الغاز ينقذ قبرص من «السيناريو اليوناني»
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيقوسيا:يتابع قادة وسكان قبرص بقلق، الأزمة التي تهز اليونان؛ نظراً لارتباط اقتصادهم بها إلى حد كبير، لكنهم يرون أنهم سيتمكنون من النجاة بفضل اكتشاف احتياطات كبيرة من الغاز.واكتشفت الشركة الأميركية ldquo;نوبلrdquo; خلال 2011 حقلاً يضم كميات من الغاز الطبيعي، يمكن أن تصل إلى 224 مليار متر مكعب، تقدر الحكومة القبرصية قيمتها بمئة مليار يورو. وقال بيار جوديك، الخبير في الشؤون النفطية، ldquo;إنها ليست سوى البدايةrdquo;.ولا يبعد الحقل الذي يحمل اسم ldquo;افرودايتrdquo; اكثر من بضعة كيلومترات عن حقلي الغاز (الإسرائيليين) الهائلين ليفياتان وتامار، ما يدل على أن المنطقة غنية بالغاز، بينما يفترض منح امتيازات للتنقيب في 12 مربعاً قبرصياً أخر قبل نهاية العام. وانعش الإعلان عن هذه الاكتشافات آمال القبارصة.
والدين العام لقبرص (61% من إجمالي الناتج المحلي) والبطالة (أكثر من 7%) اقل بمرتين مما هما عليه في اليونان. لكن عجزها العام يفترض أن يصل إلى 7% خلال 2011، بحسب صندوق النقد الدولي. وهذه النسبة أكبر بكثير من 3% التي يسمح بها الاتحاد الأوروبي. لذلك دعا صندوق النقد الدولي والبنك الدولي قبرص، العضو في ldquo;منطقة اليوروrdquo; منذ 2008، إلى تبني خطة لخفض النفقات العامة. وقد رفعت قبرص الضرائب وجمدت أجور الموظفين على أمل تجنب اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي. لكن القبارصة ليسوا مستعدين لإجراءات أكثر قسوة، بينما تنشر الصحف كل يوم ldquo;أخباراً سارة جديدةrdquo; عن الانعكاسات المحتملة للثروات الغازية.
وقال كليونتوس ادامو، مدرس المعلوماتية، إن ldquo;الغاز سيغير مستوى معيشتنا، ليس فوراً لكن خلال عشر سنوات لنصبح مثل الدول النفطية العربية التي يطيب فيها العيشrdquo;. وأوضح ابوستوليدس أنه بفضل الغاز ldquo;وإذا حالفنا الحظ فإن الحكومة ستحصل خلال سنوات على مليار يورو سنوياً أي ثلث ميزانيتنا الحاليةrdquo;. لكن جوديك قال إن ldquo;البعض يأخذون في الاعتبار من الآن عائدات الغاز والسياسيين يخشون ألا يدفع ذلك الناخبين إلى رفض بذل أي جهدrdquo;، مؤكداً أن ldquo;الغاز لن يباع قبل ثمانية أو عشرة أعوامrdquo;. والنتيجة العملية الأولى لاكتشاف الغاز هي أن قبرص تمكنت من اقتراض 2,5 مليار يورو من روسيا التي تتطلع إلى الحقول التي يتم توزيعها، مما سمح لها بتغطية ميزانيتها للعام 2012 بدون اللجوء إلى قرض أوروبي مرفق بشروط قاسية. وقال الاقتصادي زينون كونتوليميس ldquo;هناك ميل كبير لإنفاق أموال الغاز قبل أن يباع حتىrdquo; لسد العجز العام.