اقتصاد

النفط الخليجي سيشعل الحرب الإقتصادية بين أميركا والصين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الحرب الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين أمر لا مفر منه

على أثر زيارة رئيس الوزراء الصيني لعدد من دول الخليج، من بينها الإمارات، أعلن البنك المركزي الصيني عن توقيع الصين والإمارات إتفاقية مقايضة للعملات، بما قيمته 35 مليار يوان، حيث تدور تخمينات حول إستبدال الدولار باليوان في المبادلات النفطية بين البلدين.

مهدي بن رجب: لم تكن حرب العملات يوماً أكثر احتداماً مما هي عليه اليوم. وقد صار من نافل القول الإشارة إلى أن الصراع حول النفوذ المالي بين الولايات المتحدة الأميركية والصين يقعفي قلب المعركة الهادفة إلى توسيع مناطق النفوذ إلى أقصى تخومها.

وقد تناقلت بعض وسائل الإعلام أخباراً غير مؤكدة عن إتفاق تم توقعيه بين الصين والإمارات، يقضي بإستبدال الدولار باليوان في المعاملات النفطية بين البلدين. المسؤولون في دولة الإمارات، من وزارة الطاقة ووزارة التجارة الخارجية ومصرف الإمارات المركزي، جميعهم صرّحوا لـ"إيلاف" أنه "لا علم لهم بالخبر، وبالتالي لا يمكنهم إثباته أو نفيه".

في الأثناء، صرّح الخبير الاقتصادي سليم أحمد بدران لـ"إيلاف" أن هذه الاتفاقية إن ثبتت فإنها تندرج في إطار سياسة نقدية صينية متكاملة، تقضي ببسط اليوان كعملة مرجعية عالمية، فسياسيًا سيكون الأمر أشبه بتأكيد دور الصين كقوة ذات بعد عالمي. أما اقتصادياً فستتمكن الصين شيئاً فشيئاً من التخلص من التبعية المفرطة للدولار، التي تظل عملتها الاحتياطية وعملة استثماراتها.

اليوان الصيني يزاحم الدولار في مجال نفوذه

ثم يضيف الدكتور بدران أن "الصين تعتمد إستراتيجية الخطوة بخطوة لبسط نفوذ عملتها، وذلك عبر تعزيز تداول اليوان في الأسواق المالية العالميةمن خلالمراكز "الأوفشور"، التي تتبعها، مثل هونغ كونغ مثلاً أو عبر اتفاقيات مقايضة مع بنوك أجنبية تتبع أهم شركائها الاقتصاديين".

يقدر الخبير الاقتصادي أنه من الطبيعي البحث عن تنويع الاحتياطات النقدية كإجراء وقائي لأية تعقيدات قد تطرأ على عُملة بعينها، وأن دول مجلس التعاون الخليج باتت تنظر إلى الشريك الصيني بطريقة أكثر براغماتية: "من الوارد جدًا أن تحتل الصين المرتبة الثانية في ترتيب الدول الأكثر استهلاكاً للطاقة في العالم، وهي تستورد أكثر من نصف وارداتها النفطية من دول الخليج، لذلك من الطبيعي أن ينظر إلى الصين كشريك اقتصادي بالغ الأهمية، وما المقايضة المالية الأخيرة إلا خطوة ستتبعها خطوات أخرى نحو تسهيل العمليات التجارية بين الطرفين".

يُذكر أن التجارة بين الصين والإمارات كانت قد سجلت نمواً بلغ 32 مليار دولار في الـ11 شهرًا الأولى من العام الماضي، بارتفاع يقدر بنحو 38.2% خلال الفترة نفسهامن عام 2010. في حين بلغت قيمة الصادرات الصينية إلى الإمارات نحو 24.3 مليار دولار.

وعن سؤال إن كانت الدول الخليجية ستحذو حذو الخطوة الإماراتية، إن صحّت طبعاً، يرى الدكتور بدران أن الدولار الأميركي أصبح يشكل خطرًا على الاحتياطيات النقدية لدول الفوائض المالية، لذلك فإن هذه الدول صارت تبحث عن سلاّت عملات لمبادلاتهاالنفطية، لافتاً النظر إلى أن فترة الكساد الاقتصادي الذي يعانيه الإتحاد الأوروبي، والتي من المتوقع أن تطول، إضافةإلى تنبؤات بتحقيق الولايات المتحدة الأميركية لاكتفاء ذاتي في مجال الطاقة على مدى بعيد بفضل تطوير تقنيات استخراج النفط، كلها عوامل تدفع بالدول الخليجية إلى الاتجاه شرقًا نحو الصين والهند واليابان وغيرها لتسويق النفط.

ويشير الخبير الاقتصادي في سياق متصل إلى أن الحرب الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين "أمر لا مفرّ منه"، وهي أساساً صراع على مناطق النفوذ، خاصة وأن الصين في الجانب الاقتصادي، ستعتمد تدريجيًا على مواد "طاقية" أكثر من الولايات المتحدة الأميركية نفسها. ثم يضيف أن الذهب يمكن أن يعوّض الدولار في الفترة الانتقالية ما بين التخلي عن العملة الأميركية وإستعمال الصينية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رسالة الامارات- دبي
خليفه لوتاه -

الحقيقة في عالم الاقتصاد بين الامارات والصين .وسبائك الذهب في الطريق من والى الامارات .

رسالة الامارات- دبي
خليفه لوتاه -

الحقيقة في عالم الاقتصاد بين الامارات والصين .وسبائك الذهب في الطريق من والى الامارات .

كلام غير معقول
بدر العيسى -

أولا لا يمكن أن تتعمد دول الخليج أن تحاول بمحاولة مثل هذه ببساطة لأن عملاتها مربوطة بالدولار فأي تغيير فيه يؤثر في عملتهاثانيا أن الولايات المتحدة تستورد ثمانين بالمئة من الصادرات الصينية و حدوث أي خلل في هذه النسبة سنكون عواقبة مدمرة للبلدينثالثا حدوث أي خلل في الإقتصاد الأمريكي بسبب هذا المشروع فإن الأول الخاسرين هم الإمارات والصين وذلك لأن الصين تعتبر أكبر دولة مستثمرة في السندات الأمريكية أما الإمارات فتملك أكبر صندوق إستثماري في العالم رابعا الإمارات دولة لا يستهان بذكائها الإقتصادي و دخولها في مشروع خاسر مثل هذه هو أقرب ما يكون للخيال من الحقيقة لأن اليوان الصيني يعتبر عملة مسيسة حكوميا و لم يرتفع ولا سنتا واحد لمدة عشر سنوات فماذا تستفيد الإمارات من مثل هذا المشروع الخاسر؟؟؟؟طبعا هذا تحليلي الشخصي و قد أكون مخطئ أو لا أرى الحقيقة كاملة و أستغرب وجود خبر مثل هذا في إيلاف التي لم أعهد منها سوا تحري المصداقية في كل أخبارها

كلام غير معقول
بدر العيسى -

أولا لا يمكن أن تتعمد دول الخليج أن تحاول بمحاولة مثل هذه ببساطة لأن عملاتها مربوطة بالدولار فأي تغيير فيه يؤثر في عملتهاثانيا أن الولايات المتحدة تستورد ثمانين بالمئة من الصادرات الصينية و حدوث أي خلل في هذه النسبة سنكون عواقبة مدمرة للبلدينثالثا حدوث أي خلل في الإقتصاد الأمريكي بسبب هذا المشروع فإن الأول الخاسرين هم الإمارات والصين وذلك لأن الصين تعتبر أكبر دولة مستثمرة في السندات الأمريكية أما الإمارات فتملك أكبر صندوق إستثماري في العالم رابعا الإمارات دولة لا يستهان بذكائها الإقتصادي و دخولها في مشروع خاسر مثل هذه هو أقرب ما يكون للخيال من الحقيقة لأن اليوان الصيني يعتبر عملة مسيسة حكوميا و لم يرتفع ولا سنتا واحد لمدة عشر سنوات فماذا تستفيد الإمارات من مثل هذا المشروع الخاسر؟؟؟؟طبعا هذا تحليلي الشخصي و قد أكون مخطئ أو لا أرى الحقيقة كاملة و أستغرب وجود خبر مثل هذا في إيلاف التي لم أعهد منها سوا تحري المصداقية في كل أخبارها

أين الأمانة..الكذب خطيئة
بن ناصرالبلوشي -

لم أسمع ولم أقرأ..في حياتي عن خبيراقتصادي(اسمه)سليم أحمد بدران..وذلك في كل ماصادفتني واطلعت عليها من دوريات اقتصادية(في مجال الاقتصاد)!

أين الأمانة..الكذب خطيئة
بن ناصرالبلوشي -

لم أسمع ولم أقرأ..في حياتي عن خبيراقتصادي(اسمه)سليم أحمد بدران..وذلك في كل ماصادفتني واطلعت عليها من دوريات اقتصادية(في مجال الاقتصاد)!

مرة اخرى با امارات
علي -

بعد ان توقفت كما يقال الامارات عن التهريب الغير شرعي لايران لسنوات طويلة بدات الامارات في الخطة الثانية لتدمير الاقتصاد الخليجي باستبدال الدولار باليوان وعيب عليكم

شروط الصين
الشاوي -

المشكله ان السيد بدران الذي لم اسمع به تحدث نيابة عن دول الخليج .وهذا امر غير صحيح . فالصحيح ان يصدر من البنك المركزي الاماراتي وليس من قبل محلل او خبير .مشكلة الصين انه كذبت علي نفسها وصدقت الكذبه . فالعمله الصينيه معرضة لهزات قويه لاي تصريح صحفي وليس لمتانة الاقتصاد الصيني الذي صور علي انه نمر قوي ولكنه في الواقع نمر من ورق . الصين تعاني من اقتصاد فاسد . وستنهار باسرع مما نتصور . الفساد مستشري في الصين من القمه الي اسفل الهرم . وهم يعلمون ذلك ولكن يكذبون علي انفسهم وعلي مواطنيهم . الصين وعملتها لن تقف حتي بمقام الريال البرازيلي .

المصدر
قاسيون دمشق -

يبدو أن المصدر هو قناة الاخبارية السورية أو قناة الدنيا

الصييين غول قادم
منصور العراقي -

صحيفة اندبندنت نشرت أيضا الثلاثاء الماضي أن دول الخليج العربية تعتزم مع الصين وروسيا واليابان وفرنسا التخلي عن اعتماد الدولار في المبادلات النفطية رغم تكتم المسؤولين في الخليج عن الخبر العالم يتغير م والصين غوووووول قادم

السقوط آت لا محالة
FARID mirmar -

كما انتهت إمبراطورية بريطانيا بنهاية الاسترليني ستنتهي إمبراطورية أميركا التي أصبحت تتطفل بعملتها على فائض الاقتصادالعالمي بنهاية الدولار، الذي لم تعد تدعمه قوة اقتصادية موازية بقدر ما تدعمه القوة العسكرية والأنظمة العميلة.

لو صح الخبر٠٠٠
كريم -

لو قرأت جيدا المقال لرأيت أن المحلل يقول "لو صح هذا الخبر" وهو لا يخفي أن الامر غير مثبت منذ الفقرات الاولى عندما ذكر ان المصرف الاماراتي لم ينف الخبر ولم يثبته إذن حضرتك بنيت كل تحريراتك على قلة انتباه او قصر نظر او الاثنين معا ههههههههه 

إنسان عامل وليس مجرد يد
أدم سميث -

استبدال مفهوم اليد العاملة بالإنسان العامل لن يؤدي إلى حرب اقتصادية لأن التغيير لن يعترض عليه إلا قلة لم تعد تتحكم في زمام الأمور.