توتر في البورصات الأوروبيّة والآمال معلقة على حل أزمة اليونان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جنيف: لم تتمكن البورصات الاوروبية من التخلص من حالة عدم اليقين التي تسودها منذ أسابيع بسبب التوتر حول مصير أزمة الديون السيادية رغم التقدم المحرز في المفاوضات بشأن اليونان.
وادى هذا التوتر الى هبوط مؤشرات اداء البورصات الاوروبية خلال الاسبوع بنسب تراوحت بين 0.3 بالمئة وفق مؤشر (يوروستوكس) و3.6 بالمئة في بورصة مدريد ولم تنج من تلك الحالة سوى البورصة السويسرية بارتفاع محدود لم يتجاوز حاجز 0.6 بالمئة.
وطال توجس المستثمرين اغلب اسهم القطاعات المطروحة للتداول بنسب تراوحت بين 3.2 بالمئة في اسهم قطاع البنوك و 0.2 بالمئة لاسهم قطاع شركات التصنيع التقنية.
بينما لم تنج من هذا الهبوط سوى اسهم القطاعات التي توصف بانها خطوط الدفاع مثل المستحضرات الطبية والصيدلانية والمنتجات الغذائية التي ارتفعت بنسبة 1 بالمئة و2 بالمئة كل منهما على الترتيب.
لكن المحللين يشيرون الى التريث وانتظار نتائج الاسبوع القادم الذي من المفترض ان يحمل معه ثمار تجنب شبح افلاس اليونان بعد تسعة اشهر من المفاوضات المضنية بين الدول المانحة والدائنين وبالطبع في داخل اليونان.
ويستند المحللون في هذا التفاؤل الى تصريح وزير الخزانة الأميركي تيموثي غايتنر عقب الاعلان عن اتفاق اليونان قائلا "ان اوروبا لم تعد تشكل مخاطر كبرى على بقية الاقتصاد العالمي" ما يعني احتمال عدم انتقال عدوى الديون السيادية.
بينما يعود مصدر القلق الى خوف بعض المحللين من الا تكون خطة الانقاذ اليونانية هي الاخيرة رغم موافقة الدائنين طواعية على شطب اكثر من مليار دولار من ديون اليونان المستحقة لديهم.
ويستند هؤلاء المحللون في ذلك الى تصريح صحافي لوزير المالية الالماني فولفغانغ شويبله يوم الجمعة قائلا "من الخطأ الافتراض بان منطقة اليورو حلت ازمة الديون السيادية لليونان".
في الوقت ذاته يشير المحللون الى ان لجنة الترويكا المكونة من الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي اوضحت في تقرير اولي لها ان اليونان قد تحتاج الى خمسين مليار يورو مجددا في الفترة ما بين عامي 2015 و2020 .
ويلقي هذا التوقع في التقرير بنوع من القلق حول ما اذا كانت اليونان قد افلتت بالفعل من مقصلة الافلاس بينما ينظر اليه آخرون على انه ربما تحذير من ان عدم الاستفادة جيدا من الظروف المتاحة حاليا قد يؤدي الى تفاقم الامر.
وبين هذين الموقفين لا يبقى امام المستثمرين سوى حلين اما المشاركة في حقائب استثمارية متعددة الانشطة أو البحث عن الفرص الآنية لتحقيق ارباح سريعة من المضاربات وكلاهما يحتاج الى التريث.