المخاطر بشأن اليونان تبدأ بالتلاشي في أوروبا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الكويت: رأى بنك الكويت الوطني ان المخاطر بدأت بالتلاشي في المنطقة الاوروبية على خلفية الاوضاع التي تشهدها اليونان في الفترة الراهنة حيث تستمر الايرادات السيادية الاوروبية بالهبوط باستثناء الايرادات الخاصة بالبرتغال التي تستحق بعد اجل عشر سنوات وبنسبة تتجاوز 12 في المئة.
واضاف البنك في تقريره الاقتصادي عن اسواق النقد الصادر اليوم ان المعطيات الاقتصادية الصادرة في الولايات المتحدة الأميركية تسببت في "تبدد ملحوظ بالتوقعات حول حصول دورة جديدة من التيسير الكمي في وقت لا يزال البنك الاحتياطي الفدرالي بانتظار مزيد من المعطيات الاقتصادية ليتمكن من تقديم تدابير جديدة تتعلق بالسياسات المتبعة في البلاد".
واوضح ان الاسبوع الماضي تمحور حول العواقب التي ستنشأ عن صدور المعطيات الاقتصادية الصينية اضافة الى سياسة الصين النقدية التي تتبعها حاليا في حين لاتزال أسواق السلع باستثناء النفظ ترزح تحت عبء الضغوطات بسبب تدني التوقعات الاقتصادية العالمية.
واعتبر ان الدولار الأميركي يتمتع بموقع "جيد" هذا الاسبوع خصوصا ان المؤشرات الاخيرة لمديري المشتريات في أوروبا تسببت في موجة من التساؤلات حول فعالية عمليات اعادة التمويل طويلة الاجل التي طرحها البنك المركزي الاوروبي رغم ان مخاطر قلة توفر السيولة النقدية زالت للفترة الراهنة بعد قيام البنك المركزي الاوروبي بضخ كمية كبيرة منها في السوق.
وبالنسبة الى المنطقة الاوروبية ذكر البنك انه بعد أقل من اسبوعين من قيام المشرعين بإنقاذ اليونان من التخلف عن سداد ديونها صرح المسؤول الرسمي بوزارة المالية الالمانية لودجر شكوخنت بصعوبة انقاذ ايطاليا واسبانيا "حيث يجب التركيز على جودة معايير التصدي التي تتبعها اوروبا لمواجهة الازمة والعمل وان تكون موثوقة عوضا عن التركيز على حجمها".
واشار الى ان محافظ البنك المركزي الاوروبي ماريو دراغي أفاد بمعارضته أي اقتراحات بانسحاب اليونان من الاتحاد الاوروبي باعتبار هذه الخطوة "لن تشكل الحل لمشكلات اليونان بل ستؤدي الى ارتفاع مستويات التضخم والاضطرابات في البلاد".
وبين ان دراغي عارض ايضا فكرة انشاء برنامج جديد للسندات الاوروبية اضافة الى معارضته افكرة تجراء تعديلات على اتفاقية الاتحاد الاوروبي بحيث ان الدول الاوروبية الاقوى نقديا ستعمل على دعم نظيراتها الضعيفة.
واشار (الوطني) في تقريره الى ان تكاليف الاقراض في اسبانيا ارتفعت لتتجاوز نسبة 5.5 في المئة للمرة الاولى منذ شهر يناير الماضي ووسط قلق المستثمرين من مزيد من التصعيد في الازمة الاوروبية خصوصا مع بوادر حصول تراجع في النمو الاقتصادي في المنطقة وحتى في ألمانيا "وذلك بعد ان تمكن الاتحاد الاوروبي من الحؤول دون تخلف اليونان عن سداد ديونها اضافة الى برنامج القروض الزهيدة الذي قدمه للمؤسسات المالية في المنطقة".
وعن المملكة المتحدة افاد بأن مبيعات التجزئة فيها تراجعت خلال شهر فبراير الماضي بما فاق التوقعات الاقتصادية خصوصا ان الاسر البريطانية قللت من نسبة الانفاق حيث تراجعت المبيعات والتي تتضمن مبيعات الوقود بنسبة 0.8 في المئة عن شهر يناير الماضي وهو التراجع الاكبر لها منذ تسعة اشهر.
وذكر ان مستويات البطالة ارتفعت في بريطانيا الى اعلى مستوى لها منذ 16 عاما ما دفع المستهلكين الى تقليص حجم انفاقاتهم رغم تراجع مستويات التضخم والتعافي الاقتصادي الذي تشهده البلاد مقارنة بالانكماش الاقتصادي الحاصل خلال الربع الرابع من العام الماضي.
وعن اسعار السلع اشار الى ان اسعار النفط شهدت كثيرا من التقلبات في الاسبوع الماضي في حين يستمر الدعم لهذه الاسعار والمترافق مع توقعات بتحسن الاقتصاد الأميركي ما سيعزز من حجم الطلب على النفط الخام فإن الارتفاع المطرد في أسعار البنزين قد يشكل عقبة في ارتفاع مؤشر الثقة.