اقتصاد

الصين تؤكد إستعدادها لمساعدة أوروبا بشكل أكبر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بكين: أكدت الصين الثلاثاء أنها "مستعدة للاسهام بشكل أكبر في إيجاد حل لأزمة الديون في أوروبا" التي وافقت من جهتها على تسريع المفاوضات لمنح بكين وضع اقتصاد السوق.

وقد ادلى رئيس الوزراء الصيني وين جياباو بهذا التصريح حول مسالة الديون في حضور رئيس الاتحاد الاوروبي هرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو على هامش القمة الصينية الاوروبية الرابعة عشرة التي ارجئت في تشرين الاول/اكتوبر بسبب هذه الازمة.

وفي حين خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني الثلاثاء تصنيف ست دول ووضعت ثلاث دول اخرى تحت المراقبة مع توقعات سلبية، فان المسالة تثير قلق الصين بسبب ترابط الاقتصاديات لا سيما وان اوروبا تعد اول سوق لصادراتها.

وقال فان رومبوي لوين جياباو الذي لم يقدم اي توضيحات بشأن دعم الصين للاتحاد الاوروبي، انه "يعود الى الصين ان تتخذ قراراتها الخاصة في ما يتعلق بمساهمتها في استقرار منطقة اليورو".

ومن ناحيته اكد باروزو الذي ابلغ بقلق بكين بشأن الازمة في اوروبا "ان رسالتنا هي ان اوروبا تفعل ما يتوجب عليها فعله وستستمر في ذلك من اجل اعادة ارساء الثقة".

وقبل انعقاد القمة شدد فان رومبوي على ان الاقتصادين "اصبحا مرتبطين بشكل بات لاي تغيير في نسبة نمو احد الشريكين الاستراتيجين تأثيرا مباشرا وملموسا على الاخر.

واكدت الصين مرارا رغبتها في المشاركة في الصندوق الاوروبي للاستقرار المالي، ثم في الية الاستقرار الاوروبية التي ستعتمد في تموز/يوليو.

لكن مسؤولي ثاني اقتصاد عالمي الذي يقارب احتياطه من العملات الصعبة ال3200 مليار دولار لم يلتزموا باي ارقام.

وفي موازاة دعم صيني متزايد ستدخل المحادثات حول منح الصين وضع اقتصاد السوق مرحلة جديدة. واوضح فان رومبوي ان البيان المشترك للقمة يشير للمرة الاولى الى هذه المسألة.

واثناء منتدى داليان الاقتصادي في ايلول/سبتمبر الماضي طالب وين بدون نجاح ان يعترف الاتحاد الاوروبي بهذا الوضع للصين قبل العام 2016 التاريخ المقرر في برنامج عمل منظمة التجارة الدولية. وهذا الوضع سيوفر للصين افضل الضمانات لدخول منتجاتها السوق الاوروبية من خلال تجنيبها البنود التي تمنع اغراق السوق.

واعتبر فان رومبوي ان هذه المسألة يجب ان تسوى "بشكل سريع وشامل" مؤكدا وجود "ارادة سياسية للبحث عن حلول".

من جهة اخرى كرر فان رومبوي مطلبا معهودا للاتحاد الاوروبي داعيا بكين الى فتح السوق الصينية بشكل افضل امام الاوروبيين. وقال "من الضروري ان يكون هناك تكافوء في الفرص، دخول افضل الى السوق (الصينية) لشركات الاتحاد الاوروبي وحماية افضل لحقوق الملكية الصناعية".

وستبدأ مفاوضات للتوصل الى اتفاق اطار من اجل "تسهيل وتشجيع استثمار" الشركات الصينية في اوروبا والشركات الاوروبية في الصين بحسب بيان مشترك نشر في ختام القمة.

ويشير البيان ايضا الى شراكة صينية اوروبية حول استمرار الهجرة الى المدن حيث بات عدد سكان المدن اكبر من عدد سكان الارياف في الصين.

واكد فان رومبوي ايضا لدى افتتاح المحادثات "ان علاقتنا متينة. لقد حققنا الكثير منذ اقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة في العام 2003 لكن الامكانات لا تزال هائلة".

واعلن وين جياباو ان الصين "مستعدة لاجراء حوار حول كافة المسائل بما في ذلك حقوق الانسان" مع الاتحاد الاوروبي.

وتجري بكين وبروكسل محادثات في اطار حوار منتظم بعيدا عن الاضواء حول هذه المسألة الحساسة التي تثار خلالها بشكل خاص حالات معينة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف