مساعدات أوروبية لدعم الإصلاح في الأردن

كشف الإتحاد الأوروبي عن مساعدات سيقدمها للأردن لدعم الإصلاح الإقتصادي والسياسي.

عمّان: تنطلق يوم غد الأربعاء اعمال الاجتماع الأول لفريق العمل الأوروبي-الأردني في مركز الملك الحسين بن طلال في منطقة البحر الميت، وهو الفريق الثاني في منطقة جنوب البحر المتوسط ​​منذ الربيع العربي.

وكشف مسؤولون اوروبيون عن إطلاق عملية التحضير للمفاوضات المقبلة لإقامة منطقة تجارة حرة مع الأردن.

وأكد الاتحاد الأوروبي قبل قليل دعم الأردن في مسيرته نحو الإصلاحات الديمقراطية من أجل التوصل إلى مجتمع عادل وشامل مع حقوق ديمقراطية وعدالة إجتماعية وفرص اقتصادية كسمات رئيسية. وسيشارك في رئاسة الاجتماع كل من كاثرين أشتون، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي / نائب رئيس المفوضية الأوروبية، ورئيس الوزراء الأردني الدكتور عون الخصاونة. كما سيشارك في الاجتماع أيضا برناردينو ليون، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط.

وقالت كاثرين أشتون في تصريحات للصحافيين في العاصمة الأردنية أن الأردن ملتزم بالسعي نحو تحقيق وتيرة ثابتة من الإصلاحات التي تعتبر حيوية لتعزيز المؤسسات، وتعميق الديمقراطية، وسيادة القانون. وسيكون عام 2012 عاما مهما لتعزيز الإصلاحات الطموحة. واضافت "في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، سيقوم الاتحاد الأوروبي بضمان تقديم دعم اقتصادي ملموس وفعال لدعم برنامج الإصلاح السياسي الأردني الطموح.

وسيعمل اجتماع فريق العمل على تعميق علاقاتنا القوية وسيكون بمثابة حافز لضمان التنسيق الفعال من جانب الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، بالإضافة إلى الهيئات الأوروبية والدولية الأخرى ". وفريق العمل الأوروبي-الأردني هو الفريق الثاني في منطقة جنوب البحر المتوسط ​​منذ الربيع العربي، حيث عقد الفريق الأول في تونس في أيلول 2011.

لقد تم إنشاء هذا الفريق للمساعدة في التصدي للتحديات التي يواجهها الأردن في عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي. كما يهدف إلى تحقيق تنسيق أكثر فعالية للدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه وعدد من الهيئات الأوروبية والدولية، مع التركيز بشكل خاص على سياسات ومبادرات قصيرة ومتوسطة الأجل تتخذها الحكومة الأردنية. وسيتم افتتاح اجتماع فريق العمل يوم غد بتقديم ملاحظات تمهيدية من قبل الرئيسين المشتركين للاجتماع، ثم يعقب ذلك مناقشة في الصباح تركز على الإصلاحات السياسية وتعزيز الحاكمية، ثم مناقشة بعد الظهر حول الإصلاحات الاقتصادية وقضايا التنمية والتوظيف.

وسيشارك في النقاش مسؤولون من الحكومة الأردنية ومسؤولون كبار من الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى ممثلين من الدول الأعضاء، وكبار رجال الأعمال وممثلين عن المؤسسات المالية الدولية. ومن المقرر أن يتم الإعلان عن مبادرات دعم إضافية.

وسبق اجتماع فريق العمل جلسات خاصة مع المجتمع المدني والأحزاب السياسية وممثلي قطاع الأعمال.

وسينضم إلى الممثلين الأردنيين الشركاء الأوروبيون، بما في ذلك المؤسسات السياسية الأوروبية، لتعزيز الحوار والبرامج حول الثقافة والقيادة السياسية لدعم تطوير الأحزاب السياسية وبناء المواطنة الأردنية. وسيتم عرض ملخص لفريق العمل عن نتائج هذه المناقشات.