اقتصاد

أوروبا في صلب مناقشات مجموعة العشرين في مكسيكو

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مكسيكو: يحتل الوضع الاقتصادي الهش في أوروبا واصلاحاتها الحيز الاكبر من مناقشات وزراء المال وحكام المصارف المركزية في مجموعة العشرين التي بدأت السبت في مكسيكو.

والتقى وزراء وحاكم المصارف المركزية في المجموعة التي تضم دولا غنية وناشئة في العاصمة المكسيكية قرابة الساعة 18,45 (00,45 تغ الاحد) لمناقشة وضع اقتصادي يشهد توترا كبيرا بسبب قضية الدين العام في منطقة اليورو.

وكانت اليونان اطلقت الجمعة اوسع عملية لاعادة هيكلة الدين في التاريخ، يفترض ان تسمح بشطب 107 مليارات يورو كانت استدانتها، وبارجاء موعد تسديد 99 مليارا اخرى مترتبة عليها للقطاع الخاص وخفص معدلات الفائدة عليها.

واستغرقت تسوية مشكلة دين اليونان اشهرا، لكن لا يبدو ان منطقة اليورو نجت منها. واكد حاكم المصرف المركزي المكسيكي اوغستين كارستنز الجمعة "لا احد يستطيع القول ان الازمة انتهت".

واضاف انه "من الضروري ان تطبق السلطات الاوروبية بسرعة اجراءات في اطار سياسة اقتصادية لاعادة الثقة"، معتبرا ان ذلك "سيؤدي الى خلق اوضاع تعزز رغبة الشركات في الاستثمار وتزيد فيها العائلات نفقاتها بينما سيعود اهتمام المستثمرين بالدين العام الاوروبي".

من جانبها، حضرت وفود المانيا وفرنسا وايطاليا اضافة الى وفد الاتحاد الاوروبي العضو ايضا في مجموعة العشرين لاعطاء ضمانات لشرطائها بان الازمة اليونانية ستظل حالة معزولة بفضل الاجراءات التي اتخذت لمنع انتقالها.

ويتحدث وزراء العالم اجمع عن "اجراءات لمنع انتقال الحريق" لتعريف ما ينتظرونه من أوروبا لمنع انتشار الازمة وابقاء اليونان "حالة معزولة" كما وعد الاوروبيون. وقال وزير الخزانة الاميركي تيموثي غايتنر "يجب ان تقوموا بهذا العمل بسرعة وان تعملوا على تنفيذ وعودكم".

ولا يتوقع ان تتخذ قرارات كبيرة في مكسيكو الذي يبدو اجتماعا تمهيديا لاجتماع جديد لوزراء المالية في نيسان/ابريل وخصوصا لقمة مجموعة العشرين في لوس كابوس (شمال غرب المكسيك) في حزيران/يونيو.

كما يأتي الاجتماع قبل قمة اوروبية في الاول والثاني من آذار/مارس يفترض ان يحدد خصوصا ابعاد الآلية الاوروبية للاستقرار التي يفترض ان تدخل حيز التنفيذ في تموز/يوليو.

وعبر الامين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية المكسيكي انخيل غوريا عن اسفه لذلك. وقال السبت "يقولون ان اجراءات الوقاية ستكون جاهزة في آذار/مارس. لم يبق سوى ايام لذلك وكل يوم تكون كلفة القلق والتردد هائلة".

واكد غايتنر ان "أوروبا تحقق فعلا تقدما لاقناع العالم بانهم لن يسمحوا بخلل مالي كارثي في القارة". واضاف "آمل واتوقع ان نرى استمرارا لجهود الاوروبيين (...) اذا فعلوا ذلك فسنتمكن من التركيز على قضايا اخرى" في مجموعة العشرين.

وسيناقش المشاركون ايضا موارد صندوق النقد الدولي. واعلن الصندوق في كانون الثاني/يناير انه يسعى الى الحصول على مبالغ ضرورية لزيادة قدرته على الاقراض بمعدل 500 مليار دولار.

وحتى الان، وحدها منطقة اليورو التزمت المساهمة في هذا الامر واعدة بتقديم 150 مليار يورو (202 مليار دولار). وسيلتقي الوزراء وحكام المصارف المركزية مجددا الاحد بهدف اصدار بيان مشترك في الساعة 16:30 (22:30 تغ).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف