اقتصاد

أميركا: توقعات بارتفاع سعر جالون البنزين إلى 4 دولارات بحلول أبريل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك: ارتفع سعر البنزين في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى له في مثل هذا الوقت من العام، ليصل إلى 3,53 دولارات للجالون (3,785 لترات). ومنذ الأول من يناير الماضي، ارتفع سعر البنزين بنحو 25 سنتاً، ويقول خبراء إنه قد يصل إلى 4,25 دولارات للجالون في نهاية أبريل المقبل.

ويقول مايكل لينش، رئيس مؤسسة أبحاث إستراتيجيات الطاقة والاقتصاد، إنه يتوقع هبوطاً في حركة النقل بموسم الإجازات خلال الصيف المقبل عندما يصل سعر الجالون إلى أكثر من أربعة دولارات. وقد ارتفع سعر البنزين في الولايات المتحدة بعد ارتفاع سعر النفط الخام في العالم.

يشار إلى أن أسعار الخام تختلف في أنحاء العالم، وارتفع سعر برميل خام برنت الأوروبي الذي يتم على أساسه تسعير الخامات التي تستوردها مصافي الولايات المتحدة، بنسبة 11% هذا العام إلى نحو 119 دولاراً بسبب القلق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهبوط درجات الحرارة في أوروبا وزيادة الطلب على النفط في الاقتصادات الناشئة. وزاد سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 4% إلى نحو 103 دولارات، أي ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 19% مقارنة مع العام الماضي. ويشار إلى أن ارتفاع سعر البنزين يضر بإنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة والذي يمثل ثلثي الاقتصاد الأميركي، كما يهدد الانتعاش الطفيف الذي حققه.

ويعني ارتفاع البنزين بنسبة 25% لمدة عام كامل خسارة للاقتصاد بقيمة 35 مليار دولار. ويمثل هذا المبلغ 0,2% فقط من حجم الاقتصاد الأميركي، لكن الاقتصاديين يقولون إنه مؤثر في وقت ينمو فيه الاقتصاد ببطء. فقد حقق الاقتصاد الأميركي نمواً بلغ 2,8% فقط في الربع الأخير من العام الماضي، ويعتبر هذا المعدل ضعيفاً إذ إنه يأتي بعد فترة ركود.

ووصل إنفاق الأسر الأميركية على البنزين في العام الماضي 8,4% من مدخولها عندما وصل متوسط سعر الجالون إلى 3,51 دولارات، ويعتبر الرقم ضعف المعدل المسجل قبل عشر سنوات وقد أصبحت مسألة سعر البنزين قضية في حملات الانتخابات الرئاسية الأميركية. وتحدث المرشح الجمهوري نيوت جينجريتش عدة مرات خلال الأسبوع الماضي عن فتح مناطق جديدة للاستكشاف عن النفط بالولايات المتحدة بهدف تعزيز الاستقلال في مجال الطاقة في أكبر بلد مستهلك في العالم

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف