مسؤول أميركي: العقوبات بدأت تؤثر على إقتصاد إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دبي: قال مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون الاقتصادية، خوسيه فرنانديز، إن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها بلاده على إيران فعالة، مؤكدا أن الاقتصاد الإيراني "يعاني."
وأضاف فرنانديز في مقابلة مع CNN بالعربية أن بلاده تتبع مسارا مزدجا مع إيران، وهدفها الرئيسي هو الضغط على طهران للتفاوض بجدية مع المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي، والذي يثير مخاوف الدول الغربية.
وقال المسؤول الأميركي إن "الاقتصاد الإيراني يعاني بسبب العقوبات.. نحن نعرف العديد من الشركات التي تأتي لنا وتقول إنها تريد الخروج من إيران.. وأخرى لا تستثمر أبدا في إيران.. لذلك نعتقد أن العقوبات لها تأثير واضح."
وأشار إلى أن آثار العقوبات يمكن أن ترى بوضوح أكثر في غضون ستة أشهر، مقلا من أهمية تأثير قطع إمدادات النفط الإيرانية عن الأسواق العالمية، وقال" نحن نتحدث مع عدة حكومات حول مصادر بديلة للإمدادات."
وتابع فرنانديز قائلا "سوف نرى المزيد من الصادرات النفطية من العراق وليبيا لذلك نحن نعتقد أن الوضع سيكون ممكنا.. ولكن الهدف هنا ليس معاقبة أحد.. بل هو إيجاد وسيلة تدفع إيران إلى طاولة المفاوضات والتفاوض بجدية حول مخاوف المجتمع الدولي."
وحول تصريحات سابقة لمسؤولين أميركيين بشأن حث الإمارات العربية المتحدة على ضبط الحصار المفروض على إيران، قال فرنانديز إن "الإمارات كانت شريكا قويا لنا في هذا الجهد.. ونحن واثقون من أننا سنواصل التعاون.. لقد كانوا شركاء جيدين."
وفي شأن آخر، قال المسؤول الأميركي إن منطقة الخليج أصبحت قوة اقتصادية، لافتا إلى أن هناك تفاؤل كبير في المنطقة، ما أدى إلى استمرار نمو تجارة بلاده مع دول المنطقة.
وقال إن المملكة العربية السعودية هي "واحدة من اكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، ودول مجلس التعاون الخليجي أيضا شريك اقتصادي مهم جدا، ففي العام الماضي ارتفعت صادراتنا إلى المنطقة بنحو 35 في المائة، وهذه زيادة هائلة."
وتوقع فرنانديز النمو لمنطقة الخليج، وقال "نرى المنطقة خلال السنوات الثلاث المقبلة على أقل تقدير جدا سوف تستمر في النمو بوتيرة عالية جدا، ونود أن نكون جزءا من ذلك."
وحول مستقبل المنطقة في ضوء التغييرات التي جلبتها الثورات إلى المنطقة قال فرنانديز إن الأحداث في المنطقة "كانت تاريخية، فالشباب كانوا بحاجة إلى فرص ووظائف المطلوبة، وفي بعض الدول مثل تونس وليبيا، كلما كنت أكثر تعليما كلما صعب عليك إيجاد وظيفة وهو أمر متناقض".
وتابع يقول "اعتقد أننا الآن سوف نرى الحكومات أكثر عرضة للمساءلة أمام شعوبها.. سوف نرى الحكومات أكثر استعدادا للاستثمار في التنمية البشرية، وما نريد القيام به هو أن نفعل ما في وسعنا لمساعدة البلدان على اجتياز الوضع الاقتصادي الصعب، لكننا نعتقد أن هذه الدول لديها مستقبل مشرق جدا".