تظاهرة امام حقل نفطي تديره "شل" جنوبي العراق للمطالبة بوظائف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
النشوة (العراق):تظاهر اكثر من 400 عراقي الثلاثاء امام حقل نفطي ضخم في جنوب البلاد مطالبين شركة شل البريطانية المكلفة تطوير الحقل بمنحهم وظائف في المشروع.وتجمع المتظاهرون وهم من اهالي منطقة النشوة في قضاء الدير بمحافظة البصرة (450 كلم جنوب بغداد) امام بوابة حقل مجنون النفطي، ومنعوا الموظفين من الدخول لحوالى ساعة، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان.ولم تنته التظاهرة الا عندما تدخل عناصر في شرطة النفط والشرطة المحلية حيث اعتقلوا شخصين وقاموا بفتح البوابة امام الموظفين العاملين في الحقل.
ورفع المتظاهرون لافتات تدعو شركة شل البريطانية المكلفة تطوير الحقل النفطي الى ايجاد وظائف لهم في المشروع، بينها "كلا كلا شركة شل"، و"كلا كلا للعمالة الاجنبية".وكتب على لافتات اخرى "اين وعود شركة شل".وقال صلاح مطر (45 عاما) ان "شركة شل وعدتنا منذ فترة بان تشغل شبابنا، غير ان الوقت مر ولم يتم توظيف احد منا".واضاف ان "الغاز والنفط يقتلان مزارعنا ونحن نجلس هنا بلا عمل فيما ياتون هم للاسف بعمال من شرق اسيا وباكستان".
وتابع "نحن اولى بهذه الارض".من جهته، قال المتحدث باسم شركة شل في العراق دييغو بيريز ردا على اسئلة فرانس برس ان الشركة العملاقة "منحت سكان النشوة والدير والثغر 1100 وظيفة، علما ان عدد الذين يعملون في الحقل يبلغ 1500".
واضاف "نتفهم ان البطالة تمثل مشكلة كبيرة لهؤلاء، لكننا نحاول المساعدة قدر المستطاع، الا ان عدد العاطلين عن العمل يفوق اعداد الوظائف التي يمكن ان نوفرها في مجنون".وذكر بيريز انه "اذا كان هناك اشخاص من جنسيات اخرى يعملون في الحقل، فسبب ذلك ان هناك مواصفات مطلوبة لا تتوفر في المجتمعات المحلية".وكانت شل فازت في 2009 مع شركة بتروناس الماليزية بالحصة الاكبر في عقد لتطوير الحقل البالغ حجم احتياطه 12,6 مليار برميل، ويعتبر من اكبر الحقول النفطية في العام.
ويبلغ مستوى الانتاج في حقل مجنون الواقع عند الحدود الايرانية العراقية حوالى 75 الف برميل يوميا، الا ان شل اعلنت انها تعمل على رفع مستوى الانتاج الى حوالى مليون و800 الف برميل يوميا في السنوات الست المقبلة.وتاتي التظاهرة بعدما افتتحت شل الاسبوع الماضي مرفأ صغيرا في النشوة عند شط العرب على بعد حوالى سبعين كيلومترا شمال البصرة، لاستقبال سفن صغيرة محملة ببضائع صلبة خاصة بمشروع تطوير حقل مجنون.وهذه المرة الاولى التي يفتتح فيها مرفأ لاستقبال السفن من حول العالم عبر هذا الممر النهري منذ 31 عاما.