رفع إنتاج النفط السعودي يُهدئ الأسواق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: قال السناتور الأميركي تشارلز شومر إنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تبذل جهدًا أكبر لحثّ السعودية على رفع إنتاج النفط لتعويض فقدان الخام الإيراني، ودعا إلى تجديد الجهود الدبلوماسية لتقليص الاتجاه الصعودي لسعر النفط.
ودفعت التوترات، التي تحيط بالبرنامج النووي الإيراني، أسعار النفط إلى أعلى مستوى في تسعة أشهر، وزادت أسعار البنزين في الولايات المتحدة، وأضحت قضية سياسية رئيسة قبل انتخابات الرئاسة هذا العام.
وقال سومر ثالث أبرز عضو ديمقراطي في مجلس الشيوخ في خطاب لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن تعهدًا علنيًا من السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم بضخّ النفط عند أقصى طاقة تملكها سيهدئ أسواق النفط، ويقود إلى انخفاض أسعار البنزين.
وفي الخطاب، الذي حصلت عليه رويترز، طلب شومر من كلينتون أن تحثّ الحكومة السعودية على زيادة الإنتاج إلى أقصى طاقة، وتبلع 12.5 مليون برميل يوميًا، بزيادة 2.5 مليون برميل يوميًا. وسيعوّض ذلك فقد صادرات إيران، التي تصل إجمالاً إلى 2.2 مليون برميل يوميًا. وتواجه مبيعات النفط من إيران، ثالث أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، عقوبات جديدة صارمة نتيجة أزمة البرنامج النووي لطهران.
وارتفعت أسعار البنزين في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في شهر شباط/فبراير، وقالت رابطة صناعة السيارات الأميركية إن متوسط السعر في البلاد بلغ 3.65 دولارات للغالون يوم الخميس، وقال محلل إن متوسط السعر سيتجاوز أربعة دولارات للغالون خلال موسم الرحلات في الأشهر المقبلة.
وقال شومر في خطابه "أسعار الوقود المرتفعة جدًا ترتبط ارتباطًا وثيقًا بسوق الطاقة، ولاسيما بمساعي إيران في الآونة الاخيرة إلى استغلال أسعار النفط والقلق بشأن تأثير تصاعد توترات إقليمية على الطلب". من جهتها نقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء أمس عن مسؤول كبير قوله إنه لا يوجد أي تغيير في شحنات النفط الإيرانية لليونان.
وقال بيروز موسوي العضو المنتدب لشركة مرافئ النفط الإيرانية إنه "لا يوجد تغيير في شحنات النفط الإيرانية لليونان أو لأي دولة أخرى. لا يوجد تغيير في جدول شحناتنا".
كانت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية قالت في وقت سابق إن إيران رفضت تسليم اليونان شحنة حجمها 500 ألف برميل من النفط الخام ردًا على عقوبات الاتحاد الأوروبي. وقالت الوكالة إن ناقلات نفط اضطرت أن تعود خاوية بعد رفض إيران تسليم الشحنة.
وفي يناير/كانون الثاني قرر الاتحاد الأوروبي وقف واردات الخام من إيران بداية من يوليو/تموز بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. ويقول الغرب إن البرنامج يهدف إلى تصنيع قنابل بينما تنفي إيران ذلك.
وأوقفت إيران مبيعات النفط لفرنسا وبريطانيا في الأسبوع الماضي عقب تصريح وزير النفط في الرابع من الشهر الجاري بأن بلاده ستقطع صادرات النفط لعدد من الدول.
وقال مسؤول في شركة تكرير النفط اليونانية هيلينيك بتروليوم أمس إن ايران لم ترفض تسليمها أي شحنة نفط، نافيًا ما نشرته وكالة أنباء فارس شبه الرسمية. وقالت الوكالة إن إيران رفضت تسليم اليونان شحنة حجمها 500 ألف برميل من النفط الخام ردًا على عقوبات الاتحاد الأوروبي.وقالت إن الناقلات التي غادرت خاوية كانت في طريقها إلى هيلينيك بتروليوم. وصرح المسؤول في الشركة لرويترز "ليس للأمر علاقة بنا .. كل الإمدادات من إيران جرت بشكل طبيعي".
أعلنت شركة "إكسون موبيل" عن بدء عمليات الإنتاج من حقل "أوسان" قبالة الساحل النيجيري، هذا وتملك شركة "إيسو إي آند بي نيجيريا" (قبالة الساحل الشرقي) التابعة لشركة "إكسون موبيل" نحو 30 % من المشروع في المياه العميقة.
ويتمتع مشروع "أوسان" بالقدرة على إنتاج حوالى 180 ألف برميل يومياً. وقال نيل دوفان، رئيس قسم التطوير في شركة "إكسون موبيل" في معرض تعليقه على الموضوع: "يمثل هذا المشروع إنجازاً صناعياً مهماً وثمرة تعاون حقيقي بين النيجيريين لتطوير موارد البلاد. ويوفر مشروع "أوسان" مكاسب مهمة تشمل العائدات وفرص العمل وفرصاً تخدم المزودين المحليين".
وتمّ اكتشاف حقل "أوسان" في عام 2002 على عمق 2400 قدم على بعد 62 ميلاً من الساحل. وتشمل مرافق الإنتاج السفن العائمة لتخزين الإنتاج وتفريغ حمولات البواخر، و42 بئر نفط تحت المياه.
أما المشغل فهو شركة "توتال إي آند بي نيجيريا" محدودة المسؤولية. وتقوم "إكسون موبيل" بالعمل في المياه الضحلة وفي المياه العميقة قبالة الساحل النيجيري، وهي تهدف إلى السيطرة على سبع مناطق في المياه العميقة، كما تشغّل حقلي "إرها" و"إرها نورث"، وتنتج النفط من حقل "بونجا"، الذي تشغلّه مع شركائها. ويُشار إلى أن صافي إنتاج "إكسون موبيل" من الساحل النيجيري بلغ في عام 2010 نحو 391 ألف برميل يومياً.