الأجواء السعودية تستعد لاستقبال ثلاث شركات للطيران الداخلي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أوضحت مصادر مطلعة لـ"إيلاف" أن الشركات التي ستدخل الأجواء السعودية للنقل الداخلي لن تتجاوزالشركات الثلاث، ويأتي ذلك في أعقاب إعلان هيئة الطيران عن تأهيل 14 شركة للمنافسة على الحصول على رخصة ناقل جوي محلي في ظل أزمة انتقادات تطال هيئة الطيران المدني السعودي، مع سوق تنمو سنويا في أعداد الركاب.جدة: أوضحت مصادر مطلعة لـ"إيلاف" أن سوق النقل الجوي الداخلي السعودي لن تستقبل أكثر من ثلاث شركات للطيران الداخلي، رغم إعلان الهيئة العامة للطيران المدني عن تقدم 14 شركة عربية وخليجية وسعودية إضافة إلى تحالفات سعودية خليجية وسعودية صينية لهذه المنافسة، استجابة للإعلان الذي طرحته هيئة الطيران المدني شهر يونيو الماضي، والراغبين في الاستثمار لتقدم للمنافسة الخاصة بالحصول على رخصة ناقل جوي داخلي لتشغيل رحلات داخلية ودولية انطلاقا من مطارات السعودية.
وأوضحت الهيئة في بيان لها أن ملفات الشركات المتقدمة كانت متنوعة من حيث الخبرة والقدرة المالية، حيث اعتبرت أن بعضها يمتلك خبرات واسعة في مجال الطيران وبعضها خبرته محدودة إضافة إلى تفاوت القدرات المالية للمتقدمين.
وأشار البيان الى أن الهيئة ستقوم بمراجعة ملفات المتقدمين ودراسة القوائم المالية وتقييمها تمهيدا لتسليم المؤهلين منهم في نهاية شهر ابريل 2012 م وثيقة (دعوة تقديم العروض (REQUEST FOR PROPOSAL)، تتضمن معلومات تفصيلية عن المطارات والمدن والأسواق وحجم الحركة وإجراءات المنافسة وذلك لمساعدة المرشحين في صياغة وإعداد العطاءات التي يمكن لهم تقديمها.
مؤكدة في البيان ذاته أنها ستقوم بدعوة جميع المؤهلين من المتقدمين لحضور لقاء مفتوح يتضمن عرضًا مرئيا مع المختصين في الهيئة، والشركة الاستشارية المتخصصة التي تعاقدت معها الهيئة لهذا المشروع، وستقوم الهيئة وفقاً للبيان ذاته بعملية تنظيم زيارات ميدانية للمؤهلين لزيارة المطارات والمدن داخل السعودية بهدف الإطلاع عن قرب على الإمكانيات المتوفرة فيها.
هذا وتعمل في السعودية حاليًا في سوق النقل الداخلية شركتا طيران بعد انسحاب طيران "سما" عن النقل، بعد خسائر تشغيلية بسبب أسعار الوقود وعدم حصولها على دعم كافٍ وفقاً لبيان أصدرته في أغسطس 2010، بينما لا تزال شركة طيران "ناس" الاقتصادية عاملة في السوق، بعد عدد من الإصلاحات التي قامت بها حتى لا يسوء بها الحال كما كانت عليه شركة سما لطيران، وتسبقها الخطوط السعودية الجوية المدعومة من الدولة.
ومن جهة، لا تزال الخطوط الجوية العربية السعودية هي شركة الطيران الوطنية السعودية وتتخذ من مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة مركزاً رئيساً لعملياتها، إضافةً إلى فروعها الأخرى في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة ومطار الملك فهد الدولي في الدمام ومطار الملك خالد الدولي في الرياض.هذا وتقدم الخطوط السعودية من جهة أخرى خدماتها إلى أكثر من 75 وجهة في آسيا وأفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وأميركا الشمالية، وتعتبر الخطوط السعودية أحد أعضاء الاتحاد العربي للنقل الجوي.يذكر أن الخطوط السعودية نقلت أكثر من 15 مليون راكب في سنة 2004، وسجلت حينها ارتفاعًا في أرباحها وصل إلى نحو الـ 14% ونقلت أول طائرة أهديت للملك عبد العزيز إلى أحد الميادين في مدينة جدة وهو ميدان الطائرة، الذي أزيل في عام 2005.
إلا تلك النسب سرعان ما ارتفعت حيث وصل عدد المسافرين في مطارات السعودية خلال عام ٢٠١٠ م إلى ٨٫٤٤٪ عن العام الذي سبقه، إذ بلغ إجمالي عدد المسافرين عبرها (٤٨٫٠٢٣٫٦٩٧) مسافراً، فيما بلغ إجمالي عدد العمليات الجوية إقلاع وهبوط ) ٤٤٩٫٨٧٨ ( عملية بزيادة قدرها ٤٫٤٩٪، وأما الشحن الجوي فبلغ ) ٥٦٧٫٥٦٥ ( طناً بزيادة ٦٫٩٧٪ عن العام السابق هذا ويضم التقرير إحصائيات تفصيلية للحركة الجوية في مطارات السعودية كافة مقارنة بالعام المالي السابق، حيث بلغ حجم الحركة الجوية المستخدمة لأجواء المملكة (٨٧٨٫١٦٦) حركة بزيادة وصلت إلى ٢٫١٪ عن العام السابق.
وعلى الرغم من تلك المميزات التي حصدتها، إلا أنها واجهت عام 2011 العديد من المشاكل، حتى أمر ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز بتشكيل لجنة تقصي حقائق حيال الصحافة المحلية والمواقع الإلكترونية حول عدد من الملاحظات والمقترحات عن الخطوط الجوية السعودية والهيئة العامة للطيران المدني.
الجدير بالذكر أن قرار العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز بفصل قطاع الطيران المدني عن وزارة الدفاع لقي أصداء كبيرة وايجابية كون هذا القرار سيؤدي إلى تطوير كبير في سوق النقل الداخلية، وسيتم بناء على القرار الملكي وضع هيئة الطيران المدني كمجلس الإدارة الرئيس والنهائي للطيران المدني، عكس ما كان عليه سابقًا مرتبطًا بوزارة الدفاع، وهو ما سيعجّل في الخصخصة خاصة في الخطوط الجوية السعودية.