعب العراقي,بل بدؤا بسحب الاموال منها كي يفرغ العراق من العملة الصعبة,فهل يعي العراقيون للعبة الايرانية القذرة الجديدة في العراق,أم يمضي الساسة الموالون لها في غيهم ويدخلون العراق في النفق الايراني المظلم الجديد ويهدمون العراق ومصالحه واقتصاده الهشة أصلا, من أجل الطائفية المجوسية.

ليس مفاجئا
عبد الله صقر -

ليس مفاجئا ما يجري في ايران فهي تحت الحصار حققت نموا كبيرا وتقدما صناعيا وتنتج كهرباء اكثر من دول المشرق العربي والخليج والوضع المعيشي فيها افضل من السعودية والعراق والاردن وسويا وكل المغرب العربي.وهي تنتهج سياسة مستقلة تتبع قضاياها الوطنية والاسلامية فيما باقي الدول لا تجرؤ على اتخاذ اي قرار من دون مشورات او توجيهات خارجية.هذا مثل غير مسموح في المنطقة ولو انتهجته دولة اخرى(ليس بالضرورة ان تكون متحالفة مع ايران بل فقط مستقلة)فان الاستغلال الاميركي للمنطقة ومواردها سيتلقى ضربة كبيرة.ليس مفاجئا ان يعاقب الغرب ايران على استقلالها ويمكن ان يشعل حربا لانهاء هذا الاستقلال.

ليس مفاجئا
عبد الله صقر -

ليس مفاجئا ما يجري في ايران فهي تحت الحصار حققت نموا كبيرا وتقدما صناعيا وتنتج كهرباء اكثر من دول المشرق العربي والخليج والوضع المعيشي فيها افضل من السعودية والعراق والاردن وسويا وكل المغرب العربي.وهي تنتهج سياسة مستقلة تتبع قضاياها الوطنية والاسلامية فيما باقي الدول لا تجرؤ على اتخاذ اي قرار من دون مشورات او توجيهات خارجية.هذا مثل غير مسموح في المنطقة ولو انتهجته دولة اخرى(ليس بالضرورة ان تكون متحالفة مع ايران بل فقط مستقلة)فان الاستغلال الاميركي للمنطقة ومواردها سيتلقى ضربة كبيرة.ليس مفاجئا ان يعاقب الغرب ايران على استقلالها ويمكن ان يشعل حربا لانهاء هذا الاستقلال.