اقتصاد

1.249 تريليون دولار حجم المشاريع الإنشائية في الإمارات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أبوظبي: أفاد تقرير صدر حديثًا بأن حجم المشاريع الإنشائية في دولة الإمارات يقدر بحوالى 1.249 تريليون دولار، حصة المباني منها حوالى 871.6 مليار دولار أميركي، في حين تساهم مشاريع الطاقة (النفط والغاز والبتروكيماويات والكهرباء والمياه) بما قيمته 190.9 مليار دولار ومشاريع البنية التحتية (الطرقات والجسور والسكك الحديدية والتصريف والمياه المهدرة والموانئ) بـ 187.2 مليار دولار.

وتوقع التقرير أن يشهد العام 2012 ارتفاعًا في حجم العقود المبرمة بنسبة 21.57 % مقارنة مع العام الماضي ليصل حجمها إلى 15.868 مليار دولار أميركي.

جاءت الأرقام بعد دراسة معمقة قامت بها الشركة المتخصصة في الأبحاث السوقية فينتشرز الشرق الأوسط، ونشرت نتائجها قبيل انطلاق معرض عالم البناء المستدام "وورلد إيكو كونستراكت" وقمة "البنية التحتية العربية" أو "إنفراستراكتشور أريبيا سوميت" الفعالية الرائدة في القطاع، والتي ستقام في الفترة ما بين 22 و25 إبريل/نيسان المقبل على أرض مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

تعليقًا على مشاركة النظام البلدي في معرض عالم البناء المستدام، قال أحمد محمد الشريف وكيل دائرة الشؤون البلدية إن الأهمية التي يشكلها قطاع البناء والتشييد بالنسبة إلى الاقتصاد المحلي تزيد من أهمية هذا الحدث ومشاركة النظام البلدي فيه، خاصة أن دائرة الشؤون البلدية وبلديات الإمارة الثلاث بلدية مدينة أبوظبي وبلدية مدينة العين وبلدية المنطقة الغربية تلعب دورًا مهمًا في تحقيق التنمية المستدامة في الإمارة، وسيعرض العديد من المشاريع المستدامة في معرض عالم البناء المستدام، الأمر الذي يعكس التزام النظام البلدي بتحقيق التنمية المستدامة في إطار رؤية أبوظبي 2030، الهادفة إلى تعزيز جودة الحياة لسكان الإمارة والمستثمرين فيها وزائريها.

وأضاف إن مشاركة النظام البلدي في هذا الحدث تتيح الفرصة للشركاء الاستراتيجيين والجهات الخاصة للإطلاع عن قرب إلى مشروعات النظام البلدي، خاصة مشروع كودات أبوظبي الدولية للبناء، الذي يرتقي بمعايير البناء والتشييد في الإمارة، ويسهم في ترشيد استهلاك الطاقة والمياه وتعزيز جودة الحياة ومستويات السلامة والأمان لأفراد المجتمع.

وفي أنحاء منطقة الخليج، تصدرت المشاريع المستدامة قطاع المنشآت العقارية المزدهر.. ففي الإمارات مثلا تعتبر مدينة مصدر، والتي تشرف على تطويرها العاصمة الإماراتية أبوظبي، وتنتهي الأعمال فيها عام 2015، من المشاريع الرائدة في هذا القطاع، وتقترب من أن تصبح أول مدينة خالية من الكربون في العالم، والتي تدار بالكامل من مصادر الطاقة المستدامة.

وبهدف تعزيز قطاع البناء المستدام قامت مصدر بتطوير موقع على الإنترنت يضم مواد البناء الخضراء، وذلك لمساعدة المصممين المعماريين والمقاولين - وخاصة العاملين في دولة الإمارات- على اختيار منتجات مستدامة معتمدة تلبي أهداف مشاريعهم البيئية.

وفي المملكة العربية السعودية.. بدأت أعمال الإنشاء في المدن الاقتصادية المستدامة، والتي يقدر حجمها بحوالى 60 مليار دولار أميركي، في حين تبذل كل من مدينة الطاقة في قطر ومركز صباح الأحمد المالي العالمي جهودًا كبيرة في دمج تقنيات البناء الخضراء فيها.

في هذا السياق قالت تسيتسي ماكوني مديرة معرض عالم البناء المستدام ان الأرقام الأخيرة توضح أن منطقة الشرق الأوسط مازالت تواصل خططها التطويرية بشكل قوي.

من جهتها أشارت ماري إيف كوتي المديرة المساعدة في المعرض إلى ان من أبرز النقاط التي تساهم في حل القضايا البيئية العالمية هي تكثيف التعاون بين الجهات الرائدة في إنتاج مواد الإنشاء وبين الجهات المعنية في إيجاد وتوفير بيئة وأجواء تتميز بانخفاض مستويات الكربون فيها.

ويعتبر معرض عالم البناء المستدام، والذي جاء ثمرة تعاون بناء بين اثنتين من أبرز الفعاليات المتخصصة في قطاع الإنشاءات في أبوظبي معرض سيتي بيلد وأسبوع الإنشاءات العربي، المعرض الوحيد المخصص لتسليط الضوء على المنشآت والتصاميم المستدامة.

ويهدف عالم البناء المستدام، والذي يقام إلى جانب معرض سيتي سكايب أبوظبي، إلى توفير منصة لمشاركة المعلومات والمصادر التي من شأنها المساهمة في المشاريع الكبرى في أبوظبي والمناطق المجاورة، إذ يستقطب المعرضان 30 ألف زائرًا.

ويقام معرض عالم البناء المستدام بدعم من الشريك المؤسس دائرة الشؤون البلدية وراعي المعارف المستدامة مدينة مصدر وبإقرار من مجلس أعمال الإمارات للتنمية المستدامة والراعي الاستراتيجي - مجلس الإمارات للمباني الخضراء والراعي الرئيس- حديد الإمارات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف