توقعات بفرض رسوم شهرية على الاتصالات الصوتية في السعودية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
توقع خبراء اقتصاديون أن توجهات مشغلي الاتصالات المتنقلة في السعودية، تتجه نحو الخدمات المعلوماتية التي تقدمها شركات الاتصالات لمشتركيها، إذ فرضت الخدمات الحديثة للأجهزة الذكية، كبرامج الاتصالات المجانية أو الشبكات الاجتماعية نفسها، خصوصاً أن التواصل عبرها أصبح مجانياً وعبر الانترنت فقط.
جدة: حققت وسائل الاتصال الاجتماعية الحديثة انتشارا واسعا بين الأجهزة الذكية، إذ أصبح بالإمكان الآن التواصل صوتا وصورة بين المستخدمين عبر تلك الوسائل، في المقابل بدأت تنخفض معدلات استخدام المكالمات الصوتية بين المستخدمين، كبرنامج الواتس أب وبرامج الدردشة الفورية من بلاك بيري وأخواتها.
وعن أبعاد ذلك وتأثيراته سواء بشكل سلبي أو إيجابي، يقول الخبير الاقتصادي راشد الفوزان إن شركات الاتصالات لا تعتمد على الصوتي في دخلها، موضحاً أنه في المستقبل القريب سنصل إلى مرحلة فرض رسم شهري ثابت للمكالمات الصوتية، فبالتالي سنصل إلى مرحلة ستكون مجانية من خلال حجم الاستخدام، حيث سيبقى استخدام البيانات ونطاق الانترنت الذي سيصبح المحك الأساسي لشركات الاتصالات.
وأشار الفوزان في سياق حديثه لـ "إيلاف" إلى أنه لا يمكن أن تستخدم برامج التواصل إلا من خلال وجود الانترنت الذي لا يتوفر في كل مكان ما لم يكن الشخص لديه وسيلة الاتصال الخاصة به، وحينها ستصبح المنافسة ضخمة بين شركات الاتصال في محتوى المعلومات والبرامج الموجود في الأبستور والماركت.
وبيّن أنه وفي حال تم عمل إحصائية سريعة على فواتير الهواتف النقالة الشخصية "المفوترة" لوجد أن تكلفة المكالمة الصوتية لا تتجاوز الـ 20%-30% مقابل تكلفة استخدام البيانات، ما يعني أن السوق مستقبلاً ستكون تكنولوجياً ذات نطاق أوسع، حتى لو أخذنافي الاعتبار أن التغطية الخاصة بالانترنت لا تزال شحيحة في السعودية، إلا أن الضخ المادي لشركات والانترنت لا يغطي أكثر من 40% - 60%.
واعتبر الفوزان أن برامج التواصل الاجتماعية الالكترونية تشكّل ثورة ايجابية لمن يستخدمها بالشكل الصحيح، معتبراً أنها ساهمت بشكل جذري بتقريب البعيد وأوجدت مخرجاً من المجتمع السعودي المغلق، وساهمت في ترويح الشباب عن أنفسهم بطريقة إيجابية.
واستطرد الفوزان في حديثه مشدداً على أن الصوتي لم ولن يكون الوسيلة الوحيدة للدخل بالنسبة إلى شركات الاتصالات، ضارباً مثلاً على أن العروض المغرية تقدم مع خدمات الانترنت عكس المكالمات الصوتية التي تثبت على سعر محدد تتأرجح عروضه، وختم حديثه لـ "إيلاف" قائلاً: في الوقت الراهن لن يُعتمد على الخدمات الصوتية إطلاقاً وسيكون هناك تغير مهول سوف يحدث خلال الفترة القادمة.
وفي المقابل خالف الخبير الاقتصادي الدكتور فهد جمعة الفوزان الرأي وقال في حديث لـ "إيلاف" إن إمكانية وضع رسم شهري ثابت مقابل المكالمات الصوتية لن يحدث على الأغلب في الوقت القريب من قبل الشركات، لأنه ليس في صالحها اقتصاديا.
واعترف بأن سوق الاتصالات السعودية لن يضعف بل ستكثف التغطية، مشدداً على أن الدخل الحقيقي لن يقل سواء استخدم الانترنت أو المكالمات الصوتية في التواصل على اعتبار أن عدد السكان يزيد والاستخدام يرتفع والشركة واحدة والدخل واحد.
وأوضح أن الاتصالات هي مجال القطاع الدفاعي وسوق الانترنت حتى لو أثر في سوق الاتصالات فإن تأثيره نافع غير ضار مبينا أن شركات الاتصال السعودية تبتكر بشكل دوري أفكارا مميزة وجديدة وموبايلي والاتصالات وزين شركات عالمية، تسير وفق استراتيجيات ورؤيا واسعة الأفق، وتسعى في رؤيتها إلى توسيع إيراداتها داخليا وأيضا خارجيا ما يجعلها تنوّع دخلها.
يذكر أن عدد مستخدمي الانترنت في السعودية وفقاً لإحصائية قدمتها هيئة الاتصالات السعودية بلغ13 مليونمستخدم حتى نهاية عام 2011 الماضي، بارتفاع نسبة مستخدم الانترنت 5% من عام 2001 إلى 45% حتى نهاية العام الماضي.