اقتصاد

البنزين ينضم إلى قافلة الأزمات في سوريا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
البنزين ينضم إلى قافلة الأزمات السورية

تتصاعد حدة الأزمات المعيشية في سوريا يومياً، ما ينذر بإنفجار شعبي احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية، حيث أصبح وجود مادتي المازوت والبنزين نادراً جداً. البعض يرجع الأسباب إلى عدم وصولها إلى المحطات في حين أكد مصدر سياسي أن السبب هو سوء الأحوال الجوية.

دمشق: بينما تنشغل الحكومة السورية التي توكل إليها مهمة إدارة المسائل المعيشية والخدماتية للمواطنين السوريين، وعدم الاضطلاع بقضايا السياسة أو الدفاع أو الأمن الوطني، كما جرت العادة لحكومات سوريا المتعاقبة، في ظل نظام سياسي رئاسي يجمع السلطات في يد شخص الرئيس والدائرة الضيقة المحيطة به، فإن تصاعد حدة الأزمات المعيشية اليومية التي تعاني منها المدن السورية تباعاً، ينذر بانفجار شعبي وشيك احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية.
شتاء سوريا القارس هذه السنة كلّف السوريين مشقة البحث عن مادة التدفئة الأولى في البلاد ساعات طويلة كل يوم، ثم انضم إليها الغاز المنزلي، ولاحقاً الكهرباء، وفي كل مرة كانت الحكومة السورية تبرر تناسل الأزمات بالأحداث الجارية في البلاد واستهداف "المجموعات المسلحة" لهذه المواد للضغط شعبياً عليها.
وأخيراً لحق البنزين بالمازوت في قائمة الأزمات التي بات المواطن السوري يعاني منها، إذ أصبحت مادة نادرة في بعض محطات الوقود في محافظة ريف دمشق، واتخذ أصحاب السيارات طوابيرهم الخاصة على المحطات سعياً منهم للحصول عليها.

وبينما راوحت أزمة المازوت مكانها، على الرغم من توفير كميات إضافية من مخصصات المحطات من المشتق النفطي، بحسب زعم مصادر حكومية، شكا بعض أصحاب المحطات من عدم صحة ذلك، قائلين إن مادة المازوت لم تصل إليهم منذ ثلاثة أسابيع.

وتنتشر قصص المعاناة للحصول على البنزين انتشار النار في الهشيم، فأحد سائقي السيارات العمومية يقول إنه جال على أكثر من أربع محطات من معضمية الشام وحتى داريا، حتى وجد محطة تبيع البنزين على اوتستراد درعا،فانتظر ساعة كاملة حتى تمكن من تعبئة خزان سيارته، ويكثر الحديث بين السائقين عن أن هذا الشح في المادة يأتي تمهيداً حكومياً لرفع سعره من جديد.
وفي إحدى المحطات قرب الحجر الأسود، يصطف أكثر من 200 شخص ينتظرون قبل ساعتين من وصول صهريج كبير معبأ بالمازوت لضمان حصولهم على المادة، وفي الوقت الذي يصطف هؤلاء للحصول على البنزين يقتنع النصف الباقي بترك غالوناتهم إلى الساعة ذاتها من اليوم التالي.

السبب الرئيسي لنقص مادة البنزين، بحسب أصحاب المحطات، يعود إلى عدم وصول المادة إلى محطات التوزيع، وتكمن المشكلة في أن الحصول على المخصصات من هذه المادة يتطلب "إكراميات" توزع على سائقي الشاحنات مقابل إيصالها، الأمر الذي يساهم في رفع سعر ليتر البنزين، ناهيك عن الإشاعات باحتمال ارتفاع جديد للأسعار.
من جهته، أعاد مصدر مطلع في فرع محروقات الريف السبب الرئيسي لعدم توفر المازوت ولاحقاً البنزين إلى عدم توفر المادة في مستودعات عدرا التي تغذي العاصمة وريفها وصولاً إلى مدن الجنوب السوري، ما يضطر أصحاب المحطات لاستجرار المادتين من مستودعات حمص وبانياس عن طريق صهاريج المديرية، بعد أن يقوم صاحب المحطة بدفع إكرامية قد تصل في بعض الأحيان إلى 30 ألف ليرة، على اعتبار أن استجرار المادة من حمص وبانياس أمر غاية في الصعوبة نتيجة التخوف من الطريق، نافياً وجود أية نية لزيادة سعر البنزين ولكن من المحتمل رفع سعر مادة المازوت خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنه يتم تزويد المحطات حسب مخصصاتها ومحاضر لجان المحروقات.

في المقابل، نفى وزير النفط والثروة المعدنية، المهندس سفيان العلاو، بشكل قاطع أن تكون لدى الحكومة نية برفع سعر البنزين، مشيراً إلى أنه عدم وجود أفكار بهذا الصدد لدى الحكومة حالياً أو مستقبلاً.
وأرجع الوزير سبب النقص في مادة البنزين خلال الأيام القليلة الماضية إلى تساقط الثلوج بشكل كثيف على المحاور الطرقية التي تستخدمها الصهاريج لنقل المادة من حمص إلى دمشق، مشيراً إلى أن الاعتماد الكلي على نقل البنزين برياً إلى المنطقة الجنوبية تم عقب استهداف خط الأنابيب الإستراتيجي الذي يضخ البنزين من حمص إلى دمشق بفعل "الأعمال الإرهابية".

وكشف عن أن ورش الصيانة تعكف على إصلاح خطوط وأنابيب النفط التي ضربها "الإرهابيون" في حي "بابا عمرو" في حمص مؤخراً، منوهاً بعمل الورش الذي بدأ عقب "تحرير" الحي المذكور من "العصابات المسلحة الإرهابية" وإزالة الجيش العربي السوري لجميع العوائق.
وقال العلاو: "إن الحديث عن نقص في مادة البنزين خضع للإشاعات والتضخيم من قبل أصحاب المحطات على وجه الخصوص، وذلك على الرغم من أن محطة وقود واحدة لم تتوقف عن العمل والتزويد". أما بالنسبة إلى مادة المازوت، فأكد الوزير أن الضرر الذي لحق بأنبوب الضخ يتم العمل على إصلاحه أيضاً لضخه إلى المنطقة الجنوبية.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يجب على بشار الرحيل
عاشق الشام الكوردي -

اتعرفون سر الازمات في سوريا! سر الازمات وادامتها في سوريا بسبب وجود هذة العائلةالقرداحية التي سرقت سوريا في كل شيء..ابناء قرداحية القيقييون القزوينييون يكتبون على جدران بابا عمر وعلى ابواب بيوتها(اما الاسد او نحرق البلد) نعم هؤلاء لا يهمهم البلد..لا يهم الزراعة,لا يهم المازوت ولا الكهرباء,لان هؤلاء اصلا لم يبنو البلد خلال فترة حمهم الكالحة,بل خربوها ولكن بشكل هاديء واليوم يخربونه بشكل علني وعنيف..كل ما له قيمة استراتيجية في سوريا بني اما في عهد الفرنسيين او في عهود الفترات الوطنية..لم يبني بني قرداحة من البعثيين الا مجازر ومسالخ يقودون اليها الناس افواجا افواجا ليذبحونهم على شرف الممانعة والمقاومة البعثية من اجل اراحة من تم تسلميهم الجولان بلوشي.. ولكن عن مسار الثورة هل نحيد!! كلا..الف كلا..سوف لن نتراجع الا بشنق بشار بامعاء حسن نص ليرة في الضاحية الجنوبية

قدر السوريون
monsef -

من حكمة وذكاء النظام السوري تحويل شعبه من لاجئين خارج الوطن وداخل الوطن

تطالب بإعدام بشار السفاح
Tarek Abo Hamid -

إنهيار ﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ مسألة وقت لا أكثر....بالنسبة لبشار وماهرﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ فهي حرب بقاء أوفناء ...بالنسبة لإيران وحزب اللات فهي هلاك الإمامية والخمس وكسر الهلال الشيعي الذي يمتد من أيران عبر محميتها ومستعمرتها العراق ومندوبها المالكي ثم سوريا ......هذا المفهوم أضحي مفهوم للعوام قبل الخواص...إيران الكسروية زورت الإنتخابات بإسم الحرص علي المذهب بوحي الولي ....

عقوبات ضد الشعب
محمد العربي -

هاد بفضل وذكاء العالم العربي والغربي بالعقوبات التى على حد قولهم سوف تؤدي الى انهيار النظام بعد اسبوع ؟؟؟ وها قد مرت سنة كاملة ولم يتأذى النظام ابدا ولكن المتضرر هو الشعب السوري واصبحت واضحة اللعبة لدى الشعب السوري هم يريدون الضغط على الشعب لكي يقوم ويثور ضد النظام ولذلك كل عقوباتهم طالت الشعب اولا وليس حبا بل كرها بالشعب السوري وعليه نقول اننا صامدون للأبد فداء لسوريا وقائد سوريا ولن نتنازل ابدا ولو طلبنا الرئيس للقتال فاننا نفديه بارواحنا لاننا عرفنا الان مدى حجم التأمر العربي الاسرائيلي ضد سوريا وعرفنا الخدع والكذب الذي يريدونه لسوريا ولن نسمح لاحد بالتجرأ والدخول لأرضنا .. الله يحمي الجيش العربي السوري البطل

إعدام بشار السفاح
...ﺃﺑﻮﺤﺎﺘﻡ... -

مو بس نهاية بشار ﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ قربت لأ و نهاية كل طاغية عربي قربت كمان و المسألة مسألة وقت .. يا الله ما النا غيرك قربت قربت قربت قربت قربت قربت قربت قربت قربت قربت قربت قربت الله ينصر الجيش السوري الحر الله ينصر الجيش السوري الحر الله ينصر الجيش السوري الحر

إعدام بشار السفاح
ﺃﺑﻮﺻﻴﺎﺡ....... -

اعتقد ان هذه الصورة **ستصبح تاريخية*** بعد تحول سوريا التاريخي الى الامه العربية وليست الى الفارسية سيسقط ﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉالاسد بوجود هذه الوجوه الطيبة والشجعان والمخلصين وسيختفي الشبيحة وحتى من التعليقات الغبية سيختفون جميعا الى الابد ان شاء الله وستعود سوريا قلب العروبة النابض الاسدﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ يعرض امن سوريا القومي للخطر من اجل ان تحكم امه تلك العجوز ستسقطون جميعا وسيكون من اعظم ايام الامه لانكم خونه ومرتزقة ياﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ ال الاسد

الاسد وشركاه رأس الداء
شامي -

منذ استيلاء الدكتاتور المجرم المقبور حافظ على الحكم والشعب السوري يعيش مسلسل ازمات لا حصر لها ولايزال هذا المسلسل مستمرا في عهد وريثه الفاشل بشار,مقارنة بسيطة بين الاردن التي لاتملك جزءا من موارد سوريا وبين سوريا المستعمرة من قبل ايران وحزب الله وروسيا تحت قيادة المهرج بشار وقبله والده والتي تملك موارد كثيرة منها النفط نجد ان الخلل في القيادة فالحكم الاردني اوجد اشياء كثيرة من لاشيء وحققوا تقدما حضاريا واستقرارا وامانا والاسد وشركاه اهدروا كل شيء.المشكله ان نظام الاسد ليس لديه وازع من ضمير او وطنية او نخوة او دين او شهامة فهم مجرد قتلة مرتزقة محترفين

سوريا قبل الاسد
صحفي -

سورية قبل الاسد كل يومين انقلاب عسكري